الخميس، 1 أكتوبر 2015

ابراج ساويرس توضح حالة المصريين والفرق بين غناء فاحش وفقر يصل الي الحضيض منقوله

برج ساويرس.. عندما يتجاور فندق بـ 600 مليون جنيه مع عشش 3 آلاف مواطن معدم
الخميس 02-08-2012 PM 03:28
يقبع البرجان الذهبيان على ضفاف نيل القاهرة.. "نايل سيتي" المعروفة بأبراج ساويرس. تخرج لسانها لثلاثة آلاف من سكان "أرض الكفراوي"، الذين يقطنون عشش رملة بولاق. التناقض الطبقي الصارخ بين الفقر المدقع والثراء الفاحش يفصل بينهما شارع صغير، جعلها المنطقة المفضلة للمصورين لالتقاط الصور المعبرة عن غياب العدالة الاجتماعية عن مصر. تضم أبراج نايل سيتى 8 من أفضل دور العرض السينمائى بمصر، ومقار لعشرات الشركات العالمية منها المجموعة المالية هيرميس، وشركات بروكتر آند جامبل وموبينيل وأوراسكوم تيليكوم وغيرها، إضافة إلى فندق فيرمونت الشهير الذى يضم 552 غرفة موزعة على 25 طابقا. الطراز المعماري لأبراج نايل سيتي، المعروف باسم "أبراج ساويرس" هو من تصميم «أتيليه الفن الحضرى» وهى شركة بلجيكية تأسست فى 1979، وغيرت اسمها مؤخرا إلى «فيجين للتصميم المعمارى»، تفخر بمبانيها الشاهقة فى اسطنبول وبروكسل وجزر سيشل. أكبر الشركات المصرية شاركت فى تنفيذ قلعة ساويرس، مثل دار الهندسة، وحمزة وشركاه للمعمارى الشهير ممدوح حمزة. يضم المبنى داخله ما يزيد على 20 ألف نقطة تحكم إلكترونى لكل مرافق المبنى من تكييف مركزى وإضاءة وكهرباء وغيرها، طبقا لأحد المهندسين الذين شاركوا فى تصميمه، وهو ما يجعله أحد أكثر المبانى التى تبنت تكنولوجيا «أتمتة المبانى» فى مصر، أي القدرة على التحكم في المبنى بشكل كامل من خلال الكمبيوتر. أما تكلفة فندق فيرمونت داخل البرج، فيبلغ ثمنه 100 مليون دولار، تعادل 600 مليون جنيه وقت إنشائه، ويساهم فيه الأمير الوليد بن طلال من خلال مجموعة المملكة للاستثمارات الفندقية، بجانب فهد شبكشي، السعودى الجنسية الذى يساهم فى الفندق من خلال الشركة الذى يمتلكها مع عائلة ساويرس " مدينة النيل للاستثمارات" والمسؤولة عن تنفيذ برجا نايل سيتى والفندق كمشروعها الثالث، ووتم الانتهاء من تنفيذ الفندق خلال 20 شهرا. ويعد الفندق البرج الثالث والأخير من أرقى مشروع عقاري يشتمل على مكاتب ومحلات تجارية ويعرف باسم مجمع مدينة النيل Nile City Complex. وتم مؤخرا البدء بتأجير المكاتب بالمجمع الذي يوفر 100 ألف متر مربع من مساحات المكاتب التي صممت على أرقى المعايير العالمية. ويمثل هذا الفندق الاستثمار الثاني لمجموعة المملكة للاستثمارات الفندقية بمدينة القاهرة، علق الأمير الوليد بن طلال وقت دخوله فى الشراكة قائلا: "نحن سعداء لتكوين هذا التحالف مع الشيخ فهد شبكشي وآل ساويرس في هذا المشروع الرائع. إن موقعه المتميز، واسم فيرمونت Fairmont وانسجام عناصر المشروع من مكاتب ومحلات تجارية ستجعل منه نقطة جذب كعنوان للشركات العالمية والسياح على السواء". وأضاف سموه: " الفندق يعتبر إضافة نوعية للخدمات الفندقية في القاهرة". اما الشيخ شبكشي رئيس مجلس إدارة مدينة النيل للاستثمارات Nile City Investment قال انذاك : "إنشاء هذا المشروع إنجاز كبير وقد غير معالم المدينة لعدة سنوات قادمة، ونحن سعداء لدخولنا في شراكة مع مجموعة المملكة للاستثمارات الفندقية وسلسلة فنادق ومنتجات فيرمونت Fairmont. وأنا على ثقة من أن مزيج الشركاء وعناصر المشروع المطل على نهر النيل ستعني النجاح لسنوات قادمة بإذن الله". حين بدأ التخطيط لبناء أبراج نايل سيتي منتصف التسعينيات، اشترت أوراسكوم أرض المبنى الذي تبلغ مساحته 20 ألف متر تقريبا،يمتلكها أكثر من 4 آلاف مالك، نتيجة لتفتت ملكية الأرض بين مئات الورثة على مر السنين. استطاع رجال ساويرس الانتهاء من كل المفاوضات والانتهاء من شراء الأرض خلال سنتين، وكان سعر الأرض على الكورنيش وقتها يتراوح بين 500 جنيه وألفى جنيه للمتر الواحد.

ليست هناك تعليقات:

قران كريم