الأربعاء، 1 مايو 2013

مؤسسة الحوار اﻻنسانى تكتشف ماذا يحدث فى معتقل جوانتانامو ( اقرا لكى تعرف )

تحت زي السجن البرتقالي اللون الذي يحمل 063 أصبح لهذا المعتقل حكايات تروى. هذه الحكايات تم كشفها في مجلة التايمز في عددها الأخير ولهذا يخشى أن يحتدم الجدال مرة أخرى حول معتقل جوانتانامو. محمد القحطاني طرد من الولايات المتحدة في أغسطس 2001 عن طريق مندوب لسلطات الهجرة ارتاب فيه.

وتم القبض عليه في ديسمبر بأفغانستان وتم نقله بعد شهرين إلى سجن معد سلفا للإرهابيين في القاعدة الأمريكية في كوبا، وتم التعرف عليه في يوليو 2002 باعتباره أحد قراصنة- الجو العشرين مدبري عمليات 11 سبتمبر 2001 والذي بحضوره اكتمل الفريق الذي حرف الرحلة 93 لطيران يونايتد ايرلاينز عن مسارها لتتحطم بعد ذلك في بنسلفانيا.

ومنذ ذلك الوقت، والقحطاني يمثل أحد منابع المعلومات ذات الأولوية وهو محور تحقيقات مكثفة كما تشير الوثيقة السرية للجيش التي كشفتها مجلة التايمز. وكان القحطاني مادة دسمة لتحقيقات تدور يوما بعد يوم ودقيقة بعد دقيقة على مدى شهرين من نوفمبر 2002 وحتى يناير 2003.

وفي وثيقة من 84 صفحة نجد كل الوسائل المستخدمة من أجل إجبار القحطاني على الكلام دون القاء الضوء على فعالية هذه الوسائل.
هذا التقرير يستدعي في البداية التقنيات الاعتيادية التي يتبعها الجيش الأمريكي في التحقيق. وكل تقنية لها إسم خاص مثل الهلع الهائل، الاقتراب من الهذيان، اختبارات آنية وغيرها وبالأخص تلك الأساليب التي تعتمد على الضغوطات النفسية.

تشير هذه الوثائق التي كشفتها مجلة التايمز أنه في إحدى المرات اجبر القحطاني على التبول على نفسه. وعندئذ بدأ هذا المعتقل إضرابا عن الطعام ولكن دون أي جدوى. وعندما كان القحطاني يعطي إجابات حول منهجية عمل القاعدة كان المحققون يظهرون له بأنهم ليسوا مغفلين ليصدقوا ما يقول ويجب أن يعود ليثبت صلاته مع الجماعات الارهابية. ومن أجل اسراع وتيرة التحقيقات سمح وزير الدفاع، دونالد رامسفيلد في 2 ديسمبر ب 16 اجراء تعسفي جديد منها: عزل المعتقل لمدة ثلاثين يوم، حرمانه من النوم، حلق اللحى، نزع الملابسن اجباره على البقاء واقفا فترة طويلة، التخويف باستخدام الكلاب والملامسة الجسدية وغيرها.

احد التقنيات التي استبعدتها البنتاغون رسميا يتمثل في جعل المعتقل ينام على وسادة مبتلة ليخلق ذلك شعور بالغرق لديه وبالرغم من منع ذلك فقد تم استخدام هذا الاسلوب ضد هذا المعتقل. وكان يصب عليه لترات من المياه عندما يرفض أن يشرب. وكانت التحقيقات تجري في غرفة مغطاة بصور لاحداث 11 سبتمبر واعلام امريكية وتم تعليق صور لاحدى ضحايا 11 سبتمبر على قميص هذا المعتقل واجباره على النهوض عند سماع النشيد الوطني الامريكي وتعليق صور نساء عاريات حول عنقه، وحرمانه من النوم بواسطة الضجيج العالي لموسيقى البوب، وجعله يصرخ أمام صور الإرهابيين، وتجريده من الملابس، ومنعه من الصلاة خلال رمضان.

