الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

أسباب وطريقة علاج الأطفال حديثي الولادة والرضع منقولة

رضاع المولود ضروري إذا أصيب بالصفراء
إيمان خضير
تعرض الكثير من الأطفال حديثو الولادة للإصابة بمرض الصفراء خاصة في الأسبوع الأول من ولادتهم أصبح ظاهرة‏,‏ فما هي أسباب الإصابة بالمرض؟ وهل يمكن تجنبه؟
د.احمد السعيد يونس رئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال يجيب موضحا أن مرض الصفراء يعتبر مرض العصر للأطفال حديثي الولادة, فما يقرب من60% من الأطفال يصابون به في أسبوعهم الأول, والنسبة الأكبر منهم هم المولودون قبل الميعاد, وتبدأ الصفراء منخفضة ثم ترتفع إلي قمتها عند اليوم الخامس ثم يبدأ المنحني في الانخفاض وتنتهي بعد ما يقرب من أسبوعين, وإذا سارت في غير هذه الوضع تكون صفراء مرضية وتحتاج لحضانة, حيث تستخدم في تلك الحضانة أضواء زرقاء, ويتم وضع هذا الضوء فوق سرير الرضيع حيث تعمل هذ الأضواء علي تكسير مادة البيلوريين, ويجب أن يكون الطفل عاريا, علي أن يتم تغطية عينيه لحمايتهما من أضرار الضوء.
و يشير د.أحمد السعيد يونس إلي أنه يمكن التمييز بين أعراض الصفراء الفسيولوجية والمرضية, فالصفراء الفسيولوجية ينتج عنها اصفرار بسيط في بياض العين والوجه, ويستجيب الطفل للرضاعة, أما الصفراء المرضية فيفقد الطفل معها شهيته.
وتظهر أعراض الصفراء بوضوح في لون الوجه والجسم, ويصاب الطفل بإعياء شديد, وتظهر عليه علامات تدل علي إصابة الجهاز العصبي في الأيام الأولي من الإصابة بالصفراء مثل التشنج.
و يطمئن استشاري طب الأطفال الآباء والأمهات بأنه لا داعي للخوف من إصابة الطفل بالصفراء, فهناك نسبة كبيرة من حديثي الولادة يصابون بها ورغم ذلك يتمتعون بصحة جيدة, و لذلك لا داعي للقلق فهي لا تسبب أي أضرار ومعظم حالات الإصابة لا تحتاج إلي علاج, ولكن ينصح بالرضاعة المستمرة كل ساعتين. و يقدم د.أحمد السعيد يونس بعض النصائح لحماية المولود من الإصابة بالصفراء ومنها: يجب علي كل سيدة حامل أن تتابع مع الطبيب للتأكد من صحة الجنين, ومن قيام الكبد بنشاطه بطريقة طبيعية وعدم وجود انسداد في القنوات المرارية, و التأكد من أن الطفل في حجمه الطبيعي وعدم وجود نقص في تكوينه, واجراء كل من الأم والأب لتحليل الدم المعروف بـRh.. هذه الإجراءات تجنب الطفل الإصابة بالصفراء.

