الثلاثاء، 7 فبراير 2012

مختارات من مقالات عبد الرحمن يوسف الشاعر والكاتب والثورى

شارك برايك يهمنا
 Feedback Feedback
 mhassanabo@gmail.com
 maboeleneen@yahoo.com





ب وآراء

عبد الرحمن يوسف

الفرص الضائعة

الإثنين، 6 فبراير 2012 - 07:50
فى مثل هذا الوقت من العام الماضى، كنت واحدا من ملايين المصريين الذين يقيمون فى ميادين التحرير من أجل حقوقهم فى العزة والكرامة والحياة الكريمة، وكنت أشعر أننا فى هذا الموقف كشجرة الصبّار، تعيش برغم شح الماء والغذاء، ونحن تحملنا حصارا خانقا منع فيه الماء والغذاء والدواء.



أعتذار من السلفيين1
الأربعاء، 22 يونيو 2011 - 08:12
كنت ومازلت أرى أن الساحة السياسية ينبغى أن تـُفـْتـَحَ لكل المصريين، وأن الاستثناءات لا ينبغى أن نتوسع فيها، فلا إقصاء إلا لمن أفسدوا الحياة السياسية خلال العقود الماضية، أما من لم يشارك فى إفساد الحياة السياسية فلا إقصاء له.

وعلى هذا الأساس لابد من منع كثير ممن قبلوا أن ينتموا للحزب الوطنى من ممارسة العمل السياسى، ولكن لا أرى أى مانع فى ممارسة ما يسمى بالتيار السلفى للسياسة، وهذا ليس مِنـَّة ً منى، بل هو حق دستورى أصيل لمواطنين مصريين لهم فى مصر ما للآخرين.
بل إننى أعتقد أن دخول هذا التيار للحياة السياسية يعتبر مكسبا كبيرا لجميع المصريين، فنحن بذلك نثبت أن الحل الحقيقى لاستعادة الإنسان المصرى السوى هو أن نعطيه حريته، لا أن نعذبه فى السجون والمعتقلات.

ومن ضمن مكاسب دخول التيار السلفى للحياة السياسية أننا بذلك قد ضمنا أنهم قد تركوا العنف بغير رجعة بإذن الله، وهذا فى رأيى مكسب كبير ينبغى أن يتم التوافق عليه عمليا، من خلال ممارسة السياسة، وليس من خلال كتب ومراجعات تكتب فى السجن، والسيف على رقبة كاتبها.

إن دخول التيار السلفى للانتخابات سيثبت أيضا أمرا مهما، وهو أنه تيار لا يعبر عن شريحة كبيرة من المصريين، بل هو تيار (ضيف) على هذا البلد، لم يكن لينتشر لولا رعاية المال السعودى، وإشراف أمن الدولة، ومحاربة الإسلام المعتدل.

وأنا متأكد (والأيام بيننا) أن النسبة التى ستحصل عليها كل الجماعات والتيارات السلفية ستكون رقما هزيلا يدل على أن رؤية هذا التيار للإسلام لا تتفق مع المزاج المصرى بأى شكل من الأشكال، وعلى أن تغلغل هذا التيار فى الحياة المصرية أقل بكثير مما يعتقد أغلبنا.
إذن.. ما مشكلة هذا التيار إذن؟
مشكلته أنه تيار تصرف بشكل انتهازى غير مقبول..!
كيف كان ذلك؟
غدًا نكمل بإذن الل

