الثلاثاء، 28 مارس 2017

قصة حقيقية تعبر ان لاتغضب لاتتسرع

قصة حقيقية حدثت في العراق
في محافظة تكريت كان يتسكع هذا البروفيسور بثيابه الرثة ولحيته المتلبدة وشعره الأشعث ، لكن كان كل يوم كان يجلس بالقرب من مدرسة ، وكانت كل يوم تأتي فتاة صغيرة تجالسه بعض الوقت وتخرج من حقيبتها الصغيرة بعض الخبز وتتصدق به على هذا المسكين ، كان كل يوم يجلس في ذلك المكان بإنتظار الفتاة ، وما إن تأتي يقوم من مكانه ويقبها ويقول لها لقد تأخرتي يا حبيبتي انتظرتك لوقت طويل ، فتقول أنا آسفة يا عمي لقد منعتني أمي من الخروج.
كان كل يوم يقوم بمراجعة كل دروسها وينظر إليها ويقوم بمساعدتها .
لكن أم الفتاة لاحظت تغير سلوك وابنتها التي لم تبلغ العاشرة ، ولاحظت أيضا أنها تأخذ خبز إيضافي من البيت وتخرج قبل وقتها مسرعة ، فهتمت بالموضوع واخبرت أباها ، قرر والدها أن يراقبها خلسة.
خرجت الفتاة كعادتها فتتبعها والدها لكن اذهل والدها عندما رأى ابنته تعانق ذلك البائس وتقبله وتقول له كيف حالك يا عمي ، لم يتمالك الأب نفسه وظن بالرجل سوء فإتجه إليه مباشرة وامسكه من لحيته وصفعه على وجهه والفتاة تبكي وتتضرع لوالدها وتسترحمه وتقول له أتركه يا أبي إنه رجل مسكين ، فتركه وأخذ البنت وعاد بها إلى البيت ، وقرر منعها من مواصلة التعليم ، لكن ما إكتشفه بعد 3 أيام جعله يندم ويتراجع عن قراره .
وصلت إلى والد الفتاة جائزة أفضل تلميذة في العراق ورسالة شكر وتقدير من وزير التربية العراقي إلى والد الفتاة.
حينها أصابته الدهشة ونادى إلى ابنته ليتبين الأمر فسألها ما هو سبب نجاحك ؟ إنك مدهشة ورائعة وسوف تعودي إلى مدرستك ، فقالت له إن ذلك الرجل هو من كان يساعدها ويدرسها لشهور ، فإضطرب الوالد وبقى في حيرة وقرر البحث عنه والإعتذار منه ، لكنه لم يجده في ذلك المكان ، وبعد مدة قصيرة ذهب إلى بغداد لبعض شؤونه وكان مارا بالقرب من إحدى الجامعات فرأى ذلك الرجل نفسه وحوله حلقة من الطلبة ، فسأل بعض الطلاب عن هوية الرجل وما شأنه ، فأخبروه أنه البروفيسور وعالم الذرة حميد خلف العكيلي.

ليست هناك تعليقات:

قران كريم