الأحد، 31 مارس 2013

اخطاء وفضائح الرئيس النوم سلطان بس ﻻ يصح من رئيس مصر منقولة

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com “حمد” يصالح “مرسى” بعد أن سمعت القاعة صوت “شخيره” فى مؤتمر القمة الكاتب: asad56 كتب في: مارس 26, 2013 | تعليقات : 2 طلب الأمير حمد بن خليفة لقاء سريع مع الرئيس محمد مرسى فى قصر الحكم اليوم بعد حالة الغضب الشديدة التى انتابت الرئيس والوفد المرافق له بعد أن تعمد فنيو الصوت فتح الميكروفونات امام الرئيس والوفد المرافق له وهم يغطزن فى نوم عميق أثناء الجلسة، وبعد فتح الميكروفونات دوى فى القاعة أصوات “الشخير للوفد الرئاسى التى اختلطت فلم يستطع من فى القاعة تمييز نغمات ” الشخير ” المتنوعة وتوزيعها بين الوفد الذى كان يتقدمه الرئيس. وهدد الوفد المصرى بالتصعيد ضد قطر وكادت ان تحدث ازمة دبلوماسية بين البلدين لإحساس الوفد المصرى بشبهة التعمد لإظهاره وهو ينام فى مؤتمر دولى. وقد تدخل الشيخ يوسف القرضاوى وأجرى اتصالا بالأمير لإحتواء الموقف والذى اتصل بدوره بالرئيس ليعتذر له ويؤكد له أن الأمر لم يكن مقصوداً وان الفنى الذى نفذ هذه الجريمة سينال عقابه على الجانب الأخر حظيت صورة الرئيس والوفد وهم نيام فى المؤتمر بسخرية المواقع الإخبارية الدولية ووسائل الاعلام العالمية ونشرت مواقع إخبارية بفرنسا و ألمانيا والنمسا صورة مرسي و الوفد المرافق نائما في قمة قطر في سخرية بان الرئيس المصرية دائم النوم في كل القمم التي يحضرها بالخارج . و كشفت صيحفة ” نيوز” الألمانية ان تليفزيون دبي التابع للأمارات العربية ركز علي نوم الدكتور محمد مرسي و معه الوفد المكون من الدكتور عصام الحداد نائب رئيس الجمهورية و وزير الخارجية المصري أثناء حديث الرئيس الفلسطيني . و أكدت المواقع الإخبارية ان مواقع التواصل الاجتماعي في مصر الفيس بوك و توتير قامت بنشر تعليقات تسخر من مرسي .

السبت، 30 مارس 2013

اسكندرية أحلي بلد في الدنيا

مقالات الكاتب والشاعر الكبير فاروق جويدة منقولة

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com وصلتني رسائل كثيرة حول اقتراح المستشار زكريا عبد العزيز بإقامة مؤسسة لرعاية اطفال الشوارع وتوفير حياة كريمة لهم ضمن مشروع إنساني واجتماعي. لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تضم الملايين من اطفال مصر الذين تحولوا إلي الغام تهدد المجتمع..وقد تلقيت رسالة تأكيد لهذه الفكرة ودعما لها من المحامي الأستاذ مقبل حمزة يقول فيها: لقد لمس مقالكم عن اطفال الشوارع مشاعري بقوة فقد دار الحديث بيني وبين صديق يقيم في الدانمارك عن هذا الموضوع منذ سنوات ما قبل الثورة وبعدها وكان دائما يردد انه عار علينا ان نري ونقبل ونتعايش مع فكرة وجود أولاد الشوارع ولم يغادر فكري منذ ذلك الحين هذا الموضوع لأن هناك الالاف من ابناء مصر رجالا ونساء ممن هم علي إستعداد كامل لتبني مشروع مثل ذلك الذي اقترحه السيد المستشار زكريا عبد العزيز سواء كانت المشاركة بالمال أو بالجهد والعرق لمن يملكون الخبرة وخاصة سيدات مصر اللاتي يتمتعن بقسط كبير من التعليم والثقافة ولم يمارسن العمل الأجتماعي وليس هناك أنبل من العمل في مشروع مثل ذلك وسوف أعمل في هذا المشروع دون مقابل وأني علي يقين إذا ما تمت إدارة مؤسسة مثل تلك التي نتحدث عنها قد يكون حلا جذريا لهذه المأساة وهنا اقترح ان تسند إدارتها لقواتنا المسلحة لما تتمتع به من ظبط وربط وحزم وما لديها من مجندين علي أعلي مستوي علمي. إذا ما بدأنا سويا هذا المشروع فإنه لدي قناعة كبيرة في مشاركة مؤسسات وخبرات أجنبية في معالجة المشاكل النفسية والاجتماعية لهؤلاء الأحداث وهي لب المشلكة وجوهرها. الفكرة جميلة وانسانية وتستحق دعمكم والمشاركة الفعلية التي تتعدي بكثير الكتابة وطرح المشكلة دعنا نعمل في مشروع مثل ذلك ولنتخذ منه اسما زأولاد مصرس بدلا من أولاد الشوارع ان ابناء هذه المؤسسة يمكن ان يكون منهم إن شاء الله اعظم العلماء والفنانين والرياضيين اقول..ان الاقتراح جدير بالمناقشة سواء علي مستوي الدولة ومؤسساتها الرسمية أو مؤسسات المجتمع المدني بحيث يقام مشروع يحمل اسم أولاد مصر وليس أطفال الشوارع. http://fgoweda@ahram.org.eg

الجمعة، 29 مارس 2013

ماهو السر وراء تعاطف مبارك مع مرسى ؟

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com اﻻتفاقية بين النظام القديم والجديد والصكوك بالبرائة بعد دفع ملاليم غرامة بعد نهم الشعب على مدار سنوات وسنوات والجرئم التى ادت الى كوارث للشعب المصرى تحتاج سنوات حتى نصل الى مستويات مقبولة واقلهم هو تجهيل الشعب المصرى حتى ﻻ يفرق بين ماله وما عليه قال فريد الديب المحامى المعروف، إن الإفراج عن مبارك الآن، وجوبى لانتهاء فترة الحبس الاحتياطى، وهى عامان، لافتا النظر إلى أن قرار حبس مبارك احتياطياً على ذمة قضية هدايا الأهرام ،لم يلغ حتى الآن، رغم دفع الملايين. وأضاف الديب، أثناء حديثه لبرنامج الشعب يريد، مع الإعلامى أحمد موسى، أن الغضب العام على الرئيس مبارك انتهى، والآن تبين للشعب المصرى الخيط الأبيض من الأسود، مؤكداً على أن مبارك متعاطف مع مرسى، وحزين بسبب المخربين البلطجية، نافيا عنهم صفة الثوار. وأكد الديب، على أن قرار النائب العام بالسماح للمواطنين، بالقبض على البلطجية وقطاع الطرق قانونى، موضحا لبيان النيابة العامة أنه من حق المواطن العادى، أن يلقى القبض على من

