الجمعة، 5 مايو 2017

هل هناك لاعب تمرين ولاعب ماتش اراء فنية

http://www.yallakora.com/ar/News/321074/تحقيق-يلا-كورة-كوليبالي-يخلق-صراع-لاعب-التمرين-بين-نجوم-الكرة-10-نماذج-خير-دليل/2455
تألق اللاعب الإيفواري سليماني كوليبالي، في صفوف النادي الأهلي، بأول مباراة رسمية يشارك خلالها في صفوف الفريق، حيث استطاع إحراز هدفين في 22 دقيقة شارك بهم أمام الداخلية في الأسبوع الـ21 للدوري.

وشكّل كوليبالي خطورة كبيرة على مرمى الخصم، واستطاع خلق العديد من الفرص، لينال استحسان الجهاز الفني والجماهير.

ولكن قبل مشاركة كوليبالي، زادت الأنباء حول صفقة كوليبالي، وهل كان جديرًا بارتداء القميص الأحمر، بعدما لما يقدم المستوى المنتظر منه في التدريبات، مما أجل مشاركته لمدة وصلت إلى شهرين، منذ انضمامه لصفوف الأهلي في انتقالات الشتاء يناير الماضي.

"يلا كورة" طرح سؤالاً لنجوم الكرة والتحليل: هل يوجد في كرة القدم مصطلح "لاعب تمرين" و"لاعب مباريات"؟

عدلي القيعي مدير التعاقدات التاريخي للنادي الأهلي، قال إنه لا يوجد لاعب تمرين ولاعب مباريات، وإنما هناك لاعب لا يستطيع تحمل ضغط المباريات الكبيرة.

وأوضح القيعي، في تصريحات خاصة لـ"يلا كورة"، أن ما يميز جيل الأهلي الذي ضم أبو تريكة وبركات والنحاس وفلافيو، أنهم كانوا لاعبين كبار يستطيعون المحافظة على ثبات مستواهم في المباريات الكبرى.

وأكمل: "هناك لاعب مصلحته ألا يشارك الـ90 دقيقة، وهناك لاعب مصلحته أن يشارك في جزء من الشوط الثاني، لتكون الأمور التكتيكية قد بدت أكثر وضوحا بالنسبة له".

وطرح القيعي مثالاً بحمادة إمام أسطورة نادي الزمالك، مشيرًا إلى أنه رغم تألقه الكبير مع الزمالك، إلا أنه لم يخض مباريات دولية مع المنتخب.

أما إبراهيم سعيد، فقال القيعي إن لديه قدرات عالية وسرعة في الانطلاق ولذللك يظهر في المباريات بشكل رائع، ولكن عدم التزامه في التدريب شيئا آخر، وعندما مر عليه الوقت، اكتشف ان إهمال التدريب أثر على مستواه.

كذلك الحال مع "عمرو سماكة ووليد صلاح، وسامي قمصان"، فقال القيعي إنهم لاعبون مهاريون ولكن لياقتهم البدنية لم تكن كافية للعب والتألق لفترة طويلة في المباريات، وهذا لا علاقة له بالتدريب والمباراة.

وكشف القيعي عن طرق اللعب الحديثة: "الكرة الآن أصبحت صعبة والفرق الكبرى لم تعد تفوز أمام نظيرتها الصغرى بسهولة لأنها تعلمت كيف تدافع وتغلق المساحات"، مكملاً: "أول مدرب جاء إلى مصر ليبدأ الكرة التكتيكية والتمرين وفقا للخطط كان المجري هيديكوتي، وإنما قبل ذلك كانت الكرة مثل السينما الصامتة".

وضرب مثالاً بالأهلي: "طوال عمره يعتمد على التكتيك واللعب الجماعي، حتى الآن، ولكن هناك بعض الطفرات التي حدثت مثل الخطيب وأبو تريكة الذين جمعوا بين المهارة واللعب الجماعي والتكتيكي."

واتفق حلمي طولان المدير الفني السابق للزمالك وسموحة، مؤكدًا أن كرة القدم لا تعترف بشئ اسمه لاعب المباريات ولاعب المران.

وأشار طولان أن المدرب يختار اللاعب على أساس مرانه ومشاركته في المباريات: "طالما مش جيد في التمرين يبقى مش هيلعب في المباراة".

وأوضح: "ممكن ينقص اللاعب اندماج فقط.. يحتاج وقت للتأقلم على الجو وطريقة اللعب وزملائه في الفريق، وفلافيو خير مثال"، مهاجما من يقول ذلك: "العشوائية في التفكير والتحليل ضيعت الكرة في مصر، وهذا كلام غير علمي".

