الخميس، 19 يوليو 2018

عيني عليك يا شعب من الحرامية منقولة

حرامية اللبن
أيام السبعينات كنت تفتح باب الشقة تلاقى البقال سايب لك زجاجة اللبن على الباب من بره و لا كان يخطر فى بالك أن يسرقها أحد من الجيران و هو نازل أو يشربها ويسيبهالك فاضية مثلاً ..
ومع تغير أخلاقيات المجتمع بمرور السنين ..
إتسرقت شركة مصر للألبان كلها ..
عملاً بالمثل المحرض على سرقة الجمل ..
والحقيقة أن شركة مصر للألبان كانت مطمع منذ إزدهرت فى السبعينيات عندما إكتمل هيكلها الصناعى الضخم عام 1973 بعدد 9 مصانع رئيسية وعدد 60 مركز توزيع و مركز تدريب وأبحاث وضمت أيضا أسطولاً ضخما من السيارات كما كانت شركة مصر للألبان واحدة من شركات المؤسسة المصرية للصناعات الغذائية تلك الامبراطورية الصناعية التى إنهارت عام 1985 فى نفس التوقيت الذى ظهرت فيه بالصدفة شركة جهينه للألبان بفضل مجهودات صاحبها صفوان ثابت رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية وشقيق سوزان مبارك والتى تملك بالصدفة أيضا 6 مصانع و25 مركز توزيع و900 سيارة نقل وبسترة وظهرت أيضا شركة دلة البركة التى تغير إسمها إلى شركة بيتى المملوكة لشركة المراعى السعودية وظهرت شركة النيل للصناعات الغذائية التى تغير إسمها إلى إنجوى والتى تم بيعها إلى مجموعة القلعة كما ظهرت أيضا شركة حليب المصريين والتى تم بيعها أيضاً فيما بعد الى شركة القلعة و بعيداً عن منظور الإحتكار وتوجهات الخصخصة وبصرف النظر عن حماية المستهلك من مخالفات تلك الشركات بقيامها بتثبيت سعر شراء اللبن الخام من المزارع طبقاً لإتفاق تلك الشركات فيما بينها بلا رقابة من أحد ونظراً لأن معظم مصانع مصر للألبان الأصلية كانت ملكية خاصة لشركات تم تأميمها مثل مصنع سيكلام وعملاً بمقولة أن مايأتى من الحرام يذهب إلى الحرام قرر حرامية اللبن الإستيلاء على كل مصانع شركة مصر للألبان والأراضى المقامة عليها عن طريق البيع بالأمر المباشر وبيع خطوط الإنتاج والمعدات بطريقة الحديد الكهنه وبيع سيارات النقل الفنلندية بمعدات البستره وإحالة جميع العاملين إلى المعاش المبكر .. ولم يتبقي من شركة مصر للألبان إلا بعض الصور التاريخية التى تدفع جيل السبعينات كلما تذكرها إلى أن يتسائل قائلاً
صحيح هى الشركة دى راحت فين ؟

مقال منقول للأمانه

ليست هناك تعليقات:

قران كريم