الاثنين، 26 يونيو 2017

وجهة نظر بخصوص جزيرتي تيران وصنافير المصرية

الكاتب الأمريكي تام فريدمان
المسألة لا تتعلق بجزيرتين صغيرتين يمكن التنازل عنهما أو بيعهما لأسباب إقتصادية أو ترفيهية أو لمجرد التظاهر بتحقيق مكسب مادي ما يمكن لهذا الطرف أو ذاك أن يتفاخر به.
فالقضية تمس الأمن الوطني المصري في الصميم وتمس الأمن القومي العربي ولها علاقة مباشرة بتطورات الصراع العربي الإسرائيلي وبالمحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وفقا للرؤية الإسرائيلية. فتيران وصنافير هما الممر الطبيعي والمنفذ البحري الوحيد لخليج العقبة ومن يسيطر على مضيق تيران يستطيع أن يتحكم في الخليج برمته، وهذه مسألة شديدة الأهمية. ومضيق تيران كان ومازال وسيظل مضيقا يقع بالجغرافيا والتاريخ ضمن المياه الإقليمية المصرية ولا يعد بأي حال من الأحوال ممراً دولياً تنطبق عليه الإتفاقات الخاصة بالممرات البحرية الدولية.
وقد تسبب هذا الممر في إشعال ليس فقط حرب ٦٧ وإنما في عدة حروب مع إسرائيل. ووجود معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل تلتزم فيها مصر بحرية مرور السفن المتجهة إلى إسرائيل لا يعني أبدا أن مضيق تيران أصبح مياهاً دولية أو أنه خرج عن نطاق السيادة المصرية. وبدون سيطرة مصر على هاتين الجزيرتين تصبح سيناء كلها مكشوفة، وتصبح تحت سيطرة الأهواء والتقلبات المزاجية الاسرائيلية

ليست هناك تعليقات:

قران كريم