الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

جينات الاهلي تعني الاخلاص وحب وعشق للكيان منقولة

حقاً ..إنها "جينات" تتفجرعند الخطر!

أنور عبد ربه

2017/08/22 07:09 م

 ** يكاد يكون النادي الأهلي هو النادي المصري الوحيد الذي إعتاد فيه فريق كرة القدم قلب "المائدة" على المنافس في الأمتار الأخيرة قبل نهاية المباراة أو في الوقت بدل الضائع .. إنها حالة خاصة جدا ينفرد بها الأهلى عما عداه من الأندية  المصرية ، وأكاد أجزم بأنها أصبحت "ظاهرة مزمنة " بل أكثر من ظاهرة ولنقل "عادة " ولعل هذا هو السرفي أن جماهيره العريضة لاتعبأ كثيرا بتقدم المنافس خلال المباراة ، لأنها باتت على يقين من أن الفرج سيأتي  حتما في نهاية المباراة وقبل أن يطلق الحكم صافرته .. حدث ذلك كثيرا قديما وحديثا .. والأمثلة متعددة على امتداد تاريخ النادي الأهلي وتؤكد أن الكثير من الأهداف الحاسمة يسجلها نجومه في الأوقات القاتلة ومنها على سبيل المثال لا الحصر : هدف أيمن شوقي في مرمى الزمالك بعد تسديدة طاهر أبو زيد الصاروخية في نهائي كأس مصرفي تسعينيات القرن الماضي قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة .. وهدف أبو تريكة في الصفاقسي التونسي في آخر دقيقة من المباراة .. والأهداف الكثيرة جدا التي سجلت في اللحظات الأخيرة من المباريات أو في الوقت  بدل  الضائع ومنها أهداف لمحمود الخطيب وحسام حسن وعماد متعب ومحمد رمضان ومحمد عباس وفيليكس وزكريا ناصف وفلافيو ووليد صلاح وأيمن شوقي وأسامة  حسني ومحمد فضل وأحمد فتحي .. وغيرهم كثيرون من النجوم على مر أجيال النادي.
ولكن – للأمانة وللتاريخ – لم تأت هذه الظاهرة من فراغ وانما هى نتاج حقيقة لم تعد تقبل الجدل اسمها " روح الفانلة الحمراء" التي تتفجر بقوة ساطعة في الأوقات العصيبة واللحظات الحرجة .. وظني أنها تتعلق أيضا بما تحمله دماء لاعبي الأهلي من "جينات" خاصة تتحول الى طاقة فائقة القوة عند الشعور بالخطر .. خطر الهزيمة وخاصة في المباريات الحاسمة لبطولة ما .. دوري أو كأس أو كأس أفريقية.

كل هذا الكلام السابق كان بمثابة "شريط طويل" مر أمامي وأنا أتابع النهاية الدراماتيكية لمباراة نهائي كأس مصر بين الأهلي والمصري البورسعيدي .. والتي قلب فيها أبناء الفانلة الحمراء الخسارة الي فوز في الوقت القاتل . ولعل هذا ما دفعني الى القول على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نهاية المباراة مباشرة بأن " من يراهن على الأهلي عمره ما يخسر" وتلك حقيقة لم تعد تقبل أي شك.

 وبمناسبة مباراة نهائي الكأس ، لايسعني سوى أن أرفع القبعة تقديرا واحتراما لأداء فريق النادي المصري ، وللقيادة الرائعة لمديره الفني حسام حسن الذي أثبت بما لايدع مجالا للشك أنه مدرب قدير ويستحق في يوم من الأيام – أتمناه قريبا – أن يصبح المديرالفني لمنتخب مصر.

..............................................................

**منذ زمن بعيد لم نشاهد أقوى فريقين على وجه الأرض وهما يلعبان مباراتين رسميتين خلال أربعة أيام فقط .. إنها متعة مابعدها متعة أن تشاهد ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين وهما يتواجهان مرتين في هذه الفترة الزمنية القصيرة .. وإيه في بطولة مهمة مثل " السوبرالاسباني" .. واذا كانت السنوات السابقة قد أكدت تفوق "البارسا" على "الملكي " في المواجهات المباشرة سواء في الكامب نو معقل برشلونة أو في السانتياجو برنابيو قلعة الريال ، فإن بداية هذا الموسم تنبيء بأن الأمور قد تتغير وتميل الكفة لصالح "الميرينجي" ولم لا والبداية كانت بفوز الريال في مباراتي الذهاب والعودة في "كلاسيكو" السوبرالإسباني عن جدارة واستحقاق وبدون مقاومة تذكر من البارسا على غير العادة في مثل هذه اللقاءات التي كان برشلونة يحسمها في نهاية المطاف حتى ولو كان الريال متقدما .. هذه الحالة الجديدة لها دلالات ومعاني تتعلق بالموسم الكروي الجديد الذي انطلق منذ أيام قليلة . واذا كان المثل يقول:" ضربتين في الراس توجع " فربما تكون هاتان الضربتان "جرس انذار" مهم لـ " البلاوجرانا " من  أجل النهوض من جديد ، ولكن لابد من الاعتراف بأن البارسا اليوم – بعد رحيل النجم البرازيلي نيمار الى باريس سان جرمان ، وبعد ارتفاع متوسط أعمار لاعبيه – لم يعد هو الفريق المخيف الذي كان على امتداد السنوات العشر الأخيرة .. وبات في حاجة ملحة الى ضم نجوم أصغر سنا وعلى درجة عالية من المهارة والموهبة لاستعادة الهيمنة على الكرة الاسبانية .. وهو مايسعى اليه بالفعل مسئولو النادي الكتالوني حيث يقتربون بشدة من التعاقد مع البرازيلي كوتينيو نجم ليفربول الانجليزي والفرنسي عثماني ديمبليه نجم بروسيا دورتموند الألماني ، مالم تستجد في الأمور أمور. وهذان  اللاعبان تحديدا كفيلان بصنع الفارق واعادة التوازن الى الفريق ، حتى نستمتع بدوري اسباني قوي يكون التنافس فيه على أشده بين الريال والبارسا وأتليتكو.

وعلى الجانب الآخر يعيش ريال مدريد أفضل فتراته فنيا وبدنيا وذهنيا ونفسيا ولكن هذا سلاح ذو حدين لأن الموسم مازال طويلا جدا ،ولابد أن يحافظ مديره الفني الفرنسي زين  الدين زيدان على توازن الفريق بحسن قيادة عملية "مداورة اللاعبين" حتى يمكنهم إنهاء الموسم  بنفس قوة البداية ، والا سيكون هناك كلام آخر

ليست هناك تعليقات:

قران كريم