الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

أسرار الصراع في كواليس رئاسة الجمهورية بين منصور حسن وحسني مبارك وجيهان السادات قبل اغتيال زوجها!

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com
maboeleneen@yahoo.com


أسرار الصراع في كواليس رئاسة الجمهورية بين منصور حسن وحسني مبارك وجيهان السادات قبل اغتيال زوجها!

مُساهمة من طرف Admin في الثلاثاء فبراير 01, 2011 2:35 am



أسرار الصراع في كواليس رئاسة الجمهورية بين منصور حسن وحسني مبارك وجيهان السادات قبل اغتيال زوجها!





5th January


لا تكف الصحف الحكومية عن التغني بالحرية غير المسبوقة التي ننعم بها في مصر.. وتطالبنا ليل نهار بالسجود إلي الله شكرا علي هذه النعمة التي منحها لنا الحزب الوطني الحاكم بعد سنوات طوال من القهر والضرب والصلب والسكوت.. لكن.. ما إن خرج منصور حسن ليعبر عن رأيه مستفيدا من المناخ الديمقراطي العليل حتي فوجئ بهذه الصحف ترجمه بالطوب والحجارة وتواجهه بوصلات شتائم تجاوزت فيها وصلات الردح الشعبي الذي انقرض من حوارينا.
والحقيقة أن خطيئة منصور حسن ليست في أنه تكلم.. ولكن.. لأنه تأخر في الكلام.. ليست في أنه مارس حقه في التعبير عن تجربة سياسية وحزبية عاشها وشارك في صنعها.. ولكن.. لأنه حرمنا منها نحو ربع القرن.. فبدت مثل تأدية الحج بعد عودة الناس من الأراضي المقدسة.. أو مثل استدعاء سيارة الإسعاف بعد أن لفظ المصاب أنفاسه الأخيرة.. أو مثل طلب سيارة إطفاء بعد أن يكون الحريق قد أجهز علي كل شيء.. علي أن ذلك لا يحرمه من ثواب الاجتهاد السياسي والشرعي.
لقد وصف بشجاعة مظاهرات الجوع في يناير 1977 بأنها لم تكن"انتفاضة حرامية"وهو وصف أصر أنور السادات عليه وتشبث به وكان لا يتردد في أن يعصف بكل من يعارضه ويرفضه ويصف ما حدث بأنه"انتفاضة شعبية".. ولو كان منصور حسن تأخر في إعلان رأيه فإنه لم يتأخر في أن نستفيد منه بأن نأخذ حذرنا حتي لا تتكرر الانتفاضة وتأكل الأخضر واليابس.
ولم يتردد في أن يشخص حالة الحزب الوطني الحاكم الذي ساهم في تأسيسه بأنه"اتولد ومات في نصف ساعة".. وهو تصور مؤلم من رجل شارك في التخصيب والولادة.. ويعرف كيف كانت البويضة ميتة.. ويعرف كيف يمكن بث الروح فيها من جديد.. فلم نطلب خبرته.. وإنما طلبنا سماعه.
علي أنه لا يمكن أن نتجاهل شجاعته في وصف النظام الحالي بأنه"شمولي وفردي".. بل لا يمكن أن نتجاهل جرأته في دعوة الناس للخروج إلي الشارع لعدة أيام ليكون صمودها دافعا لتغيير النظام.. وبدون هذا الصمود في الشارع سيزداد النظام قوة وقسوة.. ولو كان هناك من اعتبر هذه الدعوة تحريضا فإن هناك من اعتبرها تحذيرا.
