الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

الانتخابات المصريه عام 2015 فى عيون الصحف الاجنبيه منقوله

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com

الفايننشال تايمز: رجال مبارك يعودون في أول انتخابات تحت حكم السيسي

تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت جملة من القضايا العربية، منها الانتخابات التشريعية في مصر، واتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا لمعاجلة أزمة اللاجئين، وكذا أهداف التدخل الروسي في سوريا.
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا لمراسلتها في القاهرة، هبة صالح، تتوقع فيه عودة رجال الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، إلى البرلمان في الانتخابات الشتريعية التي تبدأ الأحد.
وتذكر صالح في تقريرها أن "ألفين من أعضاء حزب مبارك سيخضون الانتخابات التشريعية بصفتهم مرشحين مستقلين، وهي أول انتخابات تجري في حكم الرئيس، عبد الفتاح السيسي، الذي عزل الرئيس المنتخب، محمد مرسي، عام 2013 في انقلاب عسكري، بعد احتجاجات شعبية".


وتضيف صالح أن المعارضة كممت أفواهها منذ ذلك التاريخ، إذ تم حظر جماعة الإخوان المسلمين، التي فازت بالانتخابات وزج بقادتها في السجن.
وترى مراسلة الفايننشال تايمز أن نظام الانتخابات الجديد في صالح المترشحين من الأعيان الذين بإمكانهم جمع الأصوات على أساس العائلة والولاءات، وأغلبهم من الحزب الوطني يتقدمون للانتخابات في قوائم المستقلين أو في حزب المصريين الأحرار الذي يتزعمه الملياردير نجيب ساويريس.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن البرلمان الجديد سيسيطر عليه المستقلون بالتالي سيكون مشتتا فلا يمكنه أن يرد تشريعات السيسي، الذي أصدر مئات القوانين بمراسيم رئاسية.

صحف عربية: أسباب ضعف الإقبال على الانتخابات في مصر

ناقش عدد من الصحف العربية اليوم أسباب نسب المشاركة "المتدنية" في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية.
وبينما ألقى بعض الكتاب باللائمة على قانون الانتخابات الذي أصدرته الحكومة المصرية، شدد آخرون على أن ضعف دور الأحزاب في الشارع المصري هو المسؤول عما جرى في يومي الانتخابات.

قانون الانتخابات

وانتقد عدد من الصحف والكُتاب في مصر قانون الانتخابات في البلاد، مشددين على أن إصرار الحكومة على إقراره دفع الناس للإحجام عن المشاركة في التصويت.
وشنت "اليوم السابع" هجوماً عنيفاً على القانون على صدر صفحتها الأولى، حيث قالت: "قانون الانتخابات 'بوّظ' الانتخابات .. اتساع النطاق الجغرافي للقوائم والتأجيل المتكرر وتراجع الإرهاب أعادت المصريين إلى الكنبة"، في إشارة إلى إحجام المصريين عن المشاركة السياسية قبل ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق محمد حسني مبارك.
ويشير وجدي زين الدين في "الوفد" إلى أن القائمين علي العملية الانتخابية "وقعوا في عدة مخالفات"، مؤكداً أن قانون الانتخابات "، والمال السياسي الكثير الذي تم إنفاقه على شراء مرشحين" كانا من بين الأسباب الرئيسية "وراء الإحجام عن المشاركة المطلوبة في هذه الانتخابات".
ويشدد زين الدين على أن مثل هذه الأمور "غريبة وشاذة ولم تشهدها البلاد من ذي قبل في أي برلمان من البرلمانات التي مرت علي مدار تاريخ البلاد".
ويفنّد عماد الدين حسين في "الشروق الجديد" الأسباب التي ساقها البعض لتبرير ضعف الإقبال في المرحلة الأولى، مشدداً على أن "الإصرار الحكومي على قانون الانتخابات، الذي أغضب غالبية الأحزاب الرئيسية وجعل قوى وأحزاب مدنية أخرى محسوبة على معسكر 30 يونيو تقاطع الانتخابات، كان له دور كبير في وصول رسالة إلى قطاعات شعبية كثيرة بأن عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع هو الحل الأمثل".
ويضيف حسين أن إحجام الناس عن المشاركة في الاستحقاق البرلماني كان بمثابة "رسالة شديدة السلبية ينبغي على الحكومة والرئاسة وكل الأجهزة المختصة أن تقرأها بعناية".