اغرب حالات مهاجمة السجون. منقولة

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com إذا كان الشائع هو الهروب من السجون، فهناك حالات أخرى يحدث فيها العكس، وهو قيام بعضهم باقتحام السجن، إما بسبب السرقة، أو لزيارة شخص مقرب بشكل متكرر، وربما من باب الترفيه! 1) في أحد السجون البريطانية في مقاطعة “يورك شاير” يقوم المواطنون باقتحام السجن من أجل شراء المخدرات نظراًلانخفاض سعرها خلف أسواره، والغريب في الأمر أن عند دخولهم السجن يستخدمون سلالم لكي يتخطوا الجدران، وعند ذهابهم يتركوها، ولكن لا يوجد سجين يحاول استخدامها في الهروب فهم يجدون الحياة وراء الأسوار مريحة. 2) قام مجموعة من اللصوص باقتحام أحد السجون في بريطانيا لسرقة ما يقدر بـ13 ألف دولار (48 ألف ريال سعودي) من السجائر. 3) يبدو أن إنكلترا تزخر بأغرب قصص السجون، فقد قام أيضاً مجموعة من اللصوص باقتحام أحد السجون البريطانية ولكن هذه المرة لسرقة أدوات تصليح وسباكة وما شابهها. 4) اللاعب الإيطالي الدولي “ماريو بالوتيلي” يشتهر بغرابة أطواره وكثرة مشكلاته داخل وخارج المستطيل الأخضر إلى جانب موهبته الكروية الفذة، لهذا استكمالاًلسلسلةمواقفه الغريبة قام “بالوتيلي” باقتحام أحد سجون النساء في مدينة “بريشا” في شمال إيطاليا فقط ليشبع فضوله، وبعد أن أوقفه الأمن اعتذر لهم وخرج من السجن. 5) هناك مقولة مشهورة تقول “من الحب ما قتل” ولكنها في حالة الرجل الذي اقتحم السجن من أجل رؤية صديقته تختلف لتكون “من الحب ما حبس”، هذا الرجل كان يقوم باقتحام السجن بانتظام ليلاً لرؤية صديقته المسجونة بتهم تتعلق بالمتاجرة بالمخدرات، لكن أمره كشف لاحقاً وسجن بدوره في سجن آخر بسبب عملية الاقتحام. المقالة الثانية من يصدق أن هذه هي مصر وأن هؤلاء هم المصريون نفس الشعب الذي أبهر العالم منذ عامين في ثورة كانت حديث الدنيا‏..‏ من يصدق أن الأيدي التي اشعلت الحرائق في المقطم وفي المنيل وفي المحلة وفي ربوع مصر كلها هي نفس الأيدي التي كان ينبغي أن تبني وأن تزرع.. ما ذنب أم حزينة أن يعود إليها ابنها مكسورا أو فقد عينه أو عاد جسدا هامدا.. من أين جاءت هذه القلوب التي علقت جثث القتلي في الميادين, إن للمجرمين محاكم تحاسبهم وقوانين تردعهم وتعاقبهم.. كيف يحاصر الشباب المسلم مسجدا فيه المصلين وأي دين في الأرض يسمح بذلك.. أن ما نراه الآن في مصر يحتاج إلي سلسلة من المستشفيات النفسية والعقلية لأن معظم ما يحدث في الشارع المصري لا يدخل في نطاق السياسة أو الثورة أو الثوار نحن أمام أطفال مشردين يحتاجون إلي شيء من الرحمة وأمام بلطجية استغلوا غياب الأمن وارتباك أحوال الدولة وأمام حالة انفلات في كل شيء.. وقبل هذا كله نحن أمام أمراض نفسيه تحتاج إلي علاج حقيقي ليعيد للناس عقولهم.. أن ما حدث في المقطم وما حدث قبل ذلك أمام سميراميس وشبرد والأطفال الصغار الذين نراهم كل يوم وهم يرشقون رجال الشرطة بالحجارة ويشعلون النيران في مؤسسات الدولة هؤلاء في حاجة إلي مصحات نفسية تعالجهم, من الظلم أن نتصور أن ما يحدث في مصر الآن نشاط سياسي أو تحرك شعبي نحن أمام مجتمع انغلقت فيه كل الأشياء حيث لا قانون ولا أمن ولا انضباط ولا استقرار في ظل غياب كامل للدولة وبعد ذلك نتحدث عن الانتخابات والمعارضة والبرلمان القادم ونصدر القوانين والتشريعات.. أن هذه الأشياء مطلوبة من دولة حقيقية لها رعايا وفيها قوانين وتحاسب المقصرين فيها وما يحدث الآن في الشارع المصري يؤكد غياب الدولة بكل مؤسساتها وفشل المعارضة بكل تياراتها ولهذا أصبحت القوة الوحيدة في الشارع المصري هي قوة البلطجية.. وحين يسود هذا المنطق ويتحكم في سلوكيات الناس قل علي الاستقرار السلام.. المقالة الثالثة ظهرت الثورة المصرية أجمل وأعظم الأشياء فينا طوال اسبوعين فقط‏..‏ وبعدها انقلب السحر علي الساحر وتكشفت أمامنا أمراض كثيرة كان أخطرها ما حدث للعقل المصري في السنوات العجاف بحيث وجدنا أنفسنا الآن نعاني قصورا رهيبا في القدرات والإمكانات أمام مجتمع لم يعد قادرا أن يري تحت قدميه.. كنا دائما ننبه إلي خطورة المحاولات التي استهدفت عقل مصر ابتداء بنظم تعليمية متخلفة وثقافة سطحت كل شيء وإعلام شوه الشخصية المصرية في كل ثوابتها ودخل بها متاهات واسعة من عشوائية الفكر وفقر الرؤي.. وفي تقديري أن العامين الأخيرين ومنذ قيام الثورة كشفت لنا أخطر الأمراض المستعصية التي تعاني منها مصر وهي الأمية.. سنوات طويلة ونحن نتناول هذه الظاهرة التي تتنافي مع أبسط حقوق الإنسان في هذا العصر خاصة أن دولا كثيرة احتفلت بوفاة أخر إنسان أمي فيها منذ عشرات السنين.. والغريب أن الأمية الأزمة والقضية قد كشفت عن أمراض أخري في المجتمع المصري تبدأ بالسلوك والفوضي وتنتهي عند واقع سياسي متخلف يرفض حتي الآن أن يتعامل مع العصر بقدراته وأساليبه وقد ألقي ذلك أعباء كثيرة علي الواقع السياسي المصري خاصة حين نتحدث عن قضايا الديمقراطية والحريات والعدالة الاجتماعية.. وهنا ظهرت أمامنا أشباح الأمية تنكر كل هذه الرؤي وترفض كل هذه الأشياء.. ولهذا لم يكن غريبا أن يقف أحد المسئولين الكبار يوما ويقول إن الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية ولعله كان يشير بطريقة أو أخري إلي قضية الأمية حيث الجهل وسوء الاختيار.. وقي تقديري وبعد كل ما حدث في الشارع المصري من تجاوزات وما شهده من أخطاء خاصة مواكب الفوضي التي غيرت تماما صورة المصريين أمام العالم كل هذا يعود إلي نقطة البداية وهي أن بيننا ما يقرب من30 مليون مصري لا يقرأون ولا يكتبون.. هذه أكبر جريمة ارتكبتها كل النظم السابقة في حق الإنسان المصري حينما تركته سابحا في متاهات الجهل حتي لا يعرف لنفسه حقوقا أو رأيا أو قضية.. وقد ترتبت أشياء خطيرة علي الأمية في مصر ابتداء بطريقة التفكير والسلبية واللامبالاة وانتهاء بالخزعبلات الفكرية والدينية التي اجتاحت عقول نصف المجتمع المصري ووصلت به إلي حالة من الانهيار الفكري لم تشهدها مصر إلا في عصور التراجع والانحطاط.. لقد طفت علي السطح بضراوة أزمة العقل المصري بعد الثورة وكان في مقدمة هذه الظاهرة الأمية حيث تناثرت الأرقام هنا وهناك عن عدد الأميين في مصر وهي من اعلي نسب الأمية في العالم.. هذا يذكرنا بمحاولات كثيرة لمواجهة هذا المرض الخطير بدأت حين جاء نص صريح ملزم في دستور1923 بأن تقضي الحكومة علي الأمية في فترة زمنية محددة وللاسف الشديد ان الدستور لم ينفذ بل ان مواكب الأمية زادت اتساعا في كل ارجاء المحروسة.. وفي دستورنا الأخير نص جديد يلزم الحكومة بالقضاء علي الأمية في عشر سنوات.. ولاشك ان الآثار المترتبة علي ظاهرة الأمية في مصر اكبر من مجرد تعليم القراءة والكتابة لأنها تحرم المجتمع من جزء كبير من قدراته العقلية والفكرية والعملية وتضيف له اعباء كثيرة في تخلف الفكر وتراجع السلوك.. نحن امام امراض كثيرة هي من توابع الأمية من بينها مستوي الأداء والإنتاج والكفاءة وقبل هذا كله طريقة التفكير والتعامل مع روح عصر لامكان فيه للجهل والخزعبلات والسؤال الذي يطرح نفسه الأن كيف نواجه هذه القضية وماهي إمكانات البدء في مشروع حضاري وتعليمي جديد للقضاء علي الأمية.. هناك تجارب سابقة لعلاج هذا المرض الخطير لم تحقق نتائج ملموسة بإستثناء تجربة وحيدة ناجحة في المؤسسة العسكرية واري ضرورة الإستفادة منها إذا كنا بالفعل جادين في محاربة الأمية لا يكفي ان يطالب الدستور الحكومة بمواجهة الأمية ولا يكفي ان نتحدث كل يوم عن المشكلة وان يتناولها الإعلام كأحد الأمراض الإجتماعية الخطيرة ولكن يجب ان يشعر المجتمع كله بأن الأمية عار علينا جميعا ان نترك30 مليون مصري لا يقرأون ولا يكتبون وتلعب بهم سلوكيات غريبة وافكار شاذة وقوي سياسية لا تحترم إرادة الإنسان وعقله وما نشاهده الأن من مظاهر سلوكية تبدأ بعشوائية الفوضي وتنتهي عند غياب الرؤي. هناك اكثر من جانب في قضية الأمية يمكن ان تساعد علي البدء في هذه المعركة الحضارية: اولا: لا أعلم عدد خريجي كلية التربية من جميع التخصصات الذين يجلسون علي الأرصفة في الشوارع بلا عمل لأكثر من عشر سنوات ولكن المؤكد انهم بعشرات الالاف هؤلاء درسوا قواعد التدريس والتربية ويمكن الإستعانة بهم في مشروع كبير لمحو الأمية في كل ربوع مصر بحيث تقدم لهم الحكومة رواتب مناسبة مع صرف بدلات إضافية لمن يعملون في الأقاليم.. ان هذا العدد من حملة المؤهلات العليا يمكن ان يتفرغوا لهذه المهمة القومية الكبري وخلال سنوات قليلة يمكن القضاء نهائيا علي هذه الكارثة الخطيرة. ثانيا: ان يتم التنسيق مع هيئة قصور الثقافة التي تنتشر في كل ارجاء مصر لإستخدام مقراتها في إعداد دورات لمحو الأمية في جميع المحافظات وان تقدم الحكومة لقصور الثقافة دعما ماليا مناسبا لكي تشارك في هذه المهمة. ثالثا: الإستعانة بمئات الالاف من خريجي الجامعات الذين تطاردهم مواكب البطالة ويرغبون في المشاركة في هذا المشروع مقابل مكافأة مادية مجزية لا تقل عن1500 جنيه شهريا ووضع برامج ملزمة لكل خريج لمحو امية عدد معين خلال فترة زمنية محددة. رابعا: الإستعانة ببرامج الدول الأجنبية التي حققت إنجازات في تجاربها مع محو الأمية والأساليب الحديثة في التعليم ومن بين هذه التجارب دول لجأت إلي برامج تدريبية لتعليم حرفة من الحرف واكتساب خبرات في مجال معين وهذا الأسلوب مطلوب بين الشباب وصغار السن بصورة خاصة. ان هذه الطريقة يمكن ان تفتح مجالا اكبر لتدريس دورات في الكمبيوتر بحيث يخرج الدارس من دورات محو الأمية الي دورات تعليمية وتدريبية في مجالات الإنتاج وهنا يمكن ان تشارك الشركات الكبري في مثل هذه البرامج وتختار التخصصات التي تناسب اساليب الإنتاج فيها وهنا يمكن ان تشارك في تمويل هذه البرامج.. ان في مصر الأن مؤسسات كثيرة لا تجد العامل المناسب من حيث القدرات والتدريب والخبرة ولو اننا واجهنا مشكلة الأمية وسرنا بها في طريق واحد مع اكتساب خبرات جديدة فسوف نوفر عمالة جيدة ومدربة وفي نفس الوقت نواجه واحدة من اخطر الأزمات في مصر وهي مشكلة البطالة. خامسا: ان خطة محو الأمية ينبغي ان تكون سياسة حكومة وليس مجرد هيئة صغيرة تخصص لها بعض الموارد المالية وذلك لضمان التنسيق بين جميع الوزارات وهنا تدخل كل مؤسسات الدولة الثقافية والدينية والتعليمية والإعلامية مشاركة في هذا المشروع.. لا مانع ابدا من استخدام المساجد ودور العبادة في دورات محو الأمية أو مشاركة الفضائيات في تقديم برامج ثابتة أو استخدام المدارس في الفترات المسائية وتشجيع طلاب الجامعات في العطلات الصيفية للمشاركة في هذا المشروع مقابل عائد مادي مناسب حسب الأعداد التي يقومون بمحو اميتها لا احد يعرف حتي الأن عدد خريجي الجامعات والمدارس المتوسطة الذين لا يعملون وهم بالملايين ومنهم من قضي سنوات طويلة ينتظر عملا لا يجئ.. وهنا لا بد ان نفكر في طريقة لإستخدام هذه القدرات في مواجهة واحدة من اخطر الأمراض في مصر وهي الأمية.. ان الدخول في مثل هذا المشروع سوف تترتب عليه عدة نتائج هامة.. اولها ان نمسح هذا العار الذي لحق بكل اجيال مصر في وجود هذا العدد الهائل من الأميين.. ثانيها ان نفتح فرص عمل لشباب تتكدس بهم الشوارع والمقاهي والدولة عاجزة عن توفير فرص عمل لهم.. وثالثها ان محو امية هذه الملايين يمكن ان يكون خطوة نحو تأهيلهم وتدريبهم علي حرف معينة ليشاركوا في الإنتاج علي اسس عصرية وحضارية جديدة.. وقد يكون مشروع محو الأمية بداية لمواجهة مأساة اطفال الشوارع الذين يزيد عددهم علي ثلاثة ملايين طفل وقبل هذا كله فإن محو امية الملايين الذين ينتشرون في كل ارجاء مصر ريفا وحضرا سوف يخلق مناخا جديدا يفتح ابوابا لعقل جديد وسلوكيات اكثر تحضرا.. ان فوضي الشارع.. وخزعبلات الفكر.. وعشوائيات السياسة وانحدار مستوي الحوار والسلوك والفكر وهذه الغمة التي اجتاحت حياة المصريين بدأت عند حدود الأمية وملايين لا يقرأون ولا يكتبون ثم امتدت الي تعليم فاسد.. وثقافة مشوهة وإعلام مرتجل وكانت النتيجة هذا الشارع الغريب الذي نراه الآن بكل ما فيه من الفوضي والخلل إبتداء بالملايين من اطفال الشوارع وهم لا يقرأون ولا يكتبون وانتهاء بهذه الجموع التي يحركها فكر متخلف نحو مصير مجهول ومستقبل غامض. ان الأمية هي اخطر امراض مصر المعاصرة وتقف وراءها سلسلة طويلة من التوابع وحين نقضي علي هذه المأساة التاريخية سوف تتغير أشياء كثيرة في حياتنا وسوف نمسح عارا لن تغفره لنا الأجيال القادمة. .. ويبقي الشعر في الركن يبدو وجه أمي لا أراه لأنه سكن الجوانح من سنين فالعين إن غفلت قليلا لا تري لكن من سكن الجوانح لا يغيب وإن تواري.. مثل كل الغائبين يبدو أمامي وجه أمي كلما اشتدت رياح الحزن.. وارتعد الجبين الناس ترحل في العيون وتختفي وتصير حزنـا في الضلوع ورجفة في القلب تخفق.. كل حين لكنها أمي يمر العمر أسكنـها.. وتسكنني وتبدو كالظلال تطوف خافتة علي القلب الحزين منذ انشطرنا والمدي حولي يضيق وكل شيء بعدها.. عمر ضنين صارت مع الأيام طيفـا لا يغيب.. ولا يبين طيفـا نسميه الحنين.. <<<< في الركن يبدو وجه أمي حين ينتصف النهار.. وتستريح الشمس وتغيب الظلال شيء يؤرقني كثيرا كيف الحياة تصير بعد مواكب الفوضي زوالا في زوال في أي وقت أو زمان سوف تنسحب الرؤي تكسو الوجوه تلال صمت أو رمال في أي وقت أو زمان سوف نختتم الرواية.. عاجزين عن السؤال واستسلم الجسد الهزيل.. تكسرت فيه النصال علي النصال هدأ السحاب ونام أطيافـا مبعثرة علي قمم الجبال سكن البريق وغاب سحر الضوء وانطفأ الجمال حتي الحنان يصير تـذكارا ويغدو الشوق سرا لا يقال في الركن يبدو وجه أمي ربما غابت.. ولكني أراها كلما جاء المساء تداعب الأطفال <<<< فنجان قهوتها يحدق في المكان إن جاء زوار لنا يتساءل المسكين أين حدائق الذكري وينبوع الحنان أين التي ملكت عروش الأرض من زمن بلا سلطان أين التي دخلت قلوب الناس أفواجا بلا استئذان أين التي رسمت لهذا الكون صورته في أجمل الألوان ويصافح الفنجان كل الزائرين فإن بدا طيف لها يتعثر المسكين في ألم ويسقط باكيا من حزنه يتكسر الفنجان من يوم أن رحلت وصورتها علي الجدران تبدو أمامي حين تشتد الهموم وتعصف الأحزان أو كلما هلت صلاة الفجر في رمضان كل الذي في الكون يحمل سرها وكأنها قبس من الرحمن لم تعرف الخط الجميل ولم تسافر في بحور الحرف لم تعرف صهيل الموج والشطآن لكنها عرفت بحار النور والإيمان أمية.. كتبت علي وجهي سطور الحب من زمن وذابت في حمي القرآن في الأفق يبدو وجه أمي كلما انطلق المؤذن بالأذان كم كنت المحها إذا اجتمعت علي رأسي حشود الظلم والطغيان كانت تلم شتات أيامي إذا التفت علي عنقي حبال اليأس والأحزان تمتد لي يدها بطول الأرض.. تنقذني من الطوفان وتصيح يا الله أنت الحافظ الباقي وكل الخلق ياربي إلي النسيان

افضل الاطعمة التى تساعد على النوم. منقولة

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com جميعنا نعلم أن الفاكهة مفيدة جداً للجسم وتمده بالعديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها للقيام بالأعمال اليومية، ولكن من المذهل، أن بعض أنواع الفاكهة لديها قدرة غريبة على مساعدة البشر في الحصول على نوم صحي وهادئ، فقط تناولها على وجبة العشاء وستشعر بالفرق. 1) الكرز وفقاً لدراسات البحوث الزراعية، فالكرز هو الفاكهة الرئيسية التي تمد الجسد بمادة الميلاتونين، وهي المادة الكيميائية التي تسيطر على أعضاء الجسم الداخلية المسؤولة عن تنظيم فترة النوم، ويمكن العثور على الكرز طيلة العام حتى في الفترة التي لا يزرع فيها من خلال العصائر والكرز المجفف، ولكن ستحتاج إلى تناول كميات أكبر من هذه المنتجات للحصول على نفس التأثير والتمتع بنوم هادئ دون أرق. 2) الموز يعمل الموز على إمداد الجسم بالبوتاسيوم والمغنيسيوم وإرخاء العضلات طبيعياً، ويحتوي أيضاً على الأحماض الأمينية ومادة التريبتوفان والسيروتونين والميلاتونين، والتي تعمل بدورها على إرسال إشارات للجهاز العصبي لإرخاء العضلات. 3) التوست من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، ويؤدي إلى ارتفاع في مستويات السكر في الدم، مما يجبر الجسم على إنتاج مادة الأنسولين للمحافظة على مستويات السكر، يمد الجسم أيضاً بطاقة كبيرة كعادة الكربوهيدرات، يمكن تناوله في وجبة العشاء للحصول على مادة التربتوفان والسيروتونين، وهي المواد الكيميائية التي تؤثر على الدماغ لتعزيز الاسترخاء والتخلص من القلق. 4) الشوفان الأيرلندي دقيق الشوفان يعتبر مادة فاتحة للشهية ويعمل على رفع مستوى الدم مما يجبر الجسم على إنتاج الأنسولين، كما أنه غني بفيتامين B6 ويعمل على إنتاج مواد أخرى تقلل الإجهاد وترخي العضلات. 5) الحليب الدافئ الحليب أيضاً يمد الجسم بالكالسيوم ويساعد في تهدئته وطرد القلق والتوتر، ولكن تأثيره ليس قوياً مثل الموز أو الكرز، وينصح بتناوله قبل الذهاب إلى السرير مباشرة.