مصير مبارك
الثلاثاء، 21 يونيو 2011 - 08:06

يتساءل الكثيرون عن مصير الرئيس المخلوع مبارك، وهل سوف يحاكم؟ وإذا حوكم هل سيعدم؟ وإلى آخر هذه الأسئلة المشروعة والطبيعية من الشعب المصرى الذى حُكِـمَ بالغباء والنار من هذا الرجل محدود الذكاء، ومن قِـبَـلِ العالم الذى عرف هذا الرجل كرئيس مستبد لما يقرب من ثلاثة عقود.
نهاية مبارك لا يعلمها إلا الله، ولكن ذلك لا يعنى أننا لا نملك أن نخمن ما سوف يحدث، وهو أمر يحتاج إلى الكثير من العلم بحركة التاريخ، أكثر مما يحتاج إلى العلم ببواطن أمور الواقع الحالى.
هل سيحاكم مبارك؟
سيحاكم، بكل تأكيد، وذلك يدخل فى بند الحكى لا التوقع، فمحاكمة مبارك بدأت بالفعل.
هل سيحكم عليه فى قضية قتل المتظاهرين؟ هل سيحكم عليه بالإعدام؟
هذا أمر وارد (من الناحية النظرية على الأقل)، ولكنى أرى أن ذلك لن يحدث.
إن هذا المقال لا يسعى إلى الرجم بالغيب، وكاتبه لا يضرب الودع، ولا ينظر فى بلورة المستقبل ليعرف ما سيحدث، ولكنه يزعم أنه قارئ جيد للتاريخ.
لذلك، أقول: إن الرئيس المخلوع مبارك (شأنه شأن كل البشر) سيموت، وستكون وفاته غامضة!
إن أى وفاة لمبارك، ستكون غامضة، حتى إذا صدر ضده حكم بالإعدام وطبق على الهواء مباشرة كما حدث مع صدام حسين..!
أليس هناك من يقول إن صدام حسين مازال حيا يرزق؟
إنها طبائع الأمور، وحركة التاريخ التى لا تعرف المجاملة، ولا تفرق بين مخلوع ومخلوع.
وجود هذا الرجل عبء على الجميع، والضغوط عليه فوق احتمال البشر، لذلك من الطبيعى أن ينهار، ومن الطبيعى أن تتناثر الاتهامات فى كل الاتجاهات إذا حدث له أى مكروه.
هل معنى ذلك أننى أتوقع شيئا ما فى وقت ما بطريقة ما؟
بمنتهى الأمانة.. لن أقول..!
تذكر هذا المقال عزيزى القارئ، أو اعتبره خيال شاعر.
سؤال لم يجب عنه الوزير
الإثنين، 20 يونيو 2011 - 08:18
كنت قد سألت السيد وزير الداخلية منصور العيسوى سؤالا صريحا، وانتظرت الرد منه، ولكنه لم يرد.
السؤال: هل صحيح أن الضباط الذين كانوا يحرسون حبيب العادلى هم نفس حراسك؟
وهل صحيح أن هؤلاء الحراس هم نفس القناصة الذين أطلقوا الرصاص على المتظاهرين حول مبنى لاظوغلى فى 29 يناير 2011؟ هل هناك احتمال أن يكون هناك بعض القتلة فى حراستك الخاصة؟
للأسف، لم يتصل بى أى شخص من وزارة الداخلية لكى يزيل هذا اللبس!
وأنا أعرف إجابة السؤال، لذلك سوف أقولها، وأجرى على الله.
أما من ناحية أن حرس حبيب العادلى هو نفس حرس منصور العيسوى فهذا صحيح بنسبة 99% ، كيف ذلك؟
أقول: هناك إدارة فى وزارة الداخلية مخصصة لحراسة الشخصيات المهمة، واسمها إدارة الحراسات.
داخل هذه الإدارة توجد إدارة مستقلة لا عمل لها سوى حراسة وحماية السيد وزير الداخلية، وقد أنشأها وزير الداخلية الأسبق حسن الألفى، وذلك بعد تعرضه لمحاولة الاغتيال الشهيرة فى شارع الشيخ ريحان عام 1994.
هذه الإدارة هى التى أمنت حسن الألفى، وحبيب العادلى، ومحمود وجدى، وأخيرا ... منصور العيسوى!
صحيح أن السيد اللواء منصور العيسوى لم يكن يريد هذه الحراسة، ولكن من حوله أقنعوه بضرورة أن تكون حوله حراسة، وهذه مشورة فى محلها (فى رأيى).
السؤال الأخير، هل القناصة الذين اعتلوا مبنى لاظوغلى كانوا من هذه الإدارة؟
أعتقد أن هذا السؤال لا يمكن أن يجيب عنه إلا محقق مستقل، مكلف بالتحقيق فى الأمر من قبل السيد وزير الداخلية المحترم.
من السهل إطلاق الاتهامات، ومن السهل خلق الضوضاء، ولكن هدف الكاتب هو البحث عن الحقيقة، ورد المظالم لأهلها، والقصاص من القتلة، لا أكثر.
أحب أن أنبه السيد الوزير، إلى أننى أملك العديد من الأسئلة، وإلى أننى أملك إجابات عن كثير من هذه الأسئلة، ولكن ذلك لن يمنعنى من أن أسأل...!

