الثلاثاء، 4 فبراير 2014

حقائق الذكرى الثالثة لثورة يناير العظيمة منقولة

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com حقائق الذكرى الثالثة لثورة يناير العظيمة الأربعاء, 29 يناير 2014 09:07 آخر تعديل: الأربعاء, 29 يناير 2014 13:01 عبدالرحمن يوسف اقرأ أيضا: • ولكنكم تستعجلون • دستور جديد ... والأمر الواقع • الذين رضوا بالتزوير • الفارق بيني وبينهم الحقيقة الأولى التي رأيناها في الذكرى الثالثة لثورة يناير أن الدستور العظيم الذي سماه البعض دستور الحريات مجرد ورقة بلا أي معنى، إنه دستور (كده وكده) ! دستور الحريات لم يعصم دما حراما، ولم يحصن كرامة رجل أو امرأة، ولم يحاسب أي قاتل من القتلة الذين أطلقوا في الشوارع، دستور لم يحصن حتى الأطفال من القتل. هذا الدستور الذي سمعنا فيه قصائد المديح ما زالت الدماء تسفك تحت سمع وبصر من وضعوه، والحريات تنتهك بلا أي ضابط، ويكفيك أن تمشي في الشارع لكي يقبض عليك. هذا الدستور الذي لم يحم "سيد وزه" عضو حركة تمرد من القتل، ولم يحم أي مواطن مصري من أي انتهاك، حتى أصبحنا في دولة القتل والاعتقال بالشبهات. الحقيقة الثانية أننا أمام حالة تغول للثورة المضادة، وهو تغول مصحوب بدرجة غير مسبوقة من الغباء والوحشية، وبالتالي استمرأ أهل الحكم (الثورة المضادة ومن أعماه الله من ثوار يناير) أن يرقصوا في ميدان التحرير في نفس اللحظات التي يقتل فيها شباب مصر وتنتهك حرمات النساء في العديد من محافظات مصر، بل إن بعض هذه الانتهاكات كانت على بعد خطوات من الميدان الذي احتلته الثورة المضادة، بعد أن كان ميدان الثورة. الحقيقة الثالثة أننا أمام حالة من التصميم على استكمال المسيرة من الصعب أن تنكسر. عشرات من الذين نزلوا في هذا اليوم حكوا لي عن روح جديدة في المسيرات، وعن تنوع في الذين ساروا فيها، صحيح أن خلافات قد حدثت بين المتظاهرين بسبب الشعارات والهتافات، ولكن الجميع أصبحوا بنيانا مرصوصا حين أطلق الرصاص، فالرصاص لا يفرق بين إسلامي وليبرالي، الرصاص يعيد المعركة إلى أصلها الحقيقي، ثورة ... تواجه ثورة مضادة. الحقيقة الرابعة أن النصر قريب، وأن كل الإرهاب الحكومي الممنهج لم يثن حراك الشارع، ولم يغير من تصميم الأحرار في تحرير هذا البلد. الحقيقة الخامسة أننا ينبغي أن نرتب لما بعد الانقلاب، لأن الفصل الذي نحن فيه لن يطول، ومهما طال فهو قصير، وينبغي على الجميع أن يكونوا تصورا توافقيا لما بعد الانقلاب. عاشت مصر للمصريين وبالمصريين ...

الأحد، 2 فبراير 2014

الثورة إلى أين ؟!... قراءة تحليلية منقولة

الثورة إلى أين ؟!... قراءة تحليلية

2014-01-25 23:47:21

بقلم محمد القاضي
منذ أن قامت ثورة يناير المجيدة -أول ثورة مصرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى - وهى تتهادى فى خطى بطيئة متجاوزة العقبات والموانع التى توضع عمدا فى طريقها بصعوبة بالغة
،فهى كالشمعة ذات الشعلة الخافتة فى أيدى حامليها من الثوار الذين يجاهدون لإبقائها مشتعلة فيحمونها بأجسادهم من رياح التآمر التى تهب بين الفينة والأخرى
قامت هذه الثورة وأعادت لمصر والمصريين اعتبارهم وأكسبتهم إحترام العالم الذى فقدوه لطول فترة خنوعهم التى استمرت ما يقارب الثلاثة عقود،ولأنها كانت ثورة شعبية عفوية لا قائد لها ولا زعيم متفق عليه من الجميع يقودها إلى بر الأمان أصبحت عرضة للاختطاف من أى قوة منظمة قادرة على حسم الأغلبية على الأرض ،وكنتيجة طبيعية لما قام به نظام مبارك المخلوع من تجريف تام للحياة السياسية المصرية وإفراغها من مضمونها ووأد لأى أفكار أو اتجاهات حزبية ليبرالية مدنية مع إطلاق يد قوى الإسلام السياسى فى المجتمع ليمارس دوره فى حماية النظام الذى يلوح به كفزاعة فى وجه مطالبيه بالديمقراطية والحداثة.