معلومات الحيونات الأكثر ذكاء على وجه الارض

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com الحيوانات الأكثر ذكاء على وجه الأرض 19 مارس, 2013 4:00 صadminأضف تعليق الحيوانات الأكثر ذكاء على وجه الأرض يؤمن البعض بالنظريات التي تتحدث عن أن البشر سلالة متطورة من القردة، بينما يرى آخرون أن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، ولكن شئنا أم أبينا، يعيش بيننا العديد من الحيوانات التي تمتلك صفات مشابهة للبشر وربما يتفوق ذكاؤها على البشر أنفسهم في بعض المواقف. 1) الببغاء الأفريقي الببغاء الرمادي الأفريقي هو نوع من الطيور الموجودة في الغابات المطيرة بالقارة السمراء، تتواصل هذه الطيور مع بعضها البعض من خلال كلمات بسيطة، وعن طريق الغناء وإصدار ألحان معينة، بالإضافة لحركات الجسم، يمتلك هذا الطائر القدرة على تعلم بعض الكلمات وترديدها، بالإضافة إلى معرفته الكاملة بسبعة ألوان مختلفة مما يجعله الأذكى بين أبناء جنسه. 2) الفيلة هناك 3 أنواع من الفيلة، الأفريقي والآسيوي ونوع آخر يعرف باسم “بوش” ، جميع تلك الأنواع تعرف بذكائها الوراثي، فهي تستخدم حاسة السمع القوية التي لديها للتواصل مع بعضها البعض حتى في المسافات البعيدة عن طريق هز الأرض، وتصاب الفيلة بالحزن إذا فقدت أحد أفراد القطيع، كما أن بعض الفيلة في “تايلاند” بإمكانها التعبير عن نفسها من خلال رسم لوحات فنية بسيطة ولكنها تنم عن ذكاء واستيعاب وفهم لما يحدث حولها. 3) قرود ريسوس من المعروف أن القرود هي أقرب الحيوانات للبشر، ولكن هذا النوع الهندي الصغير يعتبر الأذكى بين جميع أنواع القرود، ولذلك فقد استخدم على نطاق واسع في الأبحاث البيولوجية والطبية، فهو يفهم تعابير الوجه، ويستخدم الخطط للهجوم على أعدائه، كما أن التحليل الذي تم على هذه الكائنات في عام 2007 أثبت أن الحمض النووي الخاص بها يتشابه مع البشر بنسبة 93%، ولذلك ليس من المستغرب أن نجد القرود المدربة تنفذ ما يطلب منها، بالإضافة لقدرتها على فهم بعض الكلمات. 4) الدلافين الدلافين ذوات المنقار، هي أذكى الأنواع في فصيلة الحيتان، تعيش في المياه الدافئة ولديها دماغ كبيرة جداً مقارنة بالبشر، وبسبب هذا الحجم، فهي قادرة على التعلم من أخطائها وفهم بعض الإشارات والدخول في علاقات اجتماعية ومن السهل جداً تدريبها على التفكير وفعل أمور بعينها مثلما نرى في حدائق الحيوانات حول العالم، كما أن القصص الشهيرة عن إنقاذ الدلافين لحياة العديد من البشر، خير دليل على أن هذه الكائنات تفهم جيداً ما تفعله، وتتعلم من أخطائها السابقة. 5) الشمبانزي يمكن مشاهدة هذه الحيوانات في الغابات الاستوائية الرطبة وغابات السافانا في الجزء الغربي من القارة السمراء، هذا النوع من القرود هو الأذكى على الإطلاق، فقد سبق أن تم تعليم بعضهم في الجامعات وتمكنوا من استخدام الكمبيوتر والتفوق على البشر أحياناً، كما يمكنهم التكيف بسرعة وفهم لغة الإشارة، ومنذ قديم الأزل، ابتكر الشمبانزي طرق مختلفة للصيد مثل استخدام الآلات الحادة وجذوع الشجر في إرغام الفريسة على الاستسلام، بعد تحليل الحمض النووي الخاص بالشمبانزي اكتشف العلماء أنه يشبه الحمض النووي البشري بنسبة 98%، وربما لن يتمكن البعض من تصديق ذلك، ولكن في الآونة الأخيرة، بدأ الشمبانزي في تعليم أولاده لغة الإشارة دون أن يتدخل البشر في هذه العملية.

جلال عامر بقلم رامى اﻻبن. منقولة

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com مقدمتى لكتاب (قُصر الكلام) لـ "جلال عامر" والصادر عن دار الشروق.. ******************************** ((عن أبي أتكلم)) بقلم: رامي جلال عامر **************** بعد انفصال سوريا عن مصر وقف السفير السورى يقدم أوراق اعتماده لعبدالناصر فقال: «أقدم إليك اليوم أوراق اعتمادى سفيراً، وكأننى ما عشت يوماً فى دولة أنت رئيسها»، فبكى الحاضرون.. ويطلب منى الجميع اليوم أن أتحدث عن جلال عامر وكأننى ما كنت أتحدث معه منذ أيام، يطالبوننى بالحديث عن التشخيص الخاطئ لأطباء هواة فى بلد الشهادات، أو الرفض القاطع لعربة الإسعاف الحضور فى منظومة فاسدة، ودائماً ما يراودنى مشهد خيالى مفاده أننى إذا قلت لمسؤولى الإسعاف الأغبياء يومها إن الراقصة الفلانية تحتاج إليهم، لا أظنهم كانوا سيتأخرون، فمصر لا تُبقى على من «يحبها» لكنها تُبقى على من «يهزها»! مشاهد لا حصر لها جمعتنى بجلال عامر، لكن يبقى أمام عينى مشهد النهاية، إحدى أصعب اللحظات التى قد تمر على ابن، فحين تضع والدك فى الكفن، فأنت فى الحقيقة تقطع جزءاً من جسدك وروحك وتستعد لإكمال حياتك دونه، تذكرت كيف كان يعتنى بى وأنا طفل صغير، أدركت لحظتها أنه كبر لدرجة أنه صار طفلى.. ملت عليه قائلاً- وكأنه يسمعنى: «ما تقلقش، كله هيكون تمام، إنت سايب راجل».. كنت أحسد الجميع لأن لديهم رفاهية البكاء، أما أنا فللأسف حُرمت من تلك النعمة.. خلال الأيام الثلاثة الأولى من الرحيل ظل عدد من يدعون أنهم أوصلوا أبى إلى المستشفى بعد تعبه فى ازدياد، حتى ظننت أن المظاهرة كان هدفها الوصول للمستشفى لإيداع جلال عامر والمطالبة بعزل المدير! تفهمت الأمر على أساس أن هذا طبيعى فى مثل هذه الظروف، وللكاميرات سحر تصعب مقاومته!! وللأمانة أنا لا أعرف إلى الآن، هل حقاً مات الرجل أم مات إحساسى بموته! يقول محمود درويش: «هزمتك يا موت الفنون جميعها»، وأعلم أن أبى سيبقى مع الجميع بأفكاره وكتاباته، لكن بالنسبة لى الأمر مختلف، فقد فقدت «كل شىء»، كان يملأ كل فراغ بشكل بارع ومكثف مثل كتاباته، مشتركات كثيرة بيننا تجعل منا «توأم سيامى»، إذا مات أحدهما وجب على الآخر الموت، وظنى أننى إن استوعبت رحيله سأرحل فوراً، وهو ما لن تتحمله أسرتى الآن، لذلك نؤجل اللقاء، لكن سيظل قول «ناظم حكمت» ماثلاً أمامى باستمرار: (فى مغيب آخر أيام عمرى، سوف أراك وأرى أصدقائى، ولن أحمل معى تحت الثرى غير حسرة الأغنية التى لم تتم).. الله يرحمك يا جلجل.