أردوغان المصرى
الأحد، 19 يونيو 2011 - 08:43
يحلم المصريون بقائد يلهم خيالهم، ويحفز طاقتهم للعمل، ويجسد عزتهم القومية مثل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان.

كانت المقارنة قبل ثورة يناير المجيدة بين القيادة التركية والقيادة المصرية مثل المقارنة بين البغل والحصان المجنح!

ولكن الآن، تغير الأمر، وأصبح من حق المصريين أن يحلموا بزعيم يمثل أجلَّ وأجمل ما فيهم من القيم، ويسير بهم ومعهم فى طريق استخراج القيم المصرية الأصيلة المدفونة تحت أنقاض الفهلوة والتواكل والتدين المنقوص والاستهتار.

أنا أعتقد أن هذا الزعيم موجود بيننا، وهو فى العقد الثانى من عمره، وسوف يتعلم السياسة فى مدرسة الحياة، وسوف يبدأ ممارسة العمل العام فى الجامعة، ثم فى المحليات، أو فى العمل النقابى، ثم سيتدرج فى خدمة الناس، حتى يدفعوه دفعا للترشح كعضو للبرلمان، وخلال مسيرته سيتعرف على عشرات الشباب الذين يحبون هذا البلد، والذين شاركوا - رغم صغر سنهم - فى أحداث الثورة العظيمة.

سيتحرك هذا الزعيم (وهو من مواليد عهد مبارك) ومعه مجموعات كبيرة من أنصاره، يؤيده كثير من الرفقاء الذين يحترمونه ويقدرونه، وسوف تسقط كل افتراءات أعدائه (من الانتهازيين وأعداء النجاح) مع تراكم إنجازاته التى تصب فى صالح المواطن المصرى البسيط.

سيكون إنجازه الأعظم أنه تمكن من إنصاف الطبقة الوسطى، وأنه تمكن من رفع مستوى الخدمات العامة، وتمكن كذلك من تقليل حجم الفساد.
سيكون هذا الزعيم (بعد ما يقرب من عشرين عاما من الآن) قد اختزل تجارب السياسيين المصريين الذين سبقوه، وسيكون قد تعلم من أخطائهم، وسيواصل المسيرة إلى أن يصل إلى لحظة معينة، وسيقرر الانسحاب، وهو فى قمة مجده وشعبيته.
سيسلم السلطة لأحد نوابه الشباب، وسيكون أصغر منه بحوالى عشرين عاما.
لن يفتن هذا الشاب المصريين مثلما فعل معلمه، لأن المصريين حينئذ سيكونون قد تعودوا على القادة الذين يعبرون عنهم، فوجود قائد (بطل) أصبح أمرا عاديا

سؤال لوزير الداخلية
الخميس، 16 يونيو 2011 - 07:36
لا أحب المهاترات، لذلك لن أتعب نفسى فى محاولة إثبات أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى (أهبل)، حيث حاول وزير الداخلية الحالى أن ينفى عنه هذه الصفة، وذلك فى حواره المنشور أول أمس فى جريدة «اليوم السابع».