اصفرار جلد طفل حديثى الولادة لا يعنى الإصابة بالصفراء السبت، 01 مارس 2014 - 12:05 ص صورة أرشيفية كتب عبد الناصر إبراهيم مرض الصفراء من الأمراض الشائعة لدى الأطفال حديثى الولادة، خاصة الأطفال المبتسرين الذين ولدوا قبل إكمال 38 أسبوعاً من الحمل الطبيعى. يقول الدكتور سعد السباعى، استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة، إن إصابة الطفل بالصفراء تحدث نتيجة ارتفاع نسبة البيليروبين Bilirubin بدم الطفل، يتحول خلاله لون الجلد إلى الأصفر، وهذه المادة المسببة لمرض الصفراء هى منتج طبيعى من تكسير خلايا الدم الحمراء التى تتكسر بعد عمر 120 يوما، فينتج عن ذلك أن يصبح هيموجلوبين الدم طليقاً فيتكسر إلى مادة جلوبين ومادة الهيم، ثم يتكسر الأخير بعد ذلك إلى الحديد والبيليروبين. ويشير السباعى إلى أنه ربما تحدث الصفراء عند الولادة مباشرة، وقد تظهر بعد ذلك بعدة أيام، وذلك يعتمد على سبب حدوثها، ولكن لا يمكن اعتبار اصفرار الجلد مؤشراً لمعرفة نسبة البيليروبين فى الدم، فلابد من إجراء تحليل طبى لقياس نسبة البيليروبين فى الدم للطفل المولود حديثا. وهناك أسباب لذلك المرض عندما يكون الطفل جنينا فى بطن أمه، يقوم كبد الأم بالتخلص من البيليروبين الزائد بدم الطفل قبل الولادة، وبعد الولادة قد لا يتمكن كبد المولود من التخلص من البيليروبين الزائد بنفس الكفاءة والسرعة، فتزيد نسبة البيليروبين بدم الطفل فتسبب الصفراء. وغالبا ما يحدث ذلك فى اليوم الثانى أو الثالث من الولادة، وهى ما تعرف بالصفراء البسيطة، والصفراء البسيطة الفسيولوجية لا تحتاج إلى علاج، فهى تزول بمجرد عمل الكبد بانتظام لدى المولود، وذلك تحت إشراف الطبيب. يؤكد دكتور سعد أن هذا السبب ليس الوحيد للإصابة، وتوجد أسباب أخرى لمرض الصفراء، ولكن قد تظهر على المولود فى توقيت آخر، ويختلف عن الصفراء الطبيعية، فقد يحدث ذلك فى أول 24 ساعة من الولادة أو بعد عدة أيام من الولادة ومن هذه الأسباب: -الصفراء بسبب الرضاعة الطبيعية، ويحدث هذا النوع فى 2% فقط من حديثى الولادة، حيث يتم إفراز إنزيم معين فى لبن الأم يساعد على امتصاص الصفراء من الأمعاء، بعد أن يتم إفرازها من الكبد، ويظهر هذا النوع من الصفراء بعد ما يقرب من 7 أيام من الولادة، وقد تستمر حتى عمر 10 أسابيع، ويتم علاجها بزيادة عدد مرات الرضاعة من صدر الأم، فيسبب ذلك زيادة عدد مرات الإخراج عند الطفل، وبالتالى يتخلص الجسم من الصفراء الزائدة، وإذا لم تتحسن الحالة بذلك يمكن إعطاء المولود حليبا صناعيا بالتبادل مع لبن الأم لمدة 3 أيام، ثم العودة للرضاعة الطبيعية مجدداً. - تظهر الصفراء فى بعض الأحيان، بسبب اختلاف فصائل الدم بين الأم والطفل الرضيع، فيما يتعلق بعامل الريسيس السالب والموجب RH Factor ، حيث يسبب هذا الاختلاف تكون مضادات ضد كرات الدم الحمراء للمولود عن طريق الأم، وينتج عنها تكسير شديد فى كرات الدم الحمراء للطفل، مما يؤدى إلى ارتفاع شديد فى نسبة الصفراء، ويحدث ذلك خلال 24 ساعة من الولادة، ويتم علاجه بتعريض الطفل للأشعة البنفسجية، مما يساعد على تغيير تركيب البيليروبين، ويخرج مع البول أو البراز، أو يتم العلاج بحقن معينة بدم الطفل لتخفيض نسبة الصفراء فى الدم، وفى الحالات الشديدة يتم تغيير دم الطفل، وفى هذا الصدد توصى الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بحساب عمر الطفل بالساعات، وقياس معدل ارتفاع الصفراء، وإيقاف إنتاج الأجسام المضادة لكريات الدم الحمراء لدى المولود بإعطاء الأم نوعا من الجلوبيولين يسمى RH GAM بعد الولادة للوقاية من هذه المشكلة فى الولادة المقبلة. وقد تحدث الصفراء نتيجة نقص إنزيم كبدى معين عند الطفل، من مسببات الصفراء، ووجود انسداد خلقى فى القنوات الصفراوية فى الكبد، أو وجود اختلال فى وظائف الكبد مثلما يحدث نتيجة عدم النضج الكافى للكبد فى حالة الطفل المولود قبل الميعاد. وحذر "السباعى": إذا ترك مرض الصفراء بدون علاج فقد يؤدى ذلك إلى زيادة نسبة البيليروبين بدم الطفل، وفى هذه الحالة تترسب مادة البيليروبين فى الدم مسببة أضرارا للجهاز العصبى للمولود. ويطمئن دكتورالسباعى الأم، ألا تقلق إذا ما لاحظت الأعراض الخاصة بالمرض، فمعظم حالات الصفراء بسيطة للغاية، ويتم علاجها بسهولة، فإذا ما لاحظت أيا من أعراض مرض الصفراء عليك التوجه مباشرة للطبيب، ليتمكن من تحديد السبب والعلاج المناسب 



ليست هناك تعليقات:

قران كريم