دراسة علمية حديثة عن البصل منقولة

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com اهمية البصل البصل الذي لا يخلو أي بيت ولا أية أكلات من وجوده هو نبات يصل ارتفاعه إلى 80سم، ذو ساق جوفاء وأوراق وأزهار بيضاء أو أرجوانية يعرف باللغة الانجليزية باسم Onion وعلمياً باسم Allium cepa من الفصيلة الزنبقية Lillaceae وهو والثوم من جنس واحد (Allium) . الموطن الأصلي للبصل نصف الكره الشمالي ويزرع في الشرق الأوسط منذ ألف عام وهو يزرع حالياً في جميع أنحاء العالم دون استثناء كنوع من الخضر . الجزء المستعمل من البصل جميع أجزائه والذي يحتوي على مركب يعرف باسم اللينز (Allins) وهو عبارة عن الكايل سيستين سلفوأكسايد ( Alkylcystene Sulphoxide) وكذلك مركب فركتوزان ( Polysaccharides ) وسكاروز وسكاكر أخرى ويحتوي كذلك على فلافونيدات ( Flavonoids) والتي تشمل مركب الكويرستين (Quercetin) وهو من أهم المركبات. كما يحتوي على صابونينات ستيرويدية ( Steroid Saponins ). ويحتوي كذلك على معادن أهمها الفوسفور والكالسيوم والحديد والكبريت وكذلك فيتامينات مثل فيتامين أ ، ج وكذلك مركب الجلوكوزين الذي يحدد نسبة السكر في الدم وهو يعادل الأنسولين في مفعوله . استعمالات البصل : لقد عرف الفراعنة البصل في مصر وقدسوه وخلدوا اسمه في كتابات على جدران الأهرامات والمعابد وأوراق البردي. وقد ذكر أطباء الفراعنة البصل في قوائم الأغذية المقوية التي كانت توزع على العمال الذين عملوا في بناء الأهرامات، كما وصفوه مغذياً ومشهياً ومدرا للبول. وقد قدسه كذلك اليونانيون ووصفه أطباؤهم لعدة أمراض ونسجت الاعتقادات القديمة حوله خرافات كثيرة منها أن القشور الرفيعة التي تحيط بالبصل تقدم تنبؤات رصدية عن الطقس، فإذا كانت عديدة ورقيقة وشفافة كان الشتاء قاسياً، ويروي بعض مؤرخي القارة الأمريكية أن الهنود الحمر عرفوا البصل وتداولوا استعماله وأطلقوا عليه اسم ” شيكاغو ” وسميت مدينة ” شيكاغو ” بأسم البصل ، ومعنى شيكاغو : القوة والعظمة . لقد أوصت المراجع في كل أنحاء العالم القديم باستعمال البصل للكثير من المشكلات الصحية، وكانت حزم البصل تعلق على الأبواب لدفع الطاعون في أوروبا في القرون الوسطى. لقد أشاد علماء الطب القديم بفوائد البصل ، فقالوا : إن أكله نيئاً أو مطبوخاً ينفع من ضرر المياه الملوثة ويحمر الوجه ويدفع ضرر السموم ويقوي المعدة ويهيج الباه، ويلطف البلغم ويفتح السدد ويلين المعدة ويشفي من داء الثعلبة ( دلكاً ) والمشوي منه صالح للسعال وخشونة الصدر وينفع من وجع الظهر والورك، وماؤه إذا اكتحل به مع العسل نفع من ضعف البصر والماء النازل في العين وإذا قطر في الأذن نفع من ثقل السمع والطنين وسيلان القيح. إن بعض الجيوش لا يذهبون إلى غزوة ما إلا ويحملون معهم شاحنات من البصل لاستعماله عندما يهاجمهم مرض ما مثل الدسنتاريا والطاعون والانفلونزا وخلاف ذلك فكم من جيوش فازت على الجيوش الأخرى بسبب استعمالها للبصل. في أسفل قشرته الورقية عشرات المركبات التي تساعد على خفض الكوليسترول وترقيق الدم والوقاية من تصلب الشرايين والسرطان والربو لقد قامت دراسة في هولندا والتي وجد الباحثون أن الرجال ممن تناولوا ربع كوب من البصل يومياً بالإضافة إلى التفاح وأربعة أكواب من الشاي كان خطر وفاتهم جراء الأزمات القلبية يعادل ثلث نفس هذا الخطر لدى هؤلاء ممن تناولوا الكميات الأقل من هذه الأطعمة . إذاً ما الذي يوجد بالبصل ليجعله مفيداً هكذا ؟ في أسفل قشرة البصل الورقية يوجد عشرات المركبات التي تساعد على خفض الكوليسترول وترقيق الدم والوقاية من تصلب الشرايين وهي حالات يمكن أن تؤدي جميعاً إلى الإصابة بأمراض القلب. لقد وجد أن أحد أنواع الفلافونيدات بالبصل والذي يسمى كويرستين يساعد في الوقاية من الأزمات القلبية بطريقتين: الأولى عن طريق منع كوليسترول البروتينات المنخفضة الكثافة الضارة من الأكسدة، تلك العملية التي تجعله يلتصق بجدران الشرايين. ثانياً فإنه يحول دون التصاق الصفائح الدموية في الدم ببعضها البعض مكونة تجلطات ضارة. أما المجموعة الثانية من المركبات الواقية في البصل فهي نفسها التي تجعلك تذرف دموعاً عند تقطيعك للبصل هي مركبات الكبريت، حيث يقول الخبراء إن هذه المركبات ترفع معدلات كوليسترول البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة النافع ( H D L )، والذي يساعد في منع الصفائح الدموية من الالتصاق بجدران الشرايين. وفي الوقت نفسه فهي تخفض من معدلات دهون الدم الخطرة التي تسمى بالدهون الثلاثية ( ترايجلسرايد ) والتي ترقق الدم وبالتالي فإنه يبقى ضغط الدم لديك على نطاق آمن. ولست بحاجة إلى تناول الكثير من البصل لكي تحصل على ما به من مركبات واقية، فقد أوضحت الدراسات أن بإمكانك جني فوائد البصل عن طريق تناول بصله متوسطة الحجم نيئة أو مطهوة في اليوم الواحد . وإذا كنت تنشد حماية نفسك من السرطان فلا تتوقف عن تناول البصل يوماً واحداً حيث إنه يلعب دوراً رئيسياً في الوقاية من السرطان وبالأخص سرطان الجهاز الهضمي كما يؤكد الخبراء. لقد أثبت المركب كويرستين وهو أحد الفلافونيدات في البصل قدرة فائقة على تثبيط نمو الأورام في قولون الحيوانات، وذلك على حد قول دكتور مايكل جيه وارجوفيتش أستاذ الطب بمركز أندرسون الطبي للسرطان بجامعة تكساس في هيوستن وهذا يعني أن البصل يقوم بمهمة مزدوجة في قمع السرطان لأن مركبات الكبريت تحارب السرطان أيضاً، كما يضيف دكتور وارجوفيتش في دراسة كبيرة أجريت في هولندا فحص الباحثون النظام الغذائي لنحو 121,000 رجل وامرأة. وقد وجد أنه كلما ارتفع عدد البصل ذي الرائحة النفاثة الذي يتناوله هؤلاء الهولنديون يومياً انخفض خطر إصابتهم بسرطان المعدة . ويساور الباحثون شك بأن البصل لا يقي من السرطان عن طريق تثبيط نمو الأورام فقط، ولكن أيضاً يسحق البكتريا ( بكتريا جرثومة المعدة ) التي تؤدي إلى بدء الإصابة بسرطان المعدة . إن إضافة طبقات قليلة من البصل النيئ لساندويتشك المفضل قد يكسبك نفساً كريهاً، ولكن نفس تلك الطبقة من البصل قد تكسب مرضى الربو أو أمراض الجهاز التنفسي الأخرى مجرى هوائياً سالكاً. يقول دكتور أريك بلوك أستاذ الكيمياء بجامعة الولاية في نيويورك في الباني ” إن مركبات الكبريت في البصل تثبط استجابات الحساسية لدى المصابين بالربو ” . لقد أثبتت التجارب التي أجريت على البصل في كلية فكتوريا وجامعة نيوكاسل في بريطانيا التي تقول إن أكل البصل طازجاً أو مطهواً بالزيت أو السمن أو مشوياً يقلل من نسبة الإصابة بجلطات الدم، فقد أجريت التجارب الإكلينيكية على 22 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 19 و 78 سنة، وكان يقدم لهم مع طعام الإفطار 60 جراماً من البصل بصور مختلفة وكانت النتيجة حصولهم على مناعة ضد الإصابة بالجلطات، وكانوا يجرون باستمرار تحاليل على عينات من دماء المرضى، وقد تبين أن العامل الموجود في تركيب البصل والذي يمنع الجلطة ويقلل من نسبة الإصابة بها لا يتأثر بالحرارة ولا يذوب في الماء. لقد أثبتت الدراسات كذلك أنه يمكن استخدام البصل في تطهير الفم حيث إن مضغ البصل مدة 3 دقائق يعد كافياً لقتل جميع الجراثيم بالفم، وقد ثبت كذلك أن استنشاق بخار البصل أو أكله يؤدي إلى نفاذ الزيت الطيار الكبريتي الموجود فيه إلى دم الإنسان مما يؤدي إلى إبادة الجراثيم المسببة للأمراض وبذلك يمكن استخدام البصل في علاج أمراض الجهاز التنفسي الناتجة من الجراثيم مثل التهاب الأنف الحاد وكذلك التهابات الحلق والقصبة الهوائية والشعب الهوائية مثل النزلات الشعبية . كما أثبتت الدراسات العلمية أن البصل يحتوي على مادة الجلوكوزين، وهي مادة شبيهة بهرمون الأنسولين، ولها مفعول مماثل أو قريب من مفعول الأنسولين حيث تساعد على تخفيف نسبة السكر في الدم، حيث وجد أن أكل حبة بصلة متوسطة الحجم صباحاً وأخرى مساءً تخفض نسبة السكر في الدم بنسبة 35% . كما أثبتت الدراسات أن البصل يستعمل في علاج نوبات الربو حيث يستعمل عصير البصل بمقدار ملعقة صغيرة ممزوجة مع ملء ملعقة صغيرة عسل تؤخذ كل 3 ساعات حيث يقوم بطرد البلغم الذي يسبب ضيق الشعب الهوائية مما ينتج عنه الصعوبة في التنفس. كما أثبتت التجارب في نجاح البصل في علاج الزكام والانفلونزا وذلك بعمل شراب من البصل حيث تقطع البصلة إلى حلقات وتوضع في طبق ثم يضاف إليه السكر وتترك مدة 24 ساعة حتى يتم الترشيح ثم تؤخذ من 2 إلى 5 ملاعق من هذه الرشاعة يومياً . وفي دراسة حديثة على السرطان حيث قام الطبيب الفرنسي جورج لاكوفسكي بعمل حقنة شرجية من عصير البصل المستخرج بالضغط للمصابين بالسرطان حيث حصل على نتائج طيبة . لقد وافق الدستور الألماني للأدوية رسمياً على استخدام البصل لعلاج نقص الشهية وتصلب الشرايين ولعلاج مشاكل سوء الهضم ولعلاج الحمى والبرد ولعلاج الكحة والتهاب الشعب الهوائية ولعلاج ضغط الدم المرتفع ولعلاج الالتهابات الجرثومية والتهابات الفم والحنجرة. كما وجد أن أوراق البصل الأخضر إذا دقت ووضعت كلبخة على الداحس أو الجدجد فإنه يسرع في انضاجها وشفائها بسرعة مذهلة . ملاحظة : لطرد رائحة البصل بعد أكله تناول غصنين من البقدونس أو حبتي فول منبت أو حبة هيل أو حبة قرنفل أو قطعة صغيرة من جوزة الطيب أو قطعة صغيرة من جوزة الفوفل . يجب عدم الاحتفاظ بالبصل المقشر أو المفروم حيث أنه يتأكسد مع الهواء ويصبح مادة سامة. وللتخلص من رائحة البصل التي تعلق باليدين فتغسل اليد بماء فاتر فيه كمية من الملح أو ملعقة من الأمونياك .

كيف تتخلص من ااسمنة والدهون منقولة

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com كيف تتخلص من السمنة يعاني العديد من البشر من مشكلة السمنة، وفي نفس الوقت، لا يستطيع الكثير منهم الابتعاد عن الطعام والقيام بمجموعة من التمارين الرياضية الشاقة التي تساعد في التخلص من تلك الدهون، وعودة الجسم لوزنه الطبيعي، وعادة يتم ربط كلمة التمارين الرياضية بالمشقة والتعب وبذل مجهود مضاعف، ويبحث معظمنا عن حلول سريعة مثل الأدوية والمشتقات الطبيعية التي يعتقدون أنها تتخلص من السمنة بدون أي مجهود، فقط بمجرد تناولها، وهو أمر خاطئ لا دليل على صحته. ترى خبيرة علم النفس الرياضي “باربرا بريم” أن قوة الإرادة مورد محدود يمكن تعزيزه بمرور الوقت، ولكن مع الالتزامات باستراتيجيات معينة، للسيطرة على ما تتناوله طوال اليوم وممارسة بعض التمارين الرياضية من وقت للآخر. ووفقاً للتجربة التي قامت على مجموعة من الأشخاص، لم يعارض الكثير منهم فقدان 300 سعرة حرارية في اليوم، وواظبوا على هذا الأمر لفترة طويلة، ولكن حينما زادت سعة السعرات الحرارية المطالبين بفقدانها إلى 600، واجه العديد منهم مشكلات في الانصياع للأوامر. قد يعتقد البعض أن التأقلم على فقدان 600 سعرة حرارية يومياً يحتاج إلى سنوات طويلة من التدرب، ولكن وفقاً لـ”باربرا” نفسها، لا يحتاج الأمر إلى أكثر من 13 أسبوعاً فقط، وفي النهاية، تمكنت العالمة من تطبيق نظريتها على المجموعة التي معها من خلال التدريبات وتهيئة النفس لفقدان 600 سعرة حرارية كل يوم، وبالفعل فقد أغلبهم الكثير من الدهون في عدة أسابيع بعد معاناة دامت لسنوات طويلة. باختصار، تهدف هذه التجربة إلى توضيح ضرورة أن تمتلك إرادة، وأنه لا يوجد شيء مستحيل طالما تواظب العمل على حلمك، وتتحمل المتاعب التي تعترض طريقك إلى أن تتمكن من الوصول للهدف المنشود، فالأمر لا يتطلب سوى إرادة حديدة وقدرة على التكيف مع الوضع الجديد، بالطبع ستمر بالعديد من المواقف الصعبة التي لن تستطيع تحمل ما تتعرض لها فيه، ولكن المثابرة والاستعانة بالتمارين الرياضية ستساعدك في فقدان الوزن الزائد والحصول على جسد رياضي لم تحلم بامتلاكه يوماً. فقط اتخذ القرار وابدأ في العمل بمساعدة من حولك، أو استشارة شخص محترف يوجهك للطريق الصحيح ويبلغك أولاً بأول بالإرشادات التي من شأنها مساعدتك على إكمال الرحلة.

الاثنين، 25 مارس 2013

«يوتيوب» يغلق حساب قناة «مصر 25» لـ«تعديها على حقوق النشر لمستخدمي الموقع» منقولة

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com «يوتيوب» يغلق حساب قناة «مصر 25» لـ«تعديها على حقوق النشر لمستخدمي الموقع» كتب: معتز نادي، محمد فتحي الإثنين, 25/03/2013 00:20 أغلق موقع «يوتيوب» حساب قناة «مصر 25» التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، مساء الأحد، بسبب تعديها على حقوق النشر لعدد من مستخدمي الموقع، والذين أرسلوا مطالبات لإدارة «يوتيوب» بحقوق النشر الخاصة بهم. وقال مصدر مطلع إن هذا الإجراء يحدث آليا بعد حجب 3 فيديوهات من على القناة، بعد طلبات وشكاوى تتمثل في تعدي «مصر 25» على حقوق ملكيتهم لصالح القنوات الشاكية. أضاف أن غلق أي قناة على«يوتيوب»يتطلب حجب 3 فيديوهات من عليها، ولا يحجب أي فيديو إلا بعد التأكد أنه لصالح مالكين آخرين. وتستخدم قناة «مصر 25» الآن حسابًا بديلا على «يوتيوب» بعنوان: ««Misr25Lovers، لنشر المقاطع المصورة الخاصة ببرامجها. واستمرت قناة «مصر 25» في بثها المباشر على «يوتيوب» عبر حساب «Misr25Live».

تعليق وائل غنيم على خطاب د مرسى. منقولة

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com وائل غنيم يعلق على كلمة مرسي: خطابه به تجاوزات قانونية لا يصح أن تخرج من رئيس كتب: معتز نادي الإثنين, 25/03/2013 00:46 علق الناشط السياسي وائل غنيم، صباح الإثنين، على كلمة الرئيس محمد مرسي، في مؤتمر «مبادرة لدعم حقوق وحريات المرأة المصرية»، بقوله: «خطاب به تجاوزات قانونية». وكتب «غنيم» في حسابه على «تويتر»: «هو فيه مستشار قانوني بيراجع خطابات الرئيس؟، خطابه، الأحد، به تجاوزات قانونية لا يصح أن تخرج من رئيس يقول إنه (يحترم) القانون». قال الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية: «اللي هيحط صباعه داخل مصر هاقطعه، وأنا شايف صباعين تلاتة بيتمدوا جوة من توافه لا قيمة لهم في هذا العالم، حسبوا أن المال يمكن أن يصنع رجالا». وأضاف: «منذ 6 أشهر يريدون أن يخوفوا الناس، ويهددوهم بالإفلاس والجوع، ولم يحدث شيء.. مصر لم ولن تفلس أو تقع أبداً»، مضيفًا: «والله مصر لن تقع أبدًا». وتابع مرسي، في مؤتمر «مبادرة لدعم حقوق وحريات المرأة المصرية»، الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية، أن «حياة البعض لا تساوي شيئا امام مصلحة المصريين، وسأتخذ إجراءات استثنائية إذا لم يتعظ هؤلاء». وتابع: «أحداث العنف والشغب غريبة علينا وننكرها مهما كان مصدرها، محاولات خنق البلاد فاشلة، ولن أسمح لأحد بتجاوز القانون سواء كان مؤيدًا أو معارضًا». وخاطب مرسي المجتمعين قائلًا: «هتزعلوا لو حاسبت الإعلاميين الذين يصفون المعارضين في الشارع ويمارسون العنف بأنهم ثوار وساسة، وأنا صبور حتى الآن عليهم».