"قصور" في الأحزاب السياسية

كما انتقد عددٌ من الكتاب المصريين الدور الذي تلعبه الأحزاب السياسية في البلاد، مشددين على أنها "لم تؤد واجبها" في الانتخابات.
ويرى كرم جبر في "اليوم السابع" أن الأحزاب السياسية "اختفت من الساحة، فلا وجود للوفد ولا التجمع ولا الناصري ولا الأحزاب الجديدة". ويضيف جبر أن السياسة تحتاج إلى "أحزاب قوية تتصارع وراء كل صوت وتخترق الكتلة الصامتة وتذهب إلى صاحب السيادة الناخب أينما وجد لتخطب وده وتعرض بضاعتها وتدعوه للمشاركة، ولكن أحزابنا لم تفعل ذلك ولم تؤد واجبها".
وتدعو افتتاحية "الجمهورية" الناخبين إلى المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات، مؤكدةً أن ضعف الأقبال في المرحلة الأولى يرجع إلى "قصور في هذه الأحزاب والقوى السياسية وكذلك بعض المرشحين المستقلين الذين لم يبذلوا جهداً يذكر في تعريف جموع الناخبين ببرامج محددة تجري الانتخابات على أساسها".

"المحنة المعيشية"

وساق عدد من الكُتاب المصريين أسبابا أخرى لعزوف الناخبين عن المشاركة.
إذ يشدد محمد أمين في "المصري اليوم" على أن "مقاطعة الانتخابات لم تنجح لأن الإخوان دعوا لها أو لأن مشايخ الإرهاب هددوا القضاة"، مضيفا: "المقاطعة نجحت لأن الكفاءات امتنعت، وأصبح أمامنا من جديد متنافسون من عهد مبارك والتيار الإسلامي ... برلمان يشبه برلمان 2010".
وفي سياق آخر، يشير محمود خليل في "الوطن" إلى الأوضاع الاقتصادية الحالية في مصر، مؤكداً أن "المحنة المعيشية التي يعيشها الكثيرون حالياً هي السبب المباشر في عزوف أغلبية الشعب عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية".

فشل ترميم النظام

ووجه العديد من الكتاب في صحف عربية سهام النقد للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إذ أكد البعض أنه يريد أن يحكم البلد "منفرداً".
ويصف محمد أبو مازن في "الغد" الأردنية الانتخابات بأنها "فضيحة" و"مسرحية"، مضيفاً أن "هذه الانتخابات الهزيلة أصبحت دليلاً دامغاً على فشل تجربة ترميم النظام السلطوي العربي وعدم جدوى الثورة المضادة التي قادتها عواصم المعسكر المحافظ العربي للرجوع بعقارب الساعة إلى الوراء!"
وينتقد أبو مازن السيسي، إذ يقول إن المصريين قد "اكتشفوا اللعبة بعد عام واحد على تنصيبه رئيساً، ووجدوا أنفسهم مرّة أخرى أمام عودة للنظام السلطوي وللفاسدين، بأشكال وعناوين جديدة مختلفة ... وللسياسة الانتهازية وجهاز أمني قمعي وتنمية وهمية وأرقام فلكية حول التحسن الاقتصادي في مقابل تراجع مرعب في مستوى حياة المواطنين".
ويعزي وائل عبدالفتاح في "السفير" اللبنانية عدم الاهتمام بالانتخابات إلى أن "السيسي قرّر إعادة تأسيس نظام يطرد الناس من مسرح السياسة لكي يحكم وحده تقريباً، وهذا الطرد الذي تمّ بطرق ناعمة أو حنون أو بوسائل عنف سلطوي".
ويقول ماجد محمد الأنصار في "العرب" القطرية إن نسب المشاركة "المتدنية" تعتبر "استثنائية حتى على مستوى العالم العربي، فلم يسبق أن جاءت انتخابات برلمانية عربية بهذه النسبة ... حتى إذا ما قارناها بالانتخابات البلدية أو المحلية التي تكون عادة أقل إقبالاً من الانتخابات العامة على مستوى العالم".
كما يشير مصطفى بسيوني في "السفير" اللبنانية إلى أن ما حدث في الانتخابات البرلمانية المصرية يشير بوضوح إلى أن "الاصطفاف الذي تشكل في الثلاثين من حزيران عام 2013 في مواجهة 'الإخوان المسلمين'، وجمع فرقاء سياسيين من اليمين واليسار، وحتى من 'التيار الإسلامي'، قد بدأ في التآكل بالفعل منذ فترة، ويبدو أن الانتخابات البرلمانية قد جاءت لتعلن نهايته".