لقد عرفت منصور حسن في وقت اشتد فيه غضب السادات من الصحافة لأنها لم تؤيد اتفاقية الصلح مع إسرائيل.. فراح يضغط لتصفية نقابة الصحفيين وتحويلها إلي نادٍ اجتماعي عقابا لها علي فشلها في التخلص من أعضائها الذين يهاجمونه في الخارج.. وراح منصور حسن ــ وكان وزيرا للإعلام والثقافة ــ يتحسس الطريق الذي يدفعه إليه السادات حرصا علي صورته.. وقمت في روز اليوسف ــ مع زميلتي فايزة سعد ــ بأكبر حملة صحفية ضد الفكرة.. ونجحت الحملة التي شارك فيها رموز ونجوم الصحافة ــ ونشرت فيما بعد في كتاب"انقلاب في بلاط صاحبة الجلالة"ــ في إيقاف ما يدبر لها.
لكن.. السادات لم يسكت.. وعقد مجلس الشعب جلسة عاصفة يوم 5 فبراير 1980 أطلق فيها وزير الداخلية النبوي إسماعيل دفعات هائلة من الشتائم ــ من عينة العملاء والأرزقية ــ أصابت كتاباً محترمين يعيشون في الخارج مثل محمود السعدني ومحمود أمين العالم وسعد التائه وعبد الرحمن الخميسي وميشيل كامل وأحمد عبد المعطي حجازي.. بينما اكتفي منصور حسن وكان وقتها وزير الدولة لشئون رئاسة الجمهورية بأن وصف غالبية الصحفيين بأنهم شرفاء.. توجد بينهم قلة انحرفت.. فهل هذه القلة هي التي ذكرها وزير الداخلية بالاسم أم أنه كانت هناك قلة أخري؟.
لقد كانت مواقف منصور حسن وهو في السلطة مواقف دبلوماسية تجعلنا نتساءل: لماذا تأخر في حسمها بعد كل هذا العمر؟.
وقد سعيت إليه بعد اغتيال السادات كي يقول ما عنده وجلسنا ذات صباح مشمس مغرٍ في بيته ليتحدث.. لكنه.. آثر الصمت.. ولو تحدث وقتها لكانت أشياء كثيرة تغيرت.. فالنظام القائم الذي جاء في ظرف دموي مرعب ــ تمثل في اغتيال رئيسه ــ كان في حاجة لمن يسانده ويرشده قبل أن ينقض عليه أصحاب المصالح ويسيطرون عليه.
علي أنني في الوقت نفسه احترمت صمته ولو من باب منحه فرصة مناسبة يعيد فيها حساباته الحرجة مع الرئيس الجديد حسني مبارك الذي لم يكن علي وفاق معه وهو نائب للرئيس أنور السادات بشهادة شخص قريب من كواليس السلطة الحاكمة مثل الدكتور محمود جامع الذي قال في حوار علي شبكة الأوربيت:"إن جيهان السادات كانت تخطط مع أشرف مروان وفوزي عبد الحافظ (سكرتير زوجها) لتصعيد منصور حسن لمنصب نائب الرئيس ليصبح فيما بعد في أقرب فرصة رئيسا للجمهورية".
كان السيناريو قد بدأ بتعيينه وزيرا لشئون رئاسة الجمهورية ومنحه صلاحيات متزايدة تسمح له بقراءة التقارير المرفوعة من أجهزة الأمن ــ وهي التقارير الأكثر أهمية ــ بجانب البريد الذي يأتي من جهات الدولة المختلفة وتلخيصه للسادات الذي لم تكن له طاقة علي قراءة ما يصل إليه مهما كانت أهميته.. وقد كانت هذه المهمة من صلاحيات نائب الرئيس حسني مبارك الذي خشيت جيهان السادات أن يستأثر بكل السلطات في يده.
وقد نجحت جيهان السادات في أن يصدر زوجها القرار رقم (119) الذي منح منصور حسن الحق في الاطلاع علي البريد والتقارير السرية.. وهو ما خلق حساسية متصاعدة بينه وبين النائب.