هل توجد شبهة جنائية فى حادث اﻻعلامى ا لكبير يسرى فودة

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com الأحد, 24 مارس 2013 23:46 وجود شبه جنائيه فى حادثه الإعلامي يسري فودة «هيئة الإسعاف»: نقل يسري فودة إلى «دار الفؤاد» بطائرة طبية مجهزة خلال ساعات 24 مارس 2013 10:38 م قال أحمد الأنصاري، نائب رئيس هيئة الإسعاف، إنه سيتم نقل الإعلامي يسري فودة، من مستشفى الجونة الخاص إلى مستشفى دار الفؤاد بطائرة طبية مجهزة خلال ساعات قليلة. وزار اللواء حمدي الجزار، مدير أمن البحر الأحمر، «فودة» بغرفة العناية المركزة بمستشفى الجونة الخاص، للاطمئنان على حالته بعد الحادث الذي تعرض له، وقامت نيابة الغردقة بالانتقال إلى المستشفى لمعرفة قدرة «فودة» على التحدث وأخذ أقواله. وتجمع العشرات من أعضاء حزب الدستور وحركة 6 أبريل داخل المستشفى، وقام بعضهم بزيارة «فودة»، وقال محمد عبد العزيز، أمين حزب الدستور، في تصريح لـ«المصري اليوم» إنه يطالب بسرعة إعلان نتائج التحقيقات الأولية في الحادث لبيان وجود شبهة جنائية من عدمه.

الأحد، 24 مارس 2013

ماذا قالوا عن اﻻخوان الكاتب محمد المخزنجى. منقولة

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com رسالة صارخة الاحمرار تمهيد: يقول تعالى فى الآية 26 من سورة البقرة: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِى أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَة فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِى بِهِ كَثِيرا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ) متن الرسالة: يحل الليل فينتهى دور عيونها المدورة اللامعة التى لا تعدو كونها أداة تحسُّس فى سكونها النهارى وقبوعها فى عتمات أسقف الكهوف والمغارات المهجورة وتجاويف الشجر المنخور. الآن تنطلق فى فضاء الظلمة خافقة بأجنحتها الغشائية الجلدية المفرودة على أصابع طويلة نحيلة مفتوحة تحاكى الأذرع والأكف. تذكرنا بأن لنا أقارب على هذا الكوكب لا نتصور أحيانا بل نمتعض من أن يكونوا أقاربنا أو حتى أشباه ولو فى تركيب عظام الأطراف. هم مثلنا من الثدييات، لكنهم على تواضع أو وضاعة شأنهم يتفوقون علينا بقدرتهم على الطيران. بل يتفردون بأنهم الثدييات الوحيدة التى تطير. تظل لاطية فى وضع مقلوب بأسقف مساكنها المتوارية المعتمة حتى تبتلع ظلمة الغسق آخر شعاعات الشمس الغاربة فتنطلق. يتفجَّر من صمت كهوفها ومغاراتها ضجيج من خفق الأجنحة الجلدية يطوى فى ثناياه أصواتا حادة تبدأ فى إطلاقها متى ما همَّت بالطيران. ترسلها لترتد إليها أصداء ترسم لها صورة العالم من حولها. تحللها برامج عقولها فائقة السرعة والدقة فلا تصطدم بشىء ولا تفوتها فرصة طعام طائر ولو فى حجم بعوضة. إنها حاسة «الصدى المكانى» التى «ترى» بها الخفافيش فى الضوء الشحيح والظلمة السابغة. ترى بأسماعها. ألف نوع من الخفافيش تشترك فى تلك الرؤية بالأسماع ويزيد نوع واحد منها على ذلك بأنه يرى بأنفه. وأنفه لا تتشمم فقط بل ترصد بدقة خارقة تفاوتات درجات الحرارة فى الجسم الذى تستهدفه. ثنية فى الأنف المجعد تحدد أكثر بقعة إشعاعا بالحرارة فى جسد الهدف الذى يحط بقربه الخفاش. بقرة تكاد لا تشعر بما يقترب منها ويُدبَّر لها. لسنا بصدد عملية قنص خاطف، بل سلب حثيث يقتضى التساحب فى حذر. وها هو الخفاش مصاص الدماء يمشى على أربع بطريقة عجيبة. يتحول جناحاه المطويان إلى قوادم تتبادل الخطو مع رجليه. ويستمر تقدم الخفاش الضئيل الجائع تساحبا ثم تسلقا على جسم الفريسة حتى يصل إلى بقعة السخونة الأوفر. هنا يبدأ عمله الأهم الذى هُيِّئ بأدق أدواته. أسنان بارزة بأطراف مدببة مشطوفة كما الشفرات. فم مرن به ثلمة ليُحكم الإحاطة بمركز العملية فلا تتسرب منه نأمة. ولسان دقيق قوى وسريع الحركة للتجريف واللَعق. وفى بقعة السخونة التى تعنى وجود الدم دفاقا قريبا من سطح الجلد تشق شفرات أسنان مصاص الدماء جرحا يفيض منه الدم. ولا ينقطع مسيل الدم من جرح البقرة طالما الخفاش يلعق لأن فى لعابه مادة مانعة لتجلط الدماء، لعلها المقابل الذى يقدمه للبقرة التى تعطيه الدم فتقيها شر جلطات المخ، وهو ما انتبهت إليه الأبحاث الدوائية الأحدث وتعدنا من خلاله بدواء باهر جديد، يذيب جلطات المخ بعد تسع ساعات من حدوثها! لا يزيد طول مصاص الدماء هذا على تسعة سنتيمترات. ويكفيه ملء ملعقتى شاى صغيرتين من السائل القانى ليشبع ويعيش لثلاثة أيام قادمة. لكن سليقة ملايين السنين المبثوثة فى برامجه الوراثية تخبره أن الحظ لا يكون فى كل ليلة مواتيا بفريسة ثَرَّة الدماء كهذه. يظل ينهل وينهل من الفيض الأحمر بينما الفريسة لا تَنُدُّ عنها غير ململة مبتورة أو اختلاجة خفيفة. تكاد لا تشعر بما يحدث لها. وقبل انبلاج الصبح يكون الخفاش قد امتلأ. يخفق منصرفا فى حبور ويعود طائرا إلى موئل الصمت والظلمة الذى جاء منه. أربع ملاعق صغيرة من الدم حصاد ليلة واحدة هى أكثر من كنز للخفاش. لكنها لا شىء بالنسبة لبقرة أو شاة أو حصان أو حتى إنسان فى مناطق عيش هذه الخفافيش فى أحراش أمريكا الوسطى والجنوبية. تتراجع الظلمة فيما يشقشق الفجر فتؤوب حفنات الخفافيش لتنتظم جميعا فى سربها. تدخل مخابيها قانعة بحصاد الليل أو قانطة حياله. هناك من كان حظهم عاثرا حتى أنهم لم يحصلوا على قطرة دم ترطب جفاف معداتهم الخاوية. يتهددهم الموت فى غضون يوم وليلة إذا لم يُغاثوا بحسوات دم قليلة تقيهم الدخول فى الحالة الحرجة. حرج هبوط الطاقة وتفاقم الوهن مما يُعجِزهم عن الطيران بحثا عن قوُتِهم القانى فى الليلة القادمة. ويتفاقم الحرج متجها إلى الموت إن لم تبرق فى عتمة مغاراتهم وكهوفهم معجزة مضيئة. السير «دافيد أتنبره» سيد الوثائقيات البيئية البريطانى رصد هذه المعجزة بالصوت والصورة. وعالم الأحياء جى. إس. وليكنسون المولع بدراسة الخفافيش مصاصة الدماء أكد حدوثها. بل تواترها. مئة وعشر حالات سجل فيها ويلكنسون حدوث حالات تبرع بالدم عن طريق الاجترار قامت بها خفافيش كان حظها وافرا من الدم لإغاثة خفافيش كان حظها عاثرا ولم تحظ فى ليلتها بقطرة دم واحدة. ولا يزال هناك عدم تصديق بين بعض علماء الأحياء التطورية لنزاهة هذا الإيثار. يقولون إنه «إيثار متبادل» تدرك فيه الخفافيش المانحة أنها تعطى اليوم وهى ممتلئة لتأخذ غدا إذا ما خلا وِفاضها. نوع من التعبير عما يسمونه «أنانية الجينات». نظرية افتراضية تختزل الكائنات فى مجرد آلات مذعنة لإرادة برامج وراثية تكتنزها الجينات التى لا غاية لها إلا التكاثر والتواصل عبر كل سبيل وبأية حيلة. تضمن لصيغتها أن تبقى وتستمر بين الجينات الأخرى أو على الرغم منها. لكن هؤلاء العلماء كما غيرهم لا يستطيعون إلا الانشداه أمام منظر الخفافيش المانحة وهى تُلقِم الخفافيش المتلقية وكأنها أمهات تطعم صغارها الذين ليسوا بصغار ولا حتى أقارب. بل إخوة فى النوع.. وفى الحياة.إخوة فى النوع.. وفى الحياة. هوامش على المتن : 1ــ لاشك أن فطرة التعاطف لدى الخفافيش مصاصة الدماء تنطوى على بعد عاطفى لا ندركه أو لا نستطيع إثباته علميا ومنطقيا، لكن هناك حقيقة يمكن أن تقودنا إلى اكتشاف الفائدة العملية من هذا التراحم بين أبناء النوع الواحد، وهى أن التشارُك فى موارد الحياة، يعود على المانح كما على المتلقى، وهذا فى رأيى ما أثبتته جائحة موت أكثر من 5.7 مليون خفاش من الوطاويط البنية الأمريكية فى عشرات الكهوف والمغارات والمناجم الأمريكية الشمالية بين عامى 2006 و2010، ولا يزال الوباء يتمدد حاصدا الخفافيش فى أربع ولايات كندية، وبينت التحريات العلمية أن سبب موت كل هذا العدد الهائل من الخفافيش هو فطر يسبب مرضا اسمه متلازمة الأنف البيضاء WHITE NOSE SYNDROME فتلك الخفافيش التى كانت فى مرحلة البيات الشتوى عندما داهمتها الجائحة، يهبط تمثيلها الغذائى عند البيات وتهبط بالتالى درجة حرارتها، وتكون الأنوف كجزء طرفى من الجسم هى الأكثر ابترادا، ومن ثم الأقل مقاومة لغزو جراثيم الفطر الذى ينشط فى درجة حرارة دون 20 مئوية، وما أن يتمكن منها هذا الفطر ناشرا عليها اللون الأبيض الزغبى، حتى يشرع فى التسلل إلى بقية الجسد بادئا بالأجنحة، ينمو ويتكاثر بشراهة مذيبا ومرتشفا جسد الخفاش فلا يبقى منه غير العظام والشَعر الذى يتساقط بمجرد اللمس. ومن المعروف أن الخفافيش شديدة الحساسية لانخفاض الحرارة تحتشد ملتصقة فى حياتها وبياتها للاستفادة من الطاقة الحرارية الجماعية التى يبثها جسد كل خفاش، كذلك إناث الخفافيش تميل إلى التجمع فى فترة التوالد، وهكذا فإن التراحم بمشاطرة الطعام بين الخفافيش التى تمتلك زيادة والخفافيش التى لا تمتلك شيئا، إنما يعنى الحفاظ على مصدر دفء يزيد فرص النجاة من البرد وذئابه الميكروبية. هكذا ينقذ الشعور بالأخوة فى الحياة، استمرار الحياة نفسها، للفرد كما المجموع. الشىء نفسه ينطبق على سائر مناشط الحياة لدى كل الأحياء ومنها البشر، ليس على مستوى الحياة العضوية فقط، بل الحياة السياسية والاجتماعية، وهذا ما لا يدركه المتدافعون للاستحواذ على السلطة، فإقصاء أى طيف من نسيج المجتمع، الأمة، الدولة، إنما يؤذن بموت المستحوِّذ الشره نفسه، وما الاستئثار بكل مفاصل السلطة، أو جلها، إلا نذير بفقدها كلها أو جلها. فمن يستوعب المثل الحى، ومن باستيعابه يهتدى؟ 2ــ يبدو أن الطوفان الجماهيرى غير المسبوق فى غزة عند الاحتفال بذكرى انطلاق «فتح» الثامنة والأربعين منذ أيام لم يُقرأ هاهنا جيدا، فاحتشاد قرابة مليون إنسان يمثلون ثلث سكان غزة، وبعد ست سنوات من هيمنة حماس، لم يكن تعبيرا عن مجرد احتفال بذكرى فلسطينية جامعة، بل كان فى أوضح جوانبه رسالة لحماس مفادها أنه بعد استحواذ تنظيمها على كامل السلطة فى القطاع، وحمسنة معظم مظاهر الحياة البادية على السطح فى غزة بثقل السلطة وسيف الإملاء، فإن هذا التغول كان تغذية لذاكرة لم تنس فظاظة الانقلاب بالقوة واستخدام الدين كاستثمار لتمكين الذات. مليونية غزة فى ذكرى انطلاق فتح هى ظاهرة لن تكون غير بداية، ولن توقف مسارها ألاعيب الصناديق مهما تمادت، ولا سطوة السلطة مهما استشرت، ولا تجارة الدين مهما راجت. من يعميه الفرح باختطاف كل شىء، مهدد بأحزان خسران كل شىء. 3ــ لو أن حكم الإخوان كان مشغولا بإصلاح الأمور بالاندفاع نفسه الذى يفرض به ما يخدمه من إجراءات وتشريعات إقصائية تمكنه من الانفراد بالسلطة وغرس وجوهه ومُقرَّبيه فى مفاصل الدولة، لأشاع حَميَّة كفيلة بإنجاز ولو جزء صغير من الإجادة والأمل، تنتشر وتنشر قيم عمل أفضل فتعيق سيل الكوارث التى تريق دم المصريين بالمجان وبوتيرة غير مسبوقة، وآخرها كارثة قطار البدرشين. لكنها الأثرة التى تطيح بالإيثار وتنشر البلادة، وتُفشى سلوك التحايل والتلفيق واللؤم، والكذب على الله والناس وربما النفس أيضا. فطوبى للخفافيش مصاصة الدماء التى تتشاطر مع إخوتها زاد الحياة، فتحفظ لبنى جنسها كما ذواتها الحق فى الحياة، وتستحق من ثم شرف الحياة. الحياء الحياء. ففى انعدام الحياء إهدار للحيا