ولن أحاول أن أثبت أن الشعب المصرى ليس شعبا سفاحا، وأنه لم يبدأ بالقتل خلال أحداث الثورة العظيمة، وأنه لم يرتكب شيئا سوى المطالبة بالحرية التى يستحقها.
وهدفى من هذه المقالة أن أوجه للسيد وزير الداخلية الحالى سؤالا صريحا، وأتمنى أن يجيب عنه بشكل يزيل اللبس.
أثناء ثورتنا المجيدة حاصر الثوار (سجن الباستيل المصرى)، أو مقر الداخلية فى لاظوغلى.
ومن المعروف أن القناصة بدأوا بإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين فى الرأس والقلب، بهدف القتل، ومع سبق الإصرار والترصد، وقد سقط فى هذا اليوم عشرات المتظاهرين قتلى، ولم يتمكن أحد من إسعاف أغلبهم، نظرا لدقة الإصابات فى أماكن قاتلة، وهناك مئات الشهود على هذا اليوم المشؤوم.
هناك من يقول إن الذين كانوا يطلقون النار من فوق مبنى لاظوغلى هم الحرس الخاص الذى كان يحرس حبيب العادلى شخصيا، وكان حبيب العادلى موجودا فى المبنى ساعتها، وكان يشرف بنفسه على هذا القتل المنظم.

سؤالى: ما مدى دقة المعلومات التى تقول إن حراسة السيد الوزير اللى مش (أهبل) حبيب العادلى، هى -تقريبا- نفس حراسة السيد الوزير الحالى.
سيادة الوزير منصور العيسوى، ما ردك على هذا الأمر؟
هل صحيح أن الضباط الذين كانوا يحرسون حبيب العادلى هم نفس حراسك؟
هل هناك احتمال أن يكون هناك بعض القتلة فى حراستك الخاصة؟
سيادة الوزير.. قبل أن تدافع عن الوزير السابق، وقبل أن تدافع عن الشرطة التى قتلت الناس، أرجو أن تراجع ملفات الضباط الذين يحرسونك، وأن تتأكد هل كانوا فى حراسة حبيب العادلى أم لا، وأن تتأكد هل قتلوا المتظاهرين بدم بارد أم لا..أنا والشعب المصرى فى انتظار الرد.

عيد الثورة...!
الأربعاء، 15 يونيو 2011 - 07:49
اعتدنا على الاحتفال بعيد الثورة فى 23 يوليو من كل عام، وذلك لمدة تزيد على نصف قرن من الزمان.

الأمور تغيَّـرَتْ، فنحن الآن أمام ثورة جديدة تعطى شرعية جديدة، وتلغى شرعية يوليو.
إن ثورة يناير تعتبر إنهاء وإلغاء لشرعية الانقلابات العسكرية (سواء التى تقوم بتأييد الجماهير، أو بمعزل عن تأييدها)، وبدأت شرعية أخرى، هى شرعية الجماهير أو شرعية الصناديق الانتخابية الشفافة التى لا يستطيع أحد أن يتخطاها، وإلا وجد الملايين تقف فى أكبر ميادين البلاد.
لذلك، أرى أننا أمام حل من اثنين، إما أن نعطى إجازات أخرى فى التاريخ الموافق لكل الثورات المصرية.

بمعنى أن يكون يوم التاسع من سبتمبر (تاريخ الثورة العرابية) إجازة رسمية.
وكذلك أن يكون الثامن من مارس من كل عام (تاريخ ثورة 1919) إجازة رسمية.
بالإضافة إلى الخامس والعشرين من يناير والثالث والعشرين من يوليو طبعا..!
هذا اقتراح أول، ولكن مشكلته أنه يزيد من مساحة العطل فى بلد يحتاج إلى العمل، ويزيد فى مساحة الاحتفالات فى وقت تحتاج فيه الأمة المصرية إلى خوض معركة البناء!
الاقتراح الثانى أن نلغى الإجازة الرسمية فى الثالث والعشرين من يوليو من كل عام، ويصبح عيد الثورة الخامس والعشرين من يناير، ونكون بذلك قد قللنا مساحة العطل، وثبتنا البوصلة على الاتجاه الصحيح فى شرعية الحكم للفترة المقبلة.

سيقول البعض إننى أكره عبدالناصر، وأكره ثورة يوليو.. إلخ
والحقيقة أننى أكتب ما أكتبه بمنطق العقل، لا بمنطق الحب والكره.
فأنا أحترم عبدالناصر كزعيم وطنى شريف، ألهم العالم كله تجربة مقاومة فريدة.
ولكن دولة ثورة الثالث والعشرين من يوليو قد انتهت!
هذه هى الحقيقة التى لا مراء فيها، وهذا هو الهدف من ثورة الخامس والعشرين من يناير.
أن نخلق شرعية جديدة للحكم.
هى شرعية الجماهير أو شرعية الصندوق.
والله يسدد الخطا.