عندما كانت احدى المحققات تدخل إلى غرفة التحقيق كان القحطاني يهلع ويصرخ ساعترف بالحقيقة من اجل مغادرة المكان هذا وبدأ القحطاني يروي كيف تعرف على بن لادن. وفي أحدى اللحظات عاني القحطاني من ضعف عام ويخشى تعرضه لازمة قلبية وخضع للحقن طوال اليوم وسمح له بالنوم يوم كامل مؤخرا تم الكشف عن تدنيس للقران في جوانتانامو مما تسبب في موجة انتقاد لهذا المعتقل ووفقا لمنظمة العفو الدولية فإن معتقل جوانتانامو الامريكي يمثل همجية هذا العصر. وجورج بوش علق على هذه التجاوزات بالسخيفة ولم يشر ابدا إلى إمكانية اغلاق هذا المعتقل في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، سوف نستغل كل البدائل المتاحة حول الاسلوب الامثل حتى نصل إلى غايتنا المنشودة والمتمثلة في حماية امريكا. وفيما يخص إطلاق سراح الاسرى في جوانتانامو أكد بوش: لا نريد أن نطلق سراح من سوف يعود بعد ذلك لمهاجمتنا. وحاليا يقبع في معتقل جوانتانامو 540 سجين وهذا بعد أن تم اطلاق سراح ما يزيد عن مائة معتقل منذ بداية العام.
وبالنسبة لدونالد رامسفيلد وديك تشيني المنتمين إلى معسكر الصقور في الإدارة الأمريكية فإنه لا يوجد أي مخطط لاغلاق هذا السجن. لأن المعتقلين فيه هم أناس اشرار .
بقلم: فيليب جيليه

المؤسسة : حقوق الإنسان تنتهك علناً على يد الإدارة الأمريكية وبعلمها بل وبتوجيهات من رامسفيلد ، ومع سبق الإصرار ترفض الإدارة الأمريكية دخول منظمات حقوق الإنسان إلى المعتقل وتستخف بالتقارير رغم نشر صور موثقة بالفيديومن داخل السجون وكأن المقصود منها تخويف الشعوب وإذلالها . إن معاملة السجناء لإستخراج المعلومات تكون بحسن المعاملة وإكرام السجين بالغذاء والعلاج واللباس ؛ هذا ماعرفنا في دستورنا ومواثيق الأمم المتحدة ، لكن الولايات المتحدة عاصمة الديمقراطية وحقوق الإنسان تتعلم من إسرائيل حليفتها الوحيدة في محاربة السلم والأمن الدوليين وفي معتقلات إسرائيل يرغم الأسير على شرب البول فهل بعد هذا من نازية ؟ إن نازيو اليوم أخطر بكثير من نازيي الأمس ؛ لأن عالم اليوم قد استوعب الدروس وقطع أشواطاً في الحضارة وحقوق الإنسان ؟ ثم لماذا يعذب السجناء قبل إدانتهم ؟ ثم من قال أن هذا هوألاسير العشرين ؟ ألم نرى سبعة من هؤلاء أحياء يرزقون لا علاقة لهم بالأحداث إطلاقاً ؟ إننا نحذر الإدارة الأمريكية من مغبة توسيع دائرة الإرهاب والعنف إذا ما استمرت في انتهاك حقوق السجناء ، وتمزيق وإهانة الكتب المقدسة ، وإغتصاب النساء والرجال بالسجون كما حدث في أبو غريب . إن العنف يولد العنف ، والإرهاب يولد الإرهاب ، وليس هناك أكبر من إرهاب الدولة كما هو فى اسرائيل . والحل في نهاية المطاف يكمن في المقاومة المشروعة للشعوب ضد الإحتلال والقهر والإستبداد . والسؤال هنا لبوش : أليس في العالم دولة أخرى ديمقراطية ؟ لماذا لا تتعرض لمثل ما تتعرضون إليه ؟ أليس السبب سياستكم الخارجية الظالمة ؟ أليس السبب إحتلال البلدان واستعمارها ؟ نريد الإجابة كما طلبنا من قبل كلمة القضاء الأمريكي ومحاكمته لجميع من تسببوا في أحداث سبتمبر الأليمة والمفجعة

ليست هناك تعليقات:

قران كريم