اصطدمت الثورة بثلاث قوى منظمة تآمرت عليها وسعت إلى إسقاطها لأسباب وغايات مختلفة نوجزها فى الآتي:

قوى ما يسمى بالفلول والدولة العميقة وهى اشارة الى ما تبقى من نظام مبارك وما يساندها من أجهزة الدولة المختلفة وعمدت إلى مجابهة الثورة التى قامت واقعيا ضد حكمها وللتخلص من سلطتها

- لعسكر(الجيش) وهى نخبة القادة العسكريين الذين يتولون زمام الأمور فى هذه المؤسسة الوطنية وقد ساندوا الثورة بداية  بغية التخلص من سيناريو التوريث الذى كان يقض مضاجعهم وما إن تيقنوا من نيلهم مرادهم حتى انقلبوا على الثورة وعملوا على اسقاطها

الاخوان المسلمون وهم القوة المنظمة الوحيدة من الجانب الثورى وآخر الملتحقين بركب الثورة وشاركوا بها فعليا وكان لهم دور كبير فى انتصارها فى ازاحة رأس النظام ولكن مشروعهم الثورى قام أساسا خدمة لحلمهم السلطوى الفئوى لذا كانوا أول المترجلين من قطار الثورة بعد تحقيق أول الأهداف وهو إ سقاط رأس النظام ، فانقلب الاخوان على الثورة وحاربوا أى محاولات لاسقاط النظام فقد توهموا أن بإمكانهم أن يرثوا هذه التركة الثمينة وينعموا بما طاب لسابقيهم ولو بإدخال تعديلات صورية مع الحفاظ على الجوهر الذى يخدم مساعيهم فى التمكين

وانطلاقا من وحدة الهدف عمل الاخوان والفلول والعسكر على الدفع فى نفس الاتجاه وهو ما يسمى بالثورة المضادة فعمدوا الى نصب الكمائن والفخاخ للثورة والثوار ، ومع كل محاولاتهم تلك لم ينجحوا فى نيل مبتغاهم فى وأد الثورة واطفاء شعلتها لصلابة منتسبيها من الثوار وايمانهم البالغ بأهدافها التى يرون فيها مستقبل الوطن وطريقه الى العزة والرفعة


ظل الاتجاه السالف سائدا حتى منعطف الاستحقاق الرئاسى الذى كان بداية لتغير فى الأدوار وانقسامات غير تامة فى جبهة الثورة المضادة فما إن خسر كل مرشحى الثورة ومن يمكن ان يطلق عليهم المحايدون فى الجولة الاولى و اصطدم مرشح قوى الفلول بمرشح الاخوان حتى اشتعلت حرب جزئية جانبية بين هاتين القوتين مع حفاظهم على نهجهم المعادى للثورة أملا فى أن يستتب لهم الحكم فلا ينازعهم فيه أحد بعد ظفرهم بالمنصب وكان فوز الاخوان ووصولهم للسلطة نقطة تحول كبيرة فى المشهد وحدث إعادة ترتيب للتحالفات القائمة ، فتحالف الثوار والعسكر والفلول ومن ورائهم الدولة العميقة ضد الاخوان ومواليهم الذين سعوا للقضاء على كل معارضيهم والانفراد بالسلطة فسعوا الى تغيير هوية الدولة بل والثورة وتحويلها الى ثورة اسلامية خمينية بهدف تحقيق مصالحهم ومقاصدهم وغاب عنهم قوة الجبهة الاخرى وصور لهم غرورهم أن بإمكانهم إخضاع الجميع لسلطتهم ، فعقدوا التحالفات والصفقات القذرة مع القوى الاقليمية والدولية لتثبيت أركان حكمهم ، وسقطت هذه الأوهام على صورة الواقع المفزع لهم يوم الثلاثين من يونيو فى العام الماضى فالتهمت الموجة الثورية الثانية أحلامهم وأسقطت نظامهم الذى لم يكد يتشكل.

  ومع اقرارى بحقيقة النية المبيتة والمؤامرات المحاكة لاسقاط حكم الاخوان ، إلا أن نزول الجماهير فى تلك الأمواج البشرية شرعن سقوط النظام وحول الانقلاب الى ثورة فاستحق الاخوان زوال حكمهم , وكما كان متوقعا فقد اختطف الحلف العسكرى الفلولى الثورة مرة أخرى من أيدى الثوار وتجلى ذلك بتحويل الثورة من النهج السلمى الى اجراءات عدوانية وعمليات عسكرية وتشريعات ديكتاتورية حتى أصبح رمز الثورة و أيقونتها هو قائد جناحها العسكرى وخائنها وقائد الطابور الخامس المضاد لها هو قائد جناحها السياسى ، على أى حال تحل الذكرى الثالثة للثورة فى ظل هذه الظروف والملابسات المعقدة التى وصل فيها العدوان على الثورة والثوار أوجه وبلغ ما بلغ من تشويه وتجريح ، وتأتى الأنباء شبه المؤكدة عن ترشيح القائد العسكرى المخابراتى المعادى للثورة يقيناً لمنصب الرئاسة لتزيد من التحديات التى تواجه الثورة بل هى أخطرها لا شك فى ذلك ، فهل سيستجمع الثوار قواهم ويعيدون ترتيب صفوفهم ويعيدوا الثورة مرة أخرى الى طريقها الصحيح ؟؟ سؤال ستجيب عنه تضحياتهم الواجبة فى الاستحقاق القادم

قران كريم