الحوار..!
الثلاثاء، 14 يونيو 2011 - 08:23
كنت فى استضافة أحد البرامج التليفزيونية، وقام ليلتها الدكتور يحيى الجمل بمداخلة تليفونية، وحينها سألته بشكل مباشر: (هل تعتقد يا دكتور يحيى أنك تستطيع أن تفهم مطالب الشباب؟)
فأجاب -مشكورا- إجابة رصينة، خلاصتها (أنه يعتقد أنه يفهم مطالب الشباب ولكن ليس بشكل كامل، ولكنه على اتصال بالشباب وثيق، ويجتهد فى فهم مطالبهم.
كما إنه يرى أن كثيرا من شباب الثورة قد أصابه داء الغرور، وأن على شباب الثورة أن يتعلم ممن هو أكبر منه)
للعلم.. الدكتور يحيى الجمل تجاوز الثمانين من العمر، متعه الله بالصحة وطول العمر..!
وأنا هنا أحاول أن أتأمل فيما قاله الدكتور يحيى..
من المصاب بالغرور؟ الشباب؟ أم الشيخ الذى دخل عقده التاسع، وهو يظن أنه يفهم مطالب جيل ما زال أغلبه فى عقده الثالث أو الرابع؟
أنا شخصيا فى عقدى الخامس، ورغم ذلك، أشعر ببعض الحواجز بينى وبين كثير من الشباب الذين قامت على أكتافهم هذه الثورة العظيمة!
بعضهم أصغر منى بعشرين سنة، وهذه مسافة زمنية كبيرة بمقاييس هذا الزمن الذى يتحرك بسرعة لا ترحم كهلا فى الأربعين، فضلا عن أن ترحم شيخا تجاوز الثمانين!
من هذا المنطلق أعتبر ما يقوم به الدكتور الجمل، فيما يسمى الوفاق الوطنى أمراً من اثنين:
الأول: (إذا أحسنّا الظن) أنه محاولة فاشلة لخدمة ثورة الشباب، من شيوخ لا علاقة لهم بهذه الثورة، وهم فى مواقعهم ضيوف وعالة على إنجازات هؤلاء الشباب.
الثانى: (إذا تخلينا عن حسن الظن قليلا) أنه مؤامرة على الثورة، لوضعها أمام أمر واقع، فيجد شباب الثورة أنفسهم أمام معضلة كبيرة تتعلق بضوابط فى دستور البلاد لم يستشر فيها أحد.
سوف ندعو الناس للنزول إلى الميدان إذا وجدنا أى التفاف على مطالب الثورة!
والحل.. أن يتواضع الشيوخ قليلا، كما ينبغى أن يتواضع الشباب..!