صحف عربية تناقش ضعف إقبال المصريين على الانتخابات

ركز كثير من الصحف العربية على نسبة التصويت "الضعيفة" في اليوم الأول لانتخابات البرلمان المصري، ووصفه بعضها بـ"الباهت"، بينما حاولت جرائد مصرية حث الناخبين على الإدلاء بأصواتهم وتحليل أسباب العزوف عن المشاركة.
وفي الوقت ذاته، ناقشت صحف أخري السكين كـ"وسيلة متاحة" للشباب الفلسطيني الذي أخذ قضيته على عاتقه.

"بداية ضعيفة"

وتصف جريدة "السفير" اللبنانية اليوم الأول للانتخابات بأنه "باهت"، وكذا استخدمت جريدة "الأخبار" الرسمية المصرية الوصف ذاته.
وتقول جريدة "السفير": "خلافاً للاستحقاقات الانتخابية التي شهدتها مرحلة ما بعد ’ثورة 25 يناير‘ بدا اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية في مصر، أمس، باهتاً. وبينما كانت طوابير المقترعين تميّز عمليات التصويت خلال تلك المرحلة سواء في الانتخابات التشريعية او الرئاسية او الاستفتاءات الدستورية، فإن انتخابات برلمان ’ثورة 30 يونيو‘ شهدت اقبالاً ضعيفاً من المواطنين، لتغيب مظاهر الاحتفال أمام لجان التصويت".
ووصفت بعض الصحف الوضع بأن المصريين فقدوا الاهتمام بالانتخابات، إذ تقول جريدة "المصري اليوم" الخاصة: "الشعب يتجاهل النواب"، بينما تقول صحيفة "الحياة" اللندنية المعنية بالشرق الأوسط: "المشاركة الضعيفة عكست عدم اكتراث المصريين بالبرلمان المقبل الذي يتوقع أن يأتي موالياً للرئيس عبدالفتاح السيسي".
وأشارت جريدة "الأهرام" المصرية الرسمية إلى أن "إعلان نسب المشاركة (سيتم) عقب إغلاق الصناديق"، في نفي غير مباشر لما تناولته صحف أخرى أن نسب المشاركة حتى عصر اليوم الأول قدرت بـ 2.2 في المئة.
وتقول الجريدة في افتتاحيتها: "ومثلما هى العادة المصرية فإن الانتخابات وعملية التصويت أخذت فى السخونة شيئاً فشيئاً، وبدأت بمعدلات طبيعية عملية التصويت ثم أخذت المشاركة ترتفع شيئاً فشيئاً، خاصة مع قرب إغلاق المقار الانتخابية، كما أن من المتوقع أن تزداد عملية الإقبال مع قرب الانتهاء من عملية تصويت اليوم".
ويصف محمود خليل في جريدة "الوطن" المصرية الخاصة "حالة الإرهاق التى أصبح المواطن يعيش فى ظلالها جراء الأزمة الاقتصادية التى تعيشها البلاد، وتظهر انعكاساتها فى صرخات المواطنين من غلاء الأسعار، ومظاهرات العمال والموظفين من أجل الحصول على دخل يمكنهم من مواجهة غول الغلاء".
ويضيف: "من المعلوم أنه إذا حضر الاقتصاد بطلت السياسة ... فإن حجم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية سيمنح السلطة مؤشراً عن حجم رضاء الشعب عن الأوضاع، ومستوى قربه أو بعده عن دوائر اليأس، ومن الأهمية بمكان أن تأخذ السلطة هذا المؤشر فى الاعتبار، خلال الأيام المقبلة".
أما محمود غلاب في جريدة "الوفد" المصرية الخاصة فيحث "الذى لم يذهب إلى لجنته أمس أن يذهب اليوم لأداء واجبه الذى يعتبر أمانة عليه أن يؤديها"، ويحذر: "أغلقوا الباب أمامهم بأصواتكم فى صناديق الاقتراع، وانتخبوا نوابًا جديرين بالمسؤولية، بنائين، وليسوا معطلين، يتعاملون مع العصر ومعطياته، وليسوا دعاة رجعية وتخلف، لا تعطوا الفرصة للذين يريدون إغراق البلاد فى الدماء وأن يسربوا إليكم الإحباط وينجحوا فى إقناعكم بالمقاطعة".



