الاثنين، 7 سبتمبر 2020

رثاء

هذه الكلمات كتبتها بعدما فقدت أحد الأصدقاء ، والذي توفي في حادث أليم بسيارته بالسعودية ، ثم توفي بعده بقليل صديق آخر في حادث أليم أيضا بسيارته ، ومات هو وزوجته وابنه الأكبر ونجى الله ابنه الرضيع ، فاللهم ارحمهم واغفر لهم ، وكن خير كفيل وحافظ لولده اليتيم :
نَقْرَأُ قُرْآنَنَا ونُشَيِّعُ مَوْتَانَا وَلاَ نَفْهَمُ للْمَوْتِ مَعْنَى
نُؤَمِّلُ آمَالاً وَنُسَوْفُ أعْمَالاً وَالمَوْتُ إِلَى أَحَدِنَا أَدْنَى
يَظَلُّ الْمَرْءُ غَافِلاً تَبْرِيهِ السِّنِينُ والأيَّامُ حَتَّى يَـفْنَى
بِالأَمْسِ كُنَّا وذَهَبَ الأَمْسُ وأَخَذَ مَعَهُ وَاحِداً مِنَّا
تَمَنَّيْنَاهُ الْيَوْمَ بينَنَا ولا يُعْطَ الإِنسَانُ كُلَّ ما تَمَنَّى
كُنَّا كَثِيراً لَكِنَّنَا لَمْ نَسْتَطِعْ أَنْ نَدْفَعَ الْمَوْتَ عَنَّا
أَخَذَ صَغِيرَنَا وَتَرَكَ كَبِيرَنَا وَلاَ يَعْرِفُ المَوْتُ سِنَّا
أَخَذَ سَلِيمَنَا وَتَرَكَ مَرِيضَنَا ويُـرَاوِدُنَا السُّؤَالُ أَنَّى ؟
تَوَسَّلْنَا إِلَيْهِ لِنَفْدِيهِ جَمِيعاً بِمَالِنَا فَلَمْ يَقْبَلْ تَوَسُّلَنَا
أحْزَنَنَا المَوْتُ بمَنْ أَخَذَهُ منَّا ، فيَا رَبِّ عَلَيهِ طمْئنَّا
واجْمَعَنَا بِهِ مَعَ نَبِيّنَا وعَلَى سَكَراتِ الْمَوْتِ أعِنَّا
وَأَحْسِنْ خَاتِمَتِنَا وَاغْفِرْ لَنَا وَلاَ تُضِلّنَا بَعْدَهُ أو تَفْتِنَّا
وَارْحَمْنَا إِذَا صِرْنَا لِمَا صَارَ إِلَيْهِ وَمِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ أَمِّنَّا
تُحَرِّكُنَا الأَقْدَارُ سَرِيعاً إِلَى آجَالِنَا ، مِثْلِ الدُّمَى صِرْنَا
ويَا لَيْتَنَا عَقِلْنَا وَانتَبَهْنَا بَعْدَ هُجُومِهِ عَلَينَا وَقَدْ أَمِنَّا
مَا خَلَقَ اللّهُ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ إِلاَّ لِيَبْتَلِيَنَا بِمَا عَمِلْنَا
إِذَا كَانَ الْخِزْيُ والسُّوءُ مَصِيرَنَا فتبَّاً لِلْحَيَاةِ إِذَا أُهِنَّا
وإِذَا كَانَ بالْمَوْتِ نَرَى رَبَّنَا فمَرْحَباً بمَوْتٍ بَعْدَهُ الْجَنَّة
هَذَا هُوَ المَوْتُ رأينَاهُ عَيْنَ الْيَقِينِ بَعْدَمَا كُنَّا نَّظُنُّه ظَنّاً
هَذَا مَخْلُوقٌ قَدْ قَهَرَنَا ، فَكَيْفَ بالْخَالِقِ إِذَا قَهَرْنَا

ليست هناك تعليقات:

قران كريم