تطهير لا إقصاء..!
الإثنين، 13 يونيو 2011 - 11:51
انتخابات مجلس الشعب القادمة ستكون فى غاية الأهمية، والبعض يتخوف من سيطرة بعض رجال الحزب الوطنى على جزء من البرلمان، وذلك عن طريق بعض التحالفات القبلية القائمة منذ عهد الرئيس المخلوع، أو حتى عن طريق شراء بعض الذمم أو الأصوات.
أنا لا أؤمن بخطورة هذا الأمر على البرلمان القادم، وأرى أن الشعب المصرى العظيم الذى استطاع أن يهزم هذا الحزب، يستطيع أن يكشف كل الذين ينتمون له، وسوف يسقطهم فى أى انتخابات آتية.
ولكن الحق أحق أن يتبع، لماذا نترك هذه الهواجس، ونترك هذا الباب مفتوحا، بينما من حقنا - بل من واجبنا - أن نغلق هذا الباب، احتراما لإرادة الشعب، واحتراما لهواجس الكثير من التيارات الوطنية، وشباب الثورة؟
لا بد من منع جميع الذين أفسدوا الحياة السياسية فى مصر من الترشح (لاالتصويت) لجميع أنواع العمل السياسى (فى الشعب أو الشورى أو الرئاسة)، والنقابى، والمحليات، لمدة لا تقل عن خمس سنوات، ولا تزيد عن عشر سنوات.
وأنا أقترح أن يكون المنع لمدة عشر سنوات لكل من:
أعضاء مجلسى الشعب والشورى الذين انضموا للحزب الوطنى منذ البداية أو بعد ظهور النتيجة، وذلك فى برلمانات 2000، و2005، و2010.
جميع قيادات الحزب الوطنى فى جميع المحافظات والأقاليم.
وأن يمنع من الترشح لأى انتخابات من أى نوع لمدة خمس سنوات، جميع أعضاء المجالس المحلية المنتمين للحزب الوطنى فى جميع محافظات مصر.
قد يقول قائل: إن هذا يعتبر إقصاء لبعض أبناء الوطن.
وأنا أرد: بل هو تطهير للحياة السياسية من الفساد، ومن المال الحرام، ومن البلطجة والإرهاب، وإذا فعلنا ذلك سنكون قد ساعدنا الناخب المصرى على حسن الاختيار، ونكون قد ساعدنا على ترشح أهل الحق والخير فى جميع أنواع الانتخابات التى ستجرى خلال الفترة الانتقالية القادمة، والتى لا يختلف على أهميتها لمستقبلنا أى عاقل.
لماذا نكتب؟
الأحد، 12 يونيو 2011 - 14:08
سألنى عشرات من الأصدقاء هذا السؤال: لماذا تكتب؟ هل تظن أن كتابتك ستغير الدنيا؟ هل تظن أنك ستهزم الطغاة بقلم؟
..
وإلى آخر عبارات اللوم المغلفة بالاستفهام..!
الآن.. اتضحت حقيقة أن الكلمة تستطيع أن تغير، ولكن فى الماضى (القريب لا البعيد)، كانت هذه الحقيقة غائبة خلف غيوم الباطل.
لقد كان الكلام أشبه ما يكون بالنباح، أو هكذا كان يظنه القابعون على كراسى الحكم، وأغلبية أنصاف المتعلمين والمثقفين.
حين أراد الله أن يغير الناس، أرسل لهم كلمة!
وحين أراد الإنسان أن ينشر فكرته كتب أو قال كلمة!
إن الكلمة سلاح أهل الحق، وسلاح أهل الباطل، إنها أول الخير، وأول الشر، إنها بريد المستقبل، وطلائع الغد، وكل من يحتقر الكلمة، تقضى عليه كلمة، وكل من يمتهن الكلمة تفضحه آخر الأمر كلمة، وكل الذين حاولوا أن يكذبوا على الشعوب باستخدام الكلمة، حاسبتهم شعوبهم على ما قالوه كلمة.. كلمة!
أنا أكتب لأننى أحقق ذاتى بالكتابة، ولأننى أشعر أن الكتابة تصنع فارقاً فى الحياة (حتى إذا لم يشعر الكاتب بذلك)، وأكتب لأننى أحمل شيئاً ما أحب أن يصل للناس، ودائماً يرهقنى حمل هذا الشىء، وأشعر بالتقصير إذا لم أوصله بالكتابة!
يسألنى البعض: أليس واجب الكتابة اليومية مرهقاً؟
أقول: بل شديد الإرهاق!
ولكن نحن فى مرحلة ينبغى علينا أن نقتحم العقبة، وأن نخوض غمار ما يرهقنا، وأن نجترئ على الصعوبات، لكى نمر بهذا المضيق الذى تعبره مصر، ولا يملك أى منا رفاهية تأجيل دوره أو تسويف واجبه، فمصر تحتاج كل المصريين.. كلاً فى موقعه، وأنا أرى أن موقعى وحسن ظن الناس فىَّ يفرضان علىَّ أن أكتب وجهة نظرى، وكل أملى أن تنفع كتاباتى إن كانت صواباً وألا تضر إن كانت خطأ.
إن الكلمة فى هذه المرحلة تستطيع أن تنقذ أمة، وتستطيع أن تهلكها، وأتمنى أن أساهم فى الإنقاذ..!


ليست هناك تعليقات:

قران كريم