الانتخابات المصرية بعيون الصحافة العالمية 
المصريون الفائزون .. الخاسرون
المصريون قاموا بالثورة وصوتوا ضدها
"السيناريو الكابوس والأسوأ.. خسرت الثورة بالنتائج الصادمة، أحبطت الثورة الشعبية التي أطاحت بالديكتاتور مبارك وقضي علي أهدافها.. وبات المصريون أمام الخيار الأصعب، بين الإسلاميين وصديق المخلوع.. الإعادة الشرسة بين إسلامي وجنرال فلول، يشعل ثورة ثانية في مصر.. في جولة الإعادة، الإسلامي يتنافس مع الماضي الذي مازال قوياً فيها" هكذا تناولت الصحف العالمية النتائج شبه النهائية للجولة الأولي لأول انتخابات رئاسية حرة تشهدها البلاد والتي أسفرت عن دخول كل من الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين رئيس حزب الحرية والعدالة، والفريق أحمد شفيق إلي جولة الإعادة.
حظيت نتائج الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية المصرية باهتمام الصحف العالمية والتي اعتبرت الانتخابات بأنها كانت "حرة ونزيهة وإيجابية" علي الرغم من النتيجة، فهذه النتائج انتصار للقوي التقليدية في مصر وخيبة أمل للثوريين الذين كانوا يأملون في رئيس يعبر عن وجه مصر الثورة الجديدة. فصعود كل من النظام القديم والإخوان المسلمين وكانت بمثابة مفاجأة كبيرة، بعد أن قامت ثورة أطاحت بنظام بأكمله لتحقيق الديمقراطية والآن يعود نفس النظام أو نظام أسوأ. وأجمعت الصحف علي أن معركة الإعادة ستكون في غاية الشراسة.
أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلي أن فوز مرسي بالرئاسة يعني استئثار الجماعة الإسلامية بالسلطة في البلاد وهو ما يزيد تخوفات العديد من الفصائل السياسية في مصر من دولة تحكمها الشريعة الإسلامية. وفي حالة فوز شفيق فإن ذلك سيجعل المصريين يشعرون بأن ثورتهم في العام الماضي أسهمت في تعبيد الطريق لسياسي يتبني فلسفة النظام السابق، معتبرة أن الفوز في الجولة الثانية يعتبر تحديا يواجهه مرسي؛ ومن المتوقع أن تتحالف ضده القوي المنافسة التي لا تريد للجماعة الإسلامية أن تستأثر بحكم مصر.
وأكدت الصحيفة أن أمريكا تولي اهتماماً خاصاً بانتخابات الرئاسة المصرية بسبب معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل وأهميتها علي صعيد الاستقرار الإقليمي، حيث كان مسئولون أمريكيون قد طلبوا ضمانات من جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات السياسية الصاعدة قائلين إن استمرار المعونة العسكرية الأمريكية لمصر رهن باحترام المعاهدة.
وذكرت الصحفية ماجي ميشيل بنيويورك تايمز الأمريكية أن مرسي الإخوان والذين يهيمنون علي البرلمان بالفعل وعد بتطبيق الشريعة الإسلامية في مصر.. وسط قلق المسلمين المعتدلين والعلمانيين والمسيحيين من فرض قيود علي العديد من الحقوق برغم أن مرسي حصل علي نصف الاصوات التي حصلت عليها الجماعة خلال الانتخابات البرلمانية أواخر العام الماضي في علامة علي الرفض الشعبي.. وأوضحت أن أداء شفيق القوي في الانتخابات كان لا يمكن تصوره قبل عام وسط الحماس المضاد لمبارك، فسرت الصحيفة تصويت المصريين له بأنه جاء خوفا من الفوضي وانهيار الخدمات العامة وارتفاع نسبة الجريمة وغرق