موضوع يحتاج شرح من حد فاهم بس بدون غرض

دعوة للمطلعين والفاهمين والمشاركين عن علم ومعرفة حقيقية (الفتايين يمتنعون):
باعتباري بعيدة عن المجال..وممكن ما يكونش عندي معلومات كافية او دقيقة.. ممكن، في محاولة لنشر الوعي وتوضيح المبهم، يتفضل حد من المجتمع المدني بكتابة مقالات مبسطة (او حتى بوستات قصيرة عشان الناس اللي مالهاش تقل على القراءة، لكن ماعندهاش مانع تزيط وتصدر احكام، بناء على كلمتين سمعتهم من حد تثق فيه)  لتوضيح الفرق بين التمويل المشبوه والتمويل السليم؟ انا كنت زي  اغلب الناس ما اعرفش فعلا الفرق! وكنت شايفة الكل زي بعضه، و ضد فكرة التمويل بشكل مطلق!! لكن بعد الثورة؛ لقيت ان شباب كتير من المصابين كان ممكن يفقدوا حياتهم  لولا مؤسسات المجتمع المدني اللي  سفرتهم للخارج وعالجتهم!! وشباب كتير من المعارضين ساهمت مؤسسات حقوقية في  حصولهم على حرياتهم ؛ في حين ان فرص التمويل المحلي تكاد تكون معدومة!! دا احنا لما بنحاول نتساند عشان نجمع فلوس الكفالات، او تدبير اعاشات المعتقلين، بيكون بجهد شديد وصعوبة بالغة ، والنَّاس اللي بتقدر تدفع من قوتها مرة، بتتعسر، وما تقدرش مرات تانية!!
.. عرفت كمان ان فيه مؤسسات بحثية وشركات انتاج سينمائي ما كانش ممكن تقدم انتاج مفيد لولا حصولها على تمويل من هيئات خارجية!! (دا حتى حملة الكشف عن فايرس سي معمولة بتمويل خارجي!!) وان فكرة التمويل الخارجي في حد ذاتها ليس فيها مخالفة  للقوانين المحلية (والا كان الأسهل على النظام، محاكمة كل المراكز الحقوقية، بدلا من الاكتفاء بإطلاق الشائعات وشغل خالتي فرنسا حواليها) كما انها تقليد معترف به دوليا وموجود في كل بلاد العالم. وعرفت ان فيه فرق بين منح او تمويل من  حكومات وبين التمويل من جهات مدنية، او منظمات شعبية في بلدان تانية ممكن تتفق مع اهداف مؤسسات مجتمع مدني عندنا!!
وده طبعا ما ينفيش ان فيه جهات تمويل مشبوهة، وناس فاسدين بيتمولوا لتنفيذ اجندات تتعارض مع مصلحة الوطن!!  وكنت بالفعل كتبت من كام سنة عن دور التمويل المشبوه في حرف نضال الجماهير في الثورات البرتقالية ودور مؤسسات زي جورج سوروس وغيره، في القفز  على الانتفاضات الشعبية، وحرف بوصلتها.
لكن، يبدو ان الموضوع لا يجب إصدار   حكم فيه بشكل  انفعالي او عاطفي، من دون امتلاك معلومات حقيقية عن ايه هو التمويل، وايه   مخاطره، وايه بالضبط الجهات المشبوهة والجهات الصديقة، وازاي بتتم مراقبة  أموال التمويل ومنافذ صرفها!
عايزين ناس من اللي فاهمين في الموضوع يشرحوا لنا، بدل ما يسيبوا الموضوع لجلسات النميمة والهري والنفسنة وتفريغ العقد، او لاعلام رسمي حريص على تشويه الحقوقيين بالذات بينما لا يلفت نظره مظاهر التمويل المشبوه لشخصيات غرقانة في الفساد، في مختلف مجالات النشاط الانساني.
ياريت العاملين في المجتمع المدني يهتموا بإصدار مطبوعات توعية تنور اذهاننا بدل ما يسيبوا المسالة رهنا بالقيل والقال؛ عشان نقدر ناخد موقف صحيح مبني على المعرفة والإدراك، بدلا من الاعتماد على حسن او سوء النية!