واختلف نجما الاهلي والزمالك السابقين وليد صلاح الدين، وتامر عبدالحميد، ليؤكدوا أن هناك لاعبين يظهرون في المران بشكل جيد ولكن في المباريات لا يؤدون بنفس المستوى، والعكس صحيح، ولكنهما اعتبرا تلك النماذج قليلة في كرة القدم، وذكر الثنائي مثالا بهادي خشبة الذي كان لا يؤدي بشكل جيد في التدريبات ولكنه في النادي والمنتخب يتألق بشكل لافت.

وقال وليد صلاح الدين في تصريحاته لـ"يلا كورة": "التمرين مش مقياس.. عاصرت أجيال بالفعل هناك لاعبين يظهرون في التدريبات بشكل قوي جدا وفي المباريات لا يكونون بنفس المستوى والعكس صحيح".

وأكمل: "دلوقتي تحديدًا أكثر من زمان، لأن التمرين في عصرنا هذا أصبح يعتمد على المساحات الصغيرة والضيقة، ربع ملعب وتلت ملعب، كل ما تضيق المساحة للعيبة في الملعب كل ما يبقى مستريح في الماتشات".

وضرب مثالا بالأورجوياني سواريز والبولندي ليفاندوفسكي، مشيرًا إلى أنهما أفضل مهاجمين في العالم، ومن الممكن أن يكونا في المساحات الضيقة في التدريب لا يظهرون بالشكل القوي، ولكن في المباريات يتألقون ويلتحمون في الكرات الهوائية، وكذلك الحال مع إيفونا وكليوبالي بالأهلي.

وسرد: "هناك مثلا لما الأهلي تعاقد مع 14 صفقة من موسمين كانوا يتحدثون عن عدد معين من اللاعبين متألقين في التمرينات، ولكن في المباريات لم يظهروا بشكل جيد مثلما تحدثوا عنهم"، مكملاً: "يوسف أوباما مثلا كان في فترة عملي في نادي الاتحاد متعب جدا في التمرين، إلا أنه في المباريات يغطي أجزاء كبيرة في الملعب، ويؤدي بشكل جيد، ويغّل في الكرة".

وتحدث وليد عن نفسه ونوعية اللاعبين الذين يعتمدون على المهارة: "أنا ورضا عبدالعال وحازم إمام وحمادة عبداللطيف واللاعبين الذين كانوا يظهرون بشكل متألق في المباريات ويعتمدون على المهارة، لم نكن بنفس الشكل في التمرين والناحية البدنية".

ونفس الحال اتفق تامر عبدالحميد: "اللاعب الذي يتألق في المران ولكن في المباريات لا يظهر بنفس المستوى تكون لعدة أسباب تتعلق بضغط المباريات، أو خوفه من الجمهور والمباريات الرسمية، أو يكون (الفانلة تقيله عليه) إذا كان لاعبا في الأهلي أو الزمالك، وهؤلاء اللاعبين رحلوا عن الأهلي والزمالك".

وضرب تامر عبدالحميد في تصريحاته لـ"يلا كورة"، مثالا باللاعب النيجيري "آكي": "كان لاعبا في التمرين متألق جدًا ولكن في المباريات كان دون المستوى ولذلك رحل عن الزمالك".

وعكس "آكي"، تحدث نجم الزمالك السابق، عن أيمن منصور لاعب الفريق الأبيض بالتسعينات: "كان في التمرين لا يظهر بمستوى جيد ولكن في المباريات الرسمية كان يتألق".

أما محلل المباريات خالد بيومي، فكان له رأي مختلف، مشيرًا إلى أن الفيصل في نجاح اللاعب من عدمه، هو منح المدرب والجماهير الثقة له.

وإن لم يختلف بيومي كثيرًا عن وليد صلاح وتامر عبدالحميد، حيث قال إن هناك بعض اللاعبين في التمرين يكونوا مختلفين عن المباريات، ولكنه استدرك: "نماذج قليلة جدا".

وضرب بيومي في تصريحات لـ"يلا كورة" نموذجا بالبرتغالي "كواريزما": "كان في التمرينات مع الانتر وقت تولي مورينيو يتدرب بشكل قوي جدا، ولكن في المباريات الأوقات التي كان يشترك فيها لم يكن بنفس المستوى، ولكن بعدها تألق ونجح وأصبح من أفضل اللاعبين بالبرتغال".

وختم: "طالما حصل اللاعب على الثقة بالنفس فسيؤدي بالشكل القوي في المباريات، فمثلاً إبراهيم سعيد، من نوعية اللاعبين الذين يملكون ثقة بالنفس وبالتالي في المباريات يظهرون بشكل رائع جدًا، حتى لو لم يتألق في المران".

ليست هناك تعليقات:

قران كريم