ويبدو أن هناك من نجح في الوقيعة بين السادات ومبارك بعد وشاية تؤكد أن النائب ــ حسب رواية محمود جامع ــ يتدخل في شئون الجيش فقال الرئيس لسكرتيره الخاص فوزي عبد الحافظ:"قل لمبارك يقعد في بيته ولما أعوزه هابعت له".. وذهب النائب في إجازة لمدة أسبوع قضاها في قرية مجاويش في الغردقة حتي تهدأ الأمور.. وهو ما رفع أسهم منصور حسن من جديد إلي حد أن تصور البعض أنه ينتظر قرارا بتعيينه نائبا للرئيس.. لكن.. ذلك لم يكن صحيحا.. فقد كان السادات يري: أن"منصور حسن لسه عوده طري وبعد مرمطته ممكن يكون رئيس وزراء ناصحاً".
وما يسجل لمنصور حسن أنه اعترض علي حملات الاعتقال الشرسة التي قام بها السادات في سبتمبر 1981.. وهو اعتراض قلص من دوره ونفوذه ووجوده وإن أراح ضميره.. ولم يمر الشهر إلا وكان السادات يدفع الثمن من حياته في حادث المنصة الشهير.. وفي اللحظة التي أدرك فيها منصور حسن أن العصر لم يعد عصره فضل أن ينسحب في صمت.
وتصور البعض أن انسحابه بسبب الخلافات القديمة مع مبارك.. لكن.. ربما لا يعرف كثيرون أن مبارك استقبله أكثر من مرة في خريف 1984 واستعان به لحمل رسائل بينه وبين الملك حسين بخصوص عودة العلاقات العربية التي كانت قد قطعت بعد اتفاقية كامب ديفيد.. وعلي الفور تنبأت الصحف والمجتمعات السياسية بأن يلمع نجمه من جديد.. فقيل إنه سيتولي منصب نائب رئيس الوزراء.. لكنه.. صرح بأنه سيتفرغ لإدارة مشروعاته التجارية.. ولن يرشح نفسه لمجلس الشعب علي قوائم الحزب الوطني.. ولن ينضم إلي حزب الوفد الجديد. ويومها نسب إليه كلام يمكن وصفه بالرومانسية السياسية:"إن روعة المواقف تشده وليس بريق المناصب فليس هناك اشق علي نفس الإنسان من أن يجد نفسه مضطرا للمشاركة في عمل لا يملك الاقتناع به".
والحقيقة أن كل تصريحاته وتصرفاته منذ أن سمع الناس عنه أول مرة لا تفسر إلا علي أنها نوع من الرومانسية السياسية.. لقد سمعت منه وهو في القمة أنه لا يريد السلطة.. فهو غني لا يحتاج مالها.. وهو مثقف لا يحتاج دعمها.. وهو ينتمي إلي وسط اجتماعي مناسب ولا يحتاج إلي وجاهتها.. وقد علق فتحي غانم علي ذلك قائلا:"إنه سيفقد السلطة أسرع مما يتصور.. فالسلطة لا تخضع إلا لمن يريدها بشدة.. ولو كان الشخص مترفعا عنها زاهدا فيها لا يبغي فائدة من ورائها زالت من أمامه".
وقد تحققت نبوءة فتحي غانم الروائي المتميز الذي كان يهوي الشطرنج بنفس القدر الذي يهوي به الكتابة.. تحققت النبوءة.. وتواري نجم منصور حسن بنفس السرعة التي لمع بها.. وبعد أن كان يملأ الدنيا حضورا لم يترك خلفه سوي الانصراف.