ماذا قالوا عن اﻻخوان الكاتب بلال فضل. (منقولة)

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com في «حمقة» الغضب! نعم، عليك أن تبدأ الحكاية من أولا، لتذكير الناس بأن كل ما نحن فيه الآن ليس سوى نتيجة لإخلاف محمد مرسي لوعوده وتقسيمه للمصريين وخلطه الحابل بالنابل في ميادين الثورة، لكنك أيضا مطالب بأن تفكر إلى أين سنصل أخيرا، وأن تتذكر نصيحة الشاعر القديم «أبصر لرجلك قبل الخطو موضعها»، لكي لا تجرك غباوة أعدائك إلى غباوات أعظم تخسر بها قضيتك. للأسف، من أخطر ما يصاحب الثورات، تلك الحالة الكابو سية التي ينجر الجميع فيها إلى طرق الصراع المغرية والمحفزة للأدرينالين، ويهملون النظر إلى المخارج والمنعطفات التي توفرها لهم الحياة، سيتجلى لك ذلك وأنت تتابع المعارك التي يتجدد إشتعالها من حين لآخر حول مقرات جماعة الإخوان المسلمين الراعي الرسمي للإستبداد والقهر في مصر الآن، وهي معركة كشأن كل المعارك الثورية يخوضها كل ثائر على مسئوليته وبفكره، ولأن كل ثائر يمتلك بالضرورة فكرا مختلفا عن غيره، تكون النتيجة أن كل مشارك في المعركة يسدد في مرمى مختلف، فيخسر الجميع ستة صفر. برغم بشاعة كل ما شهدناه في اليومين الماضيين من مشاهد مرهقة للأعصاب، يظل الأخطر منها تذكرك لأن القادم أسوأ بكثير طالما ظلت حالة الكراهية تواصل التفشي والإنتشار، وهي حالة يتحمل مسئوليتها بإمتياز محمد مرسي وجماعته، لطالما حذرت أنا وكثيرون غيري مع مجزرة الإتحادية الأولى من خطورة العنف غير المشبع، الإخوان إلا غَيّا وعنادا، وواصلوا اللجوء إلى لغة القوة فأصبحنا جميعا تحت رحمة الشارع، وأظننا سنظل كذلك، طالما واصل الإخوان التصرف بوصفهم جماعة مضطهدة، وتجاهلوا حقيقة المسئولية السياسية المفروضة عليهم كحكام للبلاد، كان يمكن مثلا أن يحتووا ما حدث الجمعة الماضية أو يخففوا من غلوائه لو بادروا فورا إلى معاقبة من قاموا بضرب الناشطة ميرفت موسى واعتدوا على الصحفيين، لكنهم لجأوا كعادتهم إلى التبرير والبربرة والمحاورة والمداورة، ونسوا أن ما سيحميهم من هجوم معارضيهم على إختلاف نواياهم، ليس النوافذ المنيعة للمقرات ولا قبضايات الأقاليم ولا الأمن المركزي في درعه الجديد، بل «المشي العِدِل» وحده دون غيره، وهو ما لم يفعلوه منذ ارتكبوا إعلانهم الدستوري وما تلاه، حيث لم يتخذوا من يومها قرارا حكيما يبتعد بهم عن الطريق الذي يسيرون نحوه بإلحاح: طريق رمي نفسهم من المقطم على مصر، مهما كانت العواقب عليهم وعلى مصر. على الجانب الآخر يرى المرء مواقف تثير العجب تصدر عن أشخاص كان يظن أن لديهم عقولا واعية، فأصبحت أراهم يخاصمونها عندما يشجعون على ممارسة العنف ضد الإخوان ويواصلون إستدعاء الجيش لضربهم، لأن ذلك حسب زعمهم الطريقة الوحيدة التي يجب أن يتم التعامل بها مع تنظيم إرهابي وفاشي ونازي وما إلى ذلك من الأوصاف التي تحاول تصوير خطورة الإخوان وأثرهم الفتاك على مصر، وهو أمر يمكن أن نختلف عليه فأنا من أنصار مدرسة خطورة الإخوان على مصر وليس العكس، ولذا كنت أتمنى أن يقرأ الجميع التقارير الصحفية التي نشرت هذا الأسبوع عن تصاعد مخيف في خطورة نشاطات النازيين الجدد في ألمانيا، وإعتراف السلطات أنها ربما تكون قد قللت من خطورة تنظيماتهم المحظورة قانونيا وسياسيا، وهو كلام يذكرنا بتلك الحقيقة التي تبدو مخيفة للكسالى الذين ينسون أن الله خلق الإنسان في كُبُد، حقيقة أن القمع والعنف لن يجديا أبدا في إخفاء أي فكرة مهما كنت تراها كريهة أو خطيرة أو لعينة، وأن الطريق لمواجهة أي أفكار معتمدة على الشعارات هو دفعها للإشتباك مع الواقع لكي يفضح حجمها الحقيقي، ويصبح أمام أصحابها خياران لا ثالث لهما إما تغيير منهج تعاملهم مع الواقع أو الإنقراض سواءا في صمت أو صخب. إذا بدا هذا الكلام غير مريح لمن يتصورون أن هناك جائزة يتم تقديمها لأثور ثائر يعلو حسه فوق جميع الثائرين، فأنا أتمنى لهم حظا سعيدا في فعل كل ما يشعرهم بالإتساق مع أنفسهم، لأن كل ثائر في نهاية المطاف ينام على الجنب الثوري الذي يريحه، فقط أذكر من يحب أن يُشَغِّل عقله ويستخسر ركنته في دماغه دون فائدة، بأن ثمانية أشهر في الحكم وضعت تيارات الشعارات الإسلامية في حجمها الحقيقي بأكثر مما فعلت ستون عاما من الإستبداد، وأن النضال السياسي والقانوني والإعلامي ضد إزدواجية الأوضاع القانونية لجماعة الإخوان ثبت أنه أبرك ألف مرة وأكثر إفزاعا للإخوان من حرق مقر أو حدفه بالطوب، وظني والله أعلم أن مسيرة واحدة لعرض «إخوان كاذبون» في منطقة شعبية تعرض قيامهم بضرب ناشطة بالقلم أبرك ألف مرة من التسبب في سفك دم مصري حرام أيا كانت المبررات، على الأقل لن يساعد ذلك الإخوان على الظهور بمظهر المعتدى عليه. لذلك أتمنى أن يذكر كل منا نفسه في «حمقة الغضب» أن الثورة ليست حرب شوارع حتى وإن كانت تلجأ إلى تكتيك حرب الشوارع إضطرارا، وأنها لن تنجح في تحقيق أهدافها من غير ظهير شعبي قوي يساندها، وأنه من المهم أحيانا أن يقف كل منا ليفكر في مواضع خطواته الثورية، ويسأل نفسه هل تصب خطواته في طريق تحقيق العيش والحرية والعدالة الإجتماعية، أم أنه يتحول إلى بيدق يتم تحريكه بدون أن يدري لمصلحة صراع فوقي وسخ، لن يستفيد منه إلا أصحاب المصلحة في ترويج أفكار ديمقراطية «البط هوين» ودولة «القبضة الحديدية» وجمهورية «مايجوش غير بالسك على القفا». أما الذين يظنون أن حل جماعة الإخوان وحرق مقراتها ورمي أنصارها في السجون سيريح مصر من إبتلائها بهذه الجماعة، فأتمنى أن أذكرهم أنه كان النقراشي أشطر. ولذلك حديث آخر إذا عشنا وكان لنا نشر. المقالة الثانية تقلبات الخلق أيام الثورات إلى كل من يعتقد أن الثورة المصرية قد انحسرت أو إنتهت، إلى كل من يحلو له ترديد أن الثورة لم تغير الناس دون أن يفهم مايقوله أولاً ويعرف أنه لا توجد ثورة في العالم غيرت الناس، إلى كل من يستغرب مايراه بداخله وحوله من مشاعر سلبية متناقضة وحادة وصارخة تثير فيه القلق والخوف، أنصحهم جميعا بقراءة وتأمل كتاب (روح الثورات) لعالم الإجتماع الفرنسي جوستاف لوبون والذي ترجمه منذ عشرات السنين الأستاذ عادل زعيتر وأعادت إصداره دار الكتب والوثائق القومية، لعل من تتقلب بهم المشاعر في هذه الأيام يدركون أننا لسنا بدعا بين الثورات. في فصل يحمل عنوان (كيف تتلقى الأمم الثورة) يقول لوبون: « شأن الشعوب واحد في الثورات كلها، فهي لا تدرك مغزاها ولا تتدبر أمرها سريعا.. أما مبادئ الثورة فلا تدخل في قلب الشعب إلا بالتدريج... إن الثورة مهما كان مصدرها لا تصبح ذات نتائج إلا بعد هبوطها إلى روح الجماعة .. فالثورات الكبيرة هي ثورات الطبائع والأفكار، وفي الغالب تتم الثورات الحقيقية التي يتوقف عليها مصير الأمم بالتدريج...ولذلك نرى كلمة التطور أصح في التعبير عن المقصود من كلمة الثورة... ولذلك يتعذر على الأمة أن تختار نظمها الحاكمة قبل أن تغير روحها أولا». وفي فصل بديع يحمل عنوان (تقلبات الخلق أيام الثورات) يقول لوبون كلاما شديد الأهمية عن التحول الذي يحدث في شخصية البشر أيام الثورات، والذي يعود سببه إلى أن لكل إنسان نفسية ثابتة، لكن له أيضا شئونا خلقية متقلبة تظهر مع تغير الحوادث وهذه الأخلاق تتكون من إجتماع شخصيات وراثية كثيرة تبقى متوازنة مادامت البيئة المحيطة به لا تتقلب، لكنها متى تقلبت كثيرا وحصل فيها تغير حاد، يختل توازن الإنسان ويتألف من تكتل عناصره الموروثة شخصية جديدة ذات أفكار وعواطف ومناهج تختلف جدا عن شخصيته العادية، ولذلك يلاحظ في الثورة الفرنسية أن كثيرا من رجال الصلاح والقضاء الذين كانوا يوصفون بالحلم والعقل إنقلبوا في أيام الثورة العصيبة إلى متعصبين سفاكين للدماء، فهم أناس لم يتغير ذكاؤهم أو عقولهم، وإنما تغيرت مشاعرهم فتغيروا كليا. يقول لوبون أن هناك عناصر عاطفية يساعد إنتشارها أيام الثورات على تغيير شخصيات الأفراد والجماعات مثل الحقد والخوف والحرص والحسد والزهو والحماسة، وقد لوحظ تأثير هذه العناصر في انقلابات التاريخ كلها ولا سيما في الثورة الفرنسية الكبرى. «للخوف في أيام الثورات شأن عظيم يقترب من شأن الحقد.. لقد كان الظهور بمظهر العاقل المعتدل أخوف مايخافه الناس، فقد سابق أعضاء المجالس وموظفو الإتهام أو قضاة المحاكم خصومهم في التطرف أي في إقتراف الجرائم». ثم يتحدث لوبون عن النفسيات التي تسود المجتمع في أيام الثورة فيقول «تشتمل المجتمعات في كل زمن على عدد من النفوس المضطربة المتقلبة الساخطة المتأهبة للتمرد الراغبة في الفتنة للفتنة نفسها، ولو أن قوة سحرية حققت آمالها بلا قيد ولا شرط ماعدلت عن التمرد. وتنشأ هذه النفسية في الغالب من عدم الإمتزاج بالبيئة أو عن الغلو في التدين أو المرض. وللتمرد درجات مختلفة تبدأ من الإستياء الطفيف الذي ينحصر في كلام المرء عن الناس والأشياء وتنتهي إلى التخريب، وقد يصوب المرء صولته الثورية أحيانا نحو نفسه عند عجزه عن التصرف بها على طريقة أخرى فلقد كثر في روسية عدد المجانين الذين لم يكتفوا بالتحريق وإلقاء القنابل فتحولوا إلى أن يكونوا باخعين لأنفسهم ومهلكين لها. هؤلاء على رغم العزيمة الظاهرة التي تدل عليها أعمالهم ضعفاء عاجزين عن مقاومة أقل المحرضات، والقوانين والبيئة تردعهم في الأوقات العادية فيظلون غير مؤثرين، ولكن متى بدت أدوار الفتن فإن هذه الزواجر تضعف، فيطلقون عنان غرائزهم غير مبالين بالغاية التي نشبت الثورة من أجلها». ثم يضيف لوبون قائلا كلاما شديد الأهمية أتمنى أن نتوقف عنده طويلا «الروح الثورية تكون غير خطرة إذا صدرت عن العقل، بدلا من العاطفة أو التدين، فهي تصبح عامل تقدم وإرتقاء، فعندما يصير حكم التقاليد والعادة ثقيلا على الحضارة نتخلص منه بفضل أناس من ذوي العقول المستقلة الثورية كغاليليو ولافوازيه وداروين وباستور الذين أعانوا على تقدم العلوم والفنون والصناعة في العالم. ويجب أن يكون في كل أمة عدد من هؤلاء الأعاظم الذين لولاهم لظل الإنسان عائشا في الكهوف، وتتطلب الجرأة الثورية التي تظهر ماعند صاحبه من الإكتشافات استقلالا ذهنيا يتخلص به من الأفكار الجارية بين الناس وحصافة يدرك بها ماتحت المتشابهات السطحية من الحقائق». لكن لوبون يطمئننا أخيرا بأن مايجعل شعبا يختلف عن الآخر في نتائج الثورات، هو أن يكون لهذا الشعب روح وراثية مستقرة مع الزمن، لأن هذه الروح في النهاية تتغلب على روح التخريب، ولذلك يظهر الشعب أحيانا بمظهر المتقلب، ولكن لنعلم أن وراء تقلبه وحماسه ومظالمه وهدمه غرائز ثابتة متصلة تدعمها روح العِرق، وقد أثبت تاريخ الثورة الفرنسية وتاريخ القرن الذي بعدها كيف تتغلب الروح الثابتة على روح التخريب في نهاية الأمر، وما أكثر المرات التي جدد فيها الشعب حالا بناء ماهدمه من الأنظمة»، يبدو كلام لوبون مطمئنا من ناحية، لكن كلامه الذي سبق أن نشرته في مقال سابق حول إمكانية أن يبني الشعب نظاما أشد إستبدادية إذا مل من الفوضى هو الذي يجب أن يثير في نفوسنا القلق ويجعلنا نفكر بمسئولية في أي خطوة ثورية نخطوها أو أي شعار ثوري نرفعه (للأسف نشر هذا المقال يوم 4 أكتوبر 2011) المقالة الثالثة سيرة الأم بلال فضل كل الأبناء الذين تجاوزوا العشرين لديهم بالضرورة مشاكل مع أمهاتهم اللواتي تجاوزن الخمسين. لكن مشكلتي مع أمي كانت كعادة كل مشاكلي معها.. وكعادة أمي نفسها، فريدة من نوعها. كنت قد ذهبت لأستقبلها في المطار وهي قادمة من زيارة طويلة لأخي في الكويت، ظللت أنتظرها ساعات طويلة مذلولا بين يدي موظفات الإستعلامات العوانس وضباط المطار المكتئبين والنقص العادي للمعلومات العادية. أين يمكن أن تذهب أم كلمت إبنها من مطار الكويت قبل أن تركب فورا الطيارة المتجهة إلى مطار القاهرة؟ هل ركبت طائرة خطئا إلى دولة أخرى؟ هل هي محتجزة في مكاتب الأمن لتشابه إسمها مع إسم استشهادية ما؟. كل الإحتمالات فكرت فيها إلا أن يتصل بي الجيران ليقولوا لي أنهم ألفوها تجلس على بسطة سلم عمارتنا، ثم يضيفون ضاحكين أنها دخلت لتتوضأ في شقة جاري الباشمهندس رأفت المسيحي وكادت تصلي العصر حاضرا في شقته لولا أنها رأت صورة الأنبا كيرلس تتوسط الصالة، فقررت أن تصلي على بسطة السلم بعد أن تحججت أنها لابد أن تنزل فورا لأنها لازم تعمل مكالمة دولية، قبل أن تعود بعد الصلاة إلى شقة رأفت. لم أستطع أن أرد على لوم رأفت وباقي الجيران لأنني تركت أمي «كده»، فلم أكن قد عرفت بعد أن سر توهتنا عن بعض في المطار أنها قررت أن ترتدي النقاب مؤخرا، لو قلت لهم ذلك لما صدقوني فقد رأوها سافرة الوجه «بس المرة دي الحاجة رادّة ماشاء الله»، عندما قالت لي ذلك وقد لمَّنا بيتي بحيطانه فوجئت بنفسي أسألها لماذا لم تبق عليه لأبقي على ماء وجهي أمام الجيران، «قلعته في التاكس أصل بصراحة الهوا كان حلو قوي وأنا كنت مخنوقة منك عشان ماجيتش تستقبلني قلت أخلي الهوا يطس في وشي بدل ماأعيط وأفضح نفسي». هممت أن أسألها لماذا تنقبت أصلا، لكنني تذكرت القلم الذي سكعته لي من كام شهر عندما قلت لها أنها لابد أن تخلع الخمار أساسا لأنها صارت من القواعد من النساء اللاتي لايرجون نكاحا. «قواعد في عينك.. ده أنا أصغرمن نادية الجندي بييجي عشرين سنة». سأفهم لماذا تتنقب أمي الآن عندما أفهم مثلا لماذا أقسمت بأغلظ الإيمان ألا تحضر فرحي،وقد كان فلم تحضره. «مش عايزه أنحسك ياابني.. قلبي اتفتح للبنت دي بطريقة لاتتخيلها.. بادعي لها وربنا في كل سجدة.. مش عايزه قدمي السعد يوقف حالها».. أبكي بين يديها «ياامه عيب الكلام ده.. ده إنتي الخير والبركة».. «الكلام ده نقوله قدام الغريب ياوله».. « طب والله العظيم تلاته ماأنا...».. « يمين بالله لاإنت إبني ولا أعرفك لو كملت.. وخد عندك بقى.. يارب أطب ساكتة لو غصبت عليا أحضر الفرح». بعدها وكلما شهدت لحظة هناء بيني وبين زوجتي تنظر إلي نظرة ذات مغزى ثم في أقرب لحظة نختلي فيها سويا تقول لي بسعادة غامرة «عشان تعرف إن أمك قلبها عليك.. مش لو كنت جيت الفرح كان زمانكو في محكمة الأسرة». الذين استغربوا من الجيران أنني لم أحتضنها عند رؤيتها لن يفهموا أنني كلما لمستني أمي أندفع باكيا كأني طفل حط صباعه في الكهرباء، ولذلك أنا وهي ومنذ أن كبرنا نسلم على بعضنا من بعيد لبعيد، ومع ذلك أبكي بعد لحظات من المقاومة وبكائي يجر بكاءها وبكاؤها يجر حزنا ليس له من دون الله كاشفة، أقول لها ونحن مابين بكائين «ياحاجة مش عارف أودي جمايلك فين على الميراث العظيم اللي سبتهولي»، تنظر إلي مرتابة ومترقبة موطن التريقة في كلامي، ثم تقول « طبعا مش كفاية القرآن اللي حفظتهولك بس إنت فلاتي ضيعته وضيعت روحك في كلام الكتب الفارغ»، أقول لها « أنا جرثومة الحزن اللي ورثتيها لي مش عارف أشكرك إزاي عليها». تنظر إليّ متفرسة كأنني خرجت حالا من رحمها ثم تضحك من قلبها ضحكا حقيقيا تختمه بنظرة إعجاب كأنني فرحت قلبها، قبل أن تقول وصفها الاثير لي «إنت.. إنت مصيبة»، ثم تبكي من باب الإحتياط. في الصالة أمعنت النظر في وجهها الذي كان صامدا حتى وقت قريب ومااستطعت أن أمسك نفسي من أن أقول»ملعون أبو الدنيا»، وهي لم تأخذ بالها من مغزى لعنتي وقالت غاضبة « في حديث صحيح عن سيدك النبي بيقول لاتسبوا الدهر»، أشاغبها قائلا «عليه الصلاة والسلام بس أنا بالعن الدنيا والدنيا غير الدهر»، تشتد غضبا «في حديث صحيح بينهى عن الجدال»، فأقول لها «مافيش حديث صحيح بينهي عن الوقوف على الواحدة»، فتترك لي الصالة وهي تقول «ملعون ابو شكلك». (قصة من مجموعتي (الشيخ العيِّل) الصادرة قبل أسابيع عن دار الشروق.. كل سنة وأمهاتنا جميعا طيبات وبألف صحة وسلامة) المقالة الرابعة الندل لما حكم بلال فضل الثلاثاء 19 مارس 2013 - 11:37 ص يغضب أنصار جماعة الإخوان عندما يردد معارضوهم ذلك الهتاف الشهير «قالوا حرية وقالوا عدالة.. شفنا وطاية وشفنا ندالة»، وبدلا من أن يبحث «الإخ..وان» عن الأسباب التي تجعل الناس يرددون ذلك الهتاف وغيره من الهتافات المعادية لهم، يفضلون الإستسهال بإتهام معارضيهم بكراهية المشروع الإسلامي والحقد والعمالة والقبض من جهات خارجية، وهو نفس المنهج الذي كان يتبعه سلفهم (الحزب الوطني) الذي أطلق عليه المصريون ألقابا مثل «الحزب الواطي» و«الحزب الوثني»، فتعامل قادته مع ذلك بإستخفاف وظنوا أنهم محميون من غضب الشعب بنفوذهم وقوتهم وأموالهم ودولتهم البوليسية، حتى أفاقوا على صدمة النار وهي تحرق مقراتهم، ليدركوا بعد فوات الأوان أن الغضب الذي يبدأ بالهتافات لا يعلم إلا الله كيف سينتهي. هتاف الناس ليس متجاوزا، ولا مبالغا فيه، بل هو هتاف نابع من حرقة قلوب الناس ووجعهم وصدمتهم في هذه الجماعة التي عانت الكثير من الظلم على أيدي الدولة البوليسية في عهد مبارك ومن قبله، وبدلا من أن تعمل على تحقيق العدالة عندما امتلكت مقاليد الأمور، استخدمت نفس الآلة القمعية البوليسية لظلم معارضيها، ولعل قصة الثائر السكندري حسن مصطفى تصلح تجسيدا لتلك الندالة الإخوانية في أحط صورها، فقد قررت الدولة الإخوانية أن حسن مصطفى أخطر بكثير على أمن الوطن من الضباط قتلة الثوار الذين حصلوا جميعا على البراءة، ومن رموز نظام مبارك الذين لم يحاكموا بتهمة الفساد السياسي فخرجوا من قضاياهم المالية كالشعرة من العجين، فعاقبته بالسجن عامين مع الشغل لأنه ارتكب جريمة شنعاء هي الإعتراض على وكيل نيابة في محكمة المنشية بعد أن غلا الدم في عروقه لما رآه من ظلم يقع على الذين اعتقلتهم شرطة الإخوان من أهالي الشهداء وكان من بينهم أطفال قصر ومريض بالسرطان، ليقوم وكيل النيابة بإتهامه بأنه اعتدى عليه بالسب والصياح والضرب مما سبب له «إحمرارا في الوجه» كما ورد في نص أوراق القضية، وهو ما يجعلك تتمنى لو كان أهالي الشهداء قد غيروا إتهامهم لقتلة أبنائهم من القتل العمد إلى التسبب في إحمرار في الوجه، إذ لربما عوقبوا بالسجن سنتين مع الشغل، بدلا من حصولهم على البراءة. من محبسه في سجن برج العرب الإحتياطي أرسل حسن مصطفى فور صدور الحكم عليه رسالة إلى الشعب المصري يقول فيها « لا تأسفن على غدر الزمان لطالما.. رقصت على جثث الأسود كلاب.. لاتحسبن برقصها تعلو على أسيادها.. تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب.. تبقى الأسود مخيفةً في أسـرها.. حتى وإن نبحتْ عليها كـــلابُ.أصدرت بحقي المحكمة الابتدائية اليوم حكما بالسجن لمدة عامين مع الشغل في قضية أقل ما توصف به أنها مهزلة قانونية، و ذلك من خلال مجموعة من القضاة ووكلاء النائب العام المنتمين لحركة قضاة من أجل مصر التابعة لجماعة الاخوان المسلمين و تحت سمع و بصر كل من وزير العدل أحمد مكي و النائب العام طلعت عبدالله و بالطبع بايعاز من جماعة الاخوان المسلمين، وهذا من أجل الانتقام مني و التنكيل بي بسبب مناهضتي لسلطة حكم جماعة الاخوان المسلمين، فأقول أولا لوزير العدل أحمد مكي و للنائب العام طلعت عبدالله أنتم عار على العدالة و عار على السلطة القضائية، وأقول ثانياً لجماعة الاخوان المسلمين أننا وبحمدالله و فضله كأوتاد الأرض من الجبال لا يهتز لنا طرف و لا تنحني لنا جبهة إلا أمام من خلقنا فلن ترهبنا سجونكم و لن ترهبنا ميليشياتكم و لن يرهبنا الموت، و أنتم لا طاقة لكم بجبروت الثورة و لا حمل لكم مع عناد صبرها و نحن باذن الله وقود هذه الثورة و سندان هذا الشعب الي أن يتحقق النصر، و هذه السنتان التي حُكم علي بهما، إن تم التأمين عليهم من قبل محكمة الاستئناف، فأنا و بحمدالله و عزته سأقفهما على قدم واحدة، ولن يهتز لي جفن و كلي ايمان بالنصر و كلي ثقة بهذا الشعب العظيم و هذا الجيل الباسل، و أقول لكم أن هذا الشعب البطل و هذا الوطن الأبي قد أتي عليه الغزاة من الهكسوس إلى الانجليز وأتى عليه المستبدون من الحكام من الحاكم بأمره إلى حسني مبارك، ذهب الغزاة و ذهب المستبدون و بقي الشعب و بقي الوطن، و هذا مآلكم في النهاية إلى مزبلة التاريخ مصحوبون بلعنات الشعب طال حكمكم أو قصر، ويبقى الشعب و يبقى الوطن، المجد للشعب المصري البطل.. المجد للشهداء .. المجد للثورة.» بعد أن دعت الكاتبة الكبيرة أهداف سويف إلى إرسال تلغرافات إلى حسن مصطفى في محبسه (برج سجن العرب الإحتياطي ـ الدواعي الأمنية مجموعة ه عنبر 23 شديد الحراسة زنزانة 9) تجاوب كثير من الشباب مع دعوتها، ونشروا تلغرافاتهم التي أرسلوها إلى حسن، كان من بين هؤلاء رزان محمود التي كتبت على صفحتها في الفيس بوك تقول»أنا بعتّ تلغراف لحسن مصطفى أقول له فيه «خلينا نستفسر عن أول الفراشات، عن أروق الينابيع.. خلينا لما نضيع ما ننتهيش فجأة» وسط تتنيح عامل البرقيات، واتصاله بيا بعد كده بيطلب العنوان بتاعي لأني «باعتة كلام غريب مش مفهوم»، أنا مش بقول كده عشان أبيّن أد ايه أنا رائعة وعظيمة، لأ أنا باثبت لكم بالدليل إننا ممكن نبقى مجانين حتى في أشد المصالح الحكومية ظلامًا وانتهاكًا لحقوق الإنسان.. ابعتوا لحسن مصطفى شعر وأغاني، اكتبوا له على هذه الأرض ما يستحق الحياة و»ما اسم هذا الشيئ في شعرية اللاشيء؟» من كلام محمود درويش عن زهر اللوز، خلّوه يفتكر إن لسه في الحياة كتير وإن الدنيا ما انتهتش.. ياللا والنبي، بلاش تنسوه»، أدعوكم للتجاوب مع جنون رزان ومكاتبة حسن مصطفى حتى يفك الله سجنه قريبا، عن نفسي سأرسل إليه تلغرافا يتضمن كلمات عمنا أحمد فؤاد نجم «الأولة آه.. والتانية آه.. والتالته آه.. الأولة آه.. والغدر لمّن حكم.. صبح الأمان بقشيش.. والتانية آه.. والندل لمّا حكم.. يقدر ولا يعفيش.. والتالتة آه.. والحر مهما انحكم للندل ما يوطّيش» المقالة الخامسة واعظ لا يعظ أحدا! تكون في عز شبابك فتلعب برأسك الأحلام، تفتح صدرك للدنيا وأنت تشتهي منها الكثير، يقهرك ضياع بعض الأماني وتضيق نفسك بتأجيل بعضها الآخر، ثم تنجب فتعرف طعما جديدا للحياة، ولا تفهم شيئا في البداية، ثم بعد سنين تقل أو تكثر تفهم «اللي فيها»، وتصبح مستعدّا لأن تقايض كل أحلامك وأمانيك مقابل أمنية وحيدة، أن يأتي يومك قبل يوم أبنائك، ترجو ذلك من الله في سجودك وخلوتك ولحظات صفائك، أنت تعلم أن الموت مصير كل حي، لكنك أيضا تعلم أن موتك وأنت ترى أبناءك ينعمون بالحياة والصحة أحبُّ إليك بكثير، فكم هي غريبة هذه الحياة يا صديقي، وكم هي جميلة أيضا، وكم هو مُعقّد هذا الإنسان الذي أودع الله فيه سره الإلهي، وجعله مستعدّا لكي يموت فداء لأبنائه، ومستعدّا لكي يقتل أبناء الآخرين من أجل أبنائه. كفى بالموت واعظا، ولو أكملت الجملة التي تسمعها في كل جنازة وكل عزاء وكل رحيل وربما في كل خطبة جمعة لا تفوتك، لعرفت أن من لم يعظه الموت فلا واعظ له، ومع ذلك أو لذلك نحن لا يعظنا الموت، ربما لأن الحياة نفسها بكل جمالها وسحرها وفتنتها لم تعظنا، فكيف يعظنا الموت بوحشته وفزعته ووطأته الثقيلة، قد ترى ذلك منطقا معكوسا، لكنني أراه المنطق السليم. الأولى بنا أن نتعظ من ضحكات الأطفال لا من غيابهم، أن يغيرنا جمال الحياة وليس انتهاؤها. يكفي نظرك إلى وجه المحبوب أن تعيش عبدا طائعا لله مبتهلا إليه أن يطيل فرحتك بمن تحب. بلاش، قدرتك على أن تشم هواء البحر وأنت تطالع لحظة الغروب كفيلة بأن تجعلك خادما لعباد الله جميعا، لكنه الإنسان يا صديقي، قادر على أن ينسى كل هذا أمام أول شعور قوة ينتابه، قادر على أن ينسى حتى ذلك الشعور المرير بالضآلة الذي يتملكه بعد أن تناله مصيبة الموت، الشعور بأنه لا يملك من أمره شيئا، ذلك الشعور الذي لا يلبث أن يتلاشى دون أن يدري أحد كيف ولا لماذا، ليعود الإنسان إلى ظنه القديم أنه يملك كل شيء، وأن الذي يموت فقط هم الآخرون وأبناؤهم وأحبابهم. لا أريد أن أعظك، فالشيطان لا يعظ، لكن دعني أسألك هل تذكر الآن عدد الجنازات التي كان يمكن لها أن تغيرك إلى الأبد، لكنك لم تتغير قطّ بمحض إرادتك، هل تحب الحياة مثلي؟ لماذا إذن لا تتذكر أنها حق لكل من حولك؟ هل ساهمت في جعل حياة الآخرين أفضل؟ هل تبحث عن السعادة الدائمة؟ هل حاولت أن تحصل عليها بإسعاد الآخرين أو جعلهم أقل تعاسة؟ من الذي ضحك عليك وقال لك إنك لو أعرضت ونأيت بجانبك ستجد مهربا آمنا من أسئلة كهذه؟ هل تصدقني لو قلت لك إنني وجدت الحل السحري للهروب من مخافة الموت، وجدته كغيري في الحياة ذاتها، أحاول فقط ألا أظلم الآخرين دائما. أحاول ألا أتعس من حولي. أحاول أن أؤخر وصول المرض إليَّ وإلى من أُحب. أحاول أن أفهم. أن أستمر في التعلم من أخطائي. وأن أحب أخطائي قبل حاجاتي الكويسة. أحاول أن أتصفح كل كتاب اشتريته لكي لا أموت وفي نفسي شيء منه. أحاول القبض على المتعة وأستمتع بفشلي الدائم في ذلك، وعندما يملؤني أحيانا الفخر أنتشي برؤيته يتبدد فور أن أتذكر أنني ولا حاجة. أحاول أن أطلق بين الحين والآخر سجينا من أسر محاكم تفتيشي التي آمل أن أغلقها قريبا، وأحلم بأن يأتي فورا ذلك اليوم الذي لا أفعل فيه شيئا أشعر أنه سيضيع من عمري ولو دقيقة. أحرر كل يوم شبرا من وجداني عندما أتخلص من شيء أنا مضطر لفعله دون أن أحبه. وأشعر بالسعادة لأنني اكتشفت مبكرا أو ربما متأخرا، من يدري، الترتيب السليم للأولويات في أدعيتي لله عز وجل. لم يعد فيها فصال، الأولوية التي يجب أن تدعو الله بها دائما وأبدا هي أن يجعل يومك قبل يوم من تحب، ثم بعد ذلك هناك متسع في رحمة الله وكرمه لكل التفاصيل، حتى تلك التي تظنها غير لائقة للحضور في لحظة دعائك. فليأت الموت إذا أراد، المهم أن يأتيني أنا أولا. والنبي يا رب أنا أولا. (كتبت هذه المقالة لتنشر في اليوم التالي لإعلان خبر الرحيل الفاجع للطفل محمد علاء رحمه الله حفيد الرئيس المخلوع حسني مبارك، لكن إدارة تحرير صحيفة المصري اليوم منعت نشرها لأنها يمكن أن تُفهم سياسيا بشكل خاطئ مع أني لم أكن أقصد من المقالة سوى تأمل علاقتنا كبشر بالموت، تسبب ذلك المنع في أزمة أدت إلى اعتذاري عن مواصلة الكتابة وعدت للكتابة بعد ضغوط من القراء، ليتم نشر المقالة بعدها بأسابيع، وقد رويت ذلك في كتابي (أليس الصبح بقريب)، المهم أن المقالة بمعزل عن قصتها لا تزال كما ترى صالحة للنشر الآن، وأظنها ستظل صالحة للنشر حتى بعد أن أموت، ليس لأنها عبقرية أو عابرة للزمان، بل لأنها مبنية على ذلك الإفتراض الشائع بيننا والذي يتضح لي الآن كم هو شديد البلاهة، أعني الإفتراض بأن هناك بشرا في بلادنا سواءا كان على كرسي الحكم أو خارجه سيتعظ يوما ما من الموت، ذلك ال belalfadl@hotmail.com