الاقتصاد واستمرار الاحتجاجات التي تحولت إلي أعمال شغب دامية. وفسرت الصحيفة الصعود المفاجئ لحمدين صباحي في الأيام التي سبقت بدء التصويت بأن المصريين كانوا يبحثون عن بديل للإخوان والفلول. وأبرزت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور علي موقعها الإلكتروني تقدم الإخوان واحتل الموضوع الترتيب الخامس بين العشرة موضوعات الأعلي قراءة ، مشيرة إلي تحول الانتخابات الرئاسية إلي مواجهة بين الإسلاميين والفلول علي حد قول الصحيفة.
وذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن صناع القرار الإسرائيليين يستعدون للخيارات السيئة وأنه بالرغم من كل أخطاء مبارك إلا أنه كان حليفاً يعتمد عليه لإسرائيل لمدة ثلاثة عقود وذلك حتي تنحيه وسيطرة الإخوان والإسلاميين عموما علي الانتخابات البرلمانية المصرية ونقلت المجلة، قول رئيس مركز دراسات الشرق الاوسط في جامعة بن جوريون يورام ميتال، إن التغييرات في العلاقات المصرية الاسرائيلية ستكون عميقة وكبيرة وستراجع مصر العديد من سياستها الأمنية والخارجية خصوصاً مع إسرائيل مما يثير ذعر الساسة الإسرائيليين.
وأشار ميتال إلي أن هذه المراجعات ستتضمن معاهدة السلام التي أبرمها الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 8791 والتي لا تلقي شعبية بالمرة لدي الشعب المصري.. والتي أعرب أيضاً كل المرشحين الرئاسيين في الانتخابات المصرية سواء كانوا إسلاميين أو من تيارات أخري عن رغبتهم في مراجعة أو إبطال هذه المعاهدة.
واهتمت وسائل الإعلام الفرنسية بالانتخابات الرئاسية المصرية، اعتبرت صحيفة "لوفيجارو"، المنافسة بين الإسلامين ومعسكر النظام السابق، يجعل ذلك أسوأ سيناريو لثوار ميدان التحرير. فعلي الرغم من تأكيد الإخوان في أكثر من مناسبة للصحافة الدولية أنهم عازمون علي إقامة نظام ديمقراطي وتوفير بيئة مستقرة للمستثمرين واحترام سيادة القانون والحريات العامة. ورأت الصحيفة أن انتصار الإخوان المسلمين في الانتخابات يضعهم في موقف قوي في أكبر دول العالم العربي، ويساهم في إعادة رسم خريطة المنطقة السياسية، مشيرة إلي أن الإسلاميين هم أكبر الفائزين بالربيع العربي، ليس فقط في مصر، بل أيضاً في المغرب وتونس وليبيا، فضلاً عن دورهم المؤثر في الحركات الاحتجاجية في سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
من جانبها قالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، تحت عنوان "الإخوان المسلمين يتصدرون الجولة الأولي"، إنه ومع انتهاء التصويت في هذه الجولة، تبقي مسألة صلاحيات الرئيس الجديد غير واضحة في المستقبل، مؤكدة أنه سيواجه وضعاً اقتصادياً مقلقاً، يتمثل في التوفيق بين عدم المساواة الاجتماعية التي خلفها نظام حسني مبارك الرئيس السابق، ومعالجة تباطؤ النمو الاقتصادي، خاصة في القطاع السياحي.