لقد استيقظت مصر ذات صباح لتجد منصور حسن يتصدر قائمة الشخصيات السياسية الأكثر تأثيرا في صناعة القرار.. وبحث الناس عن تفسير لصعوده فلم يكن هناك سوي تفسير وحيد شاع بين الكواليس.. أن وزير الخارجية الأمريكي القوي والمؤثر وقتها هنري كيسنجر هو الذي رشحه للسادات موحيا بأنه صديق له.. وكانت تلك التوصية تكفي لتفتح الأبواب المغلقة أمام منصور حسن خاصة في وقت كان فيه السادات يفعل المستحيل كي ترضي عنه الولايات المتحدة.. وقد وصل الصعود غير المتوقع لمنصور حسن إلي حد أن مجلة الحوادث اللبنانية وصفته علي غلافها بالرجل القادم في مصر.. وهو ما جعل البعض يسعي لتملقه والبعض الآخر يسعي لضربه.. ورغم أن أسهم الفريق الثاني بدت أضعف فإنها هي التي فازت في النهاية.
وفتش الناس في ملفات منصور حسن لعلهم يجدون فيها ما يشفي فضولهم فلم يجدوا شيئا.. وكل ما عرف عنه أنه تخرج في مدرسة فيكتوريا التي كانت مدرسة الأرستقراطية المصرية.. وأنه ينتمي لعائلة أممت مصانعها في منتصف الستينيات لكنه أعاد إحياءها فيما بعد وهو ما جعله رجل الأعمال الأول الذي يصل إلي السلطة العليا في البلاد.
لقد ولد في مدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية يوم 10 فبراير عام 1937.. عائلة أُمه ريفية.. وعائلة أبيه تجارية.. أما عائلته هو فكانت علي حد وصفه"مستورة".. فلا هي واسعة الثراء.. ولا هي متواضعة الحال.. وتمتعت بمكانة اجتماعية مميزة بحكم سلوك أفرادها.
منصور حسن هو أكبر الأبناء.. ولدان وثلاث بنات.. تعلم في مدرسة الروضة الابتدئية بأبوكبير.. لكن.. فجأة قرر الأب أن يرسله للدراسة في كلية فيكتوريا بالإسكندرية وهي مدرسة إنجليزية مائة بالمائة.. فانتقل من مجتمع ريفي إلي مجتمع إنجليزي.. وكان ذلك دليلا علي أن اباه تمتع ببعد نظر رغم أنه لم يتجاوز التعليم المتوسط.. ولم يزد عمره وقتها علي 24 سنة.. لكن.. الأب عرف أن تلك المدرسة أفضل مدرسة في العالم.. تضفي علي خريجيها أهمية لا يفقدونها طوال حياتهم.
كانت كلية فيكتوريا تشبه الجزيرة المعزولة وسط مؤسسات التعليم المصري ولم يكن مسموحا فيها بالتعامل مع اللغة العربية في أية صورة من الصور ولو من خلال تهريب صحيفة يومية فكان منصور حسن علي حد روايته فيما بعد يسرب كتبا عربية من خارج المدرسة.. بل أكثر من ذلك عبر عن تعاطفه مع الحركات الوطنية المقاومة للاحتلال البريطاني فقررت المدرسة التخلص منه بالفصل.
لكن.. الأب لم يسكت.. وقرر رفع قضية ضد المدرسة التي كان محاميها واحدا من أشهر وأكبر رجال القانون في مصر هو مصطفي بك مرعي فلم يكن من السهل العثور علي محام يقبل الوقوف أمامه في المحكمة.. وتجرأ محام معروف هو أحمد رشدي والد السيدة انجي رشدي الصحفية في الأهرام وأخذ القضية ونجح في أن يكسبها وأصدر قاضي محكمة عابدين راغب الهواري حكما لصالحه في إبريل 1954.. ولكن.. المدرسة رفضت تنفيذ الحكم.. وهددت السفارة البريطانية بإغلاقها إلي أجل غير مسمي لحين تقديم استشكال لإيقاف تنفيذ الحكم.. وأصدر مدير المدرسة قرارا بالإغلاق وجاءت الأتوبيسات لتأخذ الطلاب إلي بلادهم.
في ذلك الوقت كانت مفاوضات الجلاء بين مصر وبريطانيا قد بدأت فلم تشأ حكومة الثورة وجود شيء يعكرها فاقترحت ألا يعود منصور حسن إلي المدرسة علي أن يؤدي امتحان نهاية السنة فيها.
بعد التوجيهية سافر منصور حسن إلي لندن لمدة عام ليحصل علي شهادة تؤهله لدخول الجامعة بسهولة.. وعاد ليدرس العلوم السياسية في كلية التجارة جامعة القاهرة وبعد عامين اشتري والده مصنعا للأدوية من أصحابه الإيطاليين الذين صفوا أعمالهم في مصر وراح يطوره بضخ استثمارات جديدة فيه وعرض علي ابنه أن يعمل معه في إدارة المصنع بجانب دراسته الجامعية وذات يوم فوجئ به والده يكتب مذكرة يطالب فيها بتأميم صناعة الدواء في مصر وكان ذلك في عام 1958 قبل تأميم الشركات والبنوك بثلاث سنوات.
اندهش الأب من سلوك ابنه قائلا: كيف تدعو لقطع عيشنا بأيدينا؟.. فأجاب: لقد اشتغلت في صناعة الدواء ورأيت أرباحها وهي صناعة حساسة ومهمة في مجتمع فقير ويجب ألا تكون مثل باقي السلع مجالا للابتزاز والربح.. فكيف تبتز إنسانا مريضا وتربح منه علي حساب أوجاعه؟.
لم يعلق الأب وأرسل منصور حسن المذكرة إلي الاتحاد القومي دون أن يعرفه أحد.. فقد كان لايزال مجرد مواطن عادي.
يوم صدرت القوانين الاشتراكية كان مصنع عائلته ضمن المصانع التي أممت ويومها كان والده خارج البلاد فتولي هو بنفسه تسليم المصنع إلي مندوب الحكومة وكان علي حد قوله سعيدا جدا وهو ما أثار علامات الدهشة والاستغراب في وجه العمال والموظفين ووصفوا أعصابه بأنها من حديد فغالبية الرأسماليين الذين أممت مصانعهم أصيبوا بأزمات قلبية. بعد أن أدي الخدمة العسكرية سافر إلي الولايات المتحدة لدراسة الماجستير وفور عودته من هناك عمل في مكتب البحوث السياسية والاقتصادية في رئاسة الجمهورية أيام جمال عبد الناصر وكان يرأس المكتب وقتها عبد السلام بدوي سكرتير عام الحكومة.
لم يكشف منصور حسن عن ملفاته الشخصية إلا بعد أن ترك السلطة بسنوات طويلة.. وهو ما جعل جريدة الأنباء الكويتية تصف حوارها معه بعد 13 سنة من الاختفاء بأنه حوار يكسر الصمت الطويل.
لكن.. الحوار الذي تجاوز به الصمت إلي حد الثورة هو الحوار الأخير الذي أدلي به إلي مني الشاذلي في برنامج"العاشرة مساء"وأثار ردود فعل رسمية غاضبة خشيت فضائية دريم من إعادته حتي لا يتكرر عقاب أصحابها الذي حدث عندما بثوا محاضرة لمحمد حسنين هيكل في الجامعة الأمريكية تحدث فيها عن التوريث.
وصف منصور حسن رجال الرئيس بأنهم شركاء في المسئولية وليسوا مجرد تابعين له.. وأعلن يأسه من إصلاح الحزب الوطني.."فالحزب الذي ينشأ من السلطة يولد بعيوب خلقية يستحيل علاجها".. ولم يجد فيما فعله النظام الحالي حركة إلي الأمام.. فمصر طوال 24 سنة محلك سر.
ولم يجد منصور حسن من يناقشه أو يحاسبه بل وجد من يسبه ويشتمه.. منتهي الحرية في التعبير.. ولو كان قد خرج من صمته بعد 24 سنة فإنه عاد إليه بعد 24 دقيقة فور أن وجد أن الحزب الوطني لا
يعرف الحوار وإنما الشجار.

ليست هناك تعليقات:

قران كريم