ووصفت المحللة السياسية الإسبانية "لالي سانديومينج" التي رفعت لافتة ميدان التحرير في المظاهرات الإسبانية بصحيفة لابانجوارديا الانتخابات المصرية ب"الارتجالية" ، وذلك لعدم وضع دستور جديد، يحدد صلاحيات الرئيس الجديد الذي سيختاره الشعب وفقا لهذه الصلاحيات، "فكيف أذهب لأرشح رئيسا لبلدي وأنا أجهل مدي صلاحياته؟"، أما السبب الثاني لهذا الوصف هو أن الحاكم الأول في اختيار الرئيس لدي الكثير من المصريين هو المشاعر، أو العاطفة وليس لأنه يري أنه الأفضل في المرحلة المقبلة التي تحتاج إلي رئيس قوي قادر علي نقل مصر إلي الديمقراطية.
وعن جولة الإعادة، قارنت صحيفة معاريف الإسرائيلية في ملحقها الاقتصادي، الأوضاع في حالة وصول أي من المرشحين ووصفت جولة الإعادة بأنها وصلت إلي مرحلة استقطاب تام. ونشرت تقريراً لها بعنوان "مصر تستعد لمعركة.. إسلامي أو جنرال" متوقعة تجدد المظاهرات في البلاد في حالة فوز شفيق بالرئاسة، بينما توقعت أن يؤدي فوز مرسي بالرئاسة إلي زيادة التوتر بين الجيش وجماعة الإخوان المسلمين. حيث وصفت استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات بأنها لم تكن أمينة علي الإطلاق، وأن علي المصريين أن يختاروا بين مرشح إسلامي يخشون أن يمس بالحريات الخاصة، ومرشح عسكري يتم الربط بينه وبين النظام السابق.
وأوضحت أن أنصار شفيق يؤمنون بأن خبرته العسكرية والسياسية تجعله قارداً علي إعادة الاستقرار إلي مصر، التي تدهورت أوضاعها السياسية والأمنية والاقتصادية والسياحية خلال العام الأخير. وفي المقابل إذا فاز مرسي فسيعني ذلك سيطرة الإخوان المسلمين علي كل مؤسسات الدولة، من برلمان وحكومة ورئاسة.
فيما رأت الصحف الألمانية أن الشعب عليه أن يختار بين الإسلاميين وصديق مبارك أو علي حد وصفها تابع للنظام الديكتاتوري السابق، بعد انحصارها بين مرسي وشفيق، مما تسبب في فزع الليبراليين في مصر. فالإخوان المسلمون الذين فازوا بنصف الأصوات في الانتخابات البرلمانية تصدروا نتيجة انتخابات الرئاسة بصعوبة، وهذا لأنهم لم يجدوا حلولا لمشكلات الشعب، التي يعاني منها، كما أنهم أخطأوا عندما اعتقدوا أن خطابهم الديني يكفي لوقوف الناس خلفهم كما حدث من قبل. وفي حالة فوز مرسي فسيهيمن الإخوان علي المؤسسات السياسية، ولن تتعاون معهم قوات الأمن وقيادات الجيش. وذكرت الصحف أن استخدام شفيق الذي وصفته الصحيفة بأنه بلا إيديولوجية، رسالة محددة وهي أنه يملك الخبرة السياسية وسيحقق الأمن والاستقرار للبلاد. ورأت أن فوزه هو ما يحلم به المجلس العسكري، لأنه سيوقف الثورة علي الفور.
وبنظرة إيجابية بعض الشيء رأت الصحف الألمانية أن النتيجة الأولية للانتخابات أظهرت فائزين وخاسرين، الفائز الأول هو الشعب المصري الذي أدلي بصوته للمرة الأولي وبحرية كاملة، والفائز الثاني هو النظام السابق، بصعود شفيق آخر رئيس وزراء لنظام مبارك وموقعة الجمل بفارق ضعيف عن مرسي، ورأت أن صعوده إلي الجولة الثانية هو صفعة قوية في وجه كل داعمي الثورة.
أما الخاسرون، فهم الثوريون، والنشطاء الشباب، ومتظاهرو التحرير الذين لم يفز مرشحوهم المفضلون، سواء كان الليبرالي الإسلامي عبدالمنعم أبوالفتوح، أو القومي اليساري حمدين صباحي الذي اعتبرت الصحيفة صعوده للمركز الثالث وهبوط السياسي البارز، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسي للمركز الخامس مفاجأة كبيرة في الانتخابات.
 

ليست هناك تعليقات:

قران كريم