ماذا قالوا عن اﻻخوان محمد حبيب. منقولة

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com أفمن هذا الحديث تعجبون؟ كتب: محمد حبيب السبت, 23/03/2013 21:37 مازالت صورة مدرس الدين تراوح مكانها فى ذاكرتى، منذ بداية خمسينيات القرن الماضى حتى اليوم.. كنت آنذاك فى الصف الثانى الإعدادى بمدرسة الدكتور على مشرفة الإعدادية بدمياط.. كان مدرسنا- رحمه الله- قصير القامة، يلبس حُلّة «آخر بهدلة».. القميص كان «مشجر»، ياقته تدلت منها رابطة عنق قصيرة وعريضة، لا علاقة لها بالحُلة.. بنطاله تم شده الى أعلى بحمالتين فارتفع إلى صدره.. وبخلاف قامته ورابطة عنقه، كان طربوشه طويلا.. كان مجرد دخول الرجل إلى الفصل يثير الهمهمات والغمزات بيننا.. فإذا تكلم أثار ضحكنا.. صحيح كان الضحك بصوت مكتوم، لكنه كان ملحوظا.. فى أحد الأيام كان يتلو علينا بعض الآيات كى نرددها وراءه، فانفجرنا فى الضحك.. غضب الرجل منا غضبا شديدا، وعنّفنا بقوله تعالى الوارد فى أواخر سورة النجم: «أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون»؟!.. لقد التبس الأمر على مدرسنا.. تصور أننا نضحك على آيات القرآن.. وحاشانا. يذكرنى بعض الدعاة، أو المنتسبين إلى الدعوة اليوم، بمدرس الدين فى سالف الأيام.. يتصورون أن الشباب، سواء كانوا ليبراليين أو قوميين أو يساريين أو حتى عوام المسلمين الذين ليس لهم انتماء سياسى، يسخرون من الإسلام.. والحقيقة أنهم يسخرون من الدعاة أنفسهم.. فهؤلاء فشلوا فى عرض قيم الإسلام وآدابه عليهم بالشكل الذى يحببهم فيه ويقربهم إليه، علاوة على أنهم لم يقدموا النموذج والقدوة الصحيحة.. أعرف بعضاً من هؤلاء الشباب.. لمست فيهم جهلاً بالإسلام، لا كراهية له.. أستعيد فى ذلك من عمق الذاكرة كتيبا صغيرا فى حجمه، كبيرا فى قيمته، كتيب «الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه» للشهيد العظيم عبدالقادر عودة.. الشباب الغاضب محتاجون فقط لمن يدلهم على الطريق برفق وأناة.. لمن يخاطب قلوبهم وعقولهم.. لمن يحترم آدميتهم وإنسانيتهم.. لمن يبين لهم أصول هذا الدين وقواعده ومنهاجه.. لمن يقدم لهم تصورا متكاملا ومتماسكا عن الكون والحياة.. لمن يوقظ معانى الإيمان فى قلوبهم بخالق الوجود، المتصف بصفات الجمال والجلال والكمال.. لمن يعرفهم بالحبيب المصطفى، صلى الله عليه وسلم، وسيرته العطرة، وصحابته المصطفين الأخيار.. ثم هم محتاجون لمن يثقون فيه، وفى صدقه وإخلاصه ومروءته وشهامته ورجولته، وفى عقله وحكمته ورشده وسعة أفقه..لمن يفتح لهم باب الأمل والرجاء. إن هناك فارقا كبيرا بين الدعاة والمنتسبين للدعوة وبين قيم الإسلام.. بعضهم يتصورون أنهم يمثلون الإسلام ذاته، وبالتالى فالاختلاف معهم هو اختلاف مع الإسلام، وهذا يمثل مشكلة كبرى.. يتصرفون وكأنهم جماعة المسلمين، وليسوا جماعة من المسلمين، وهذه مشكلة ثانية.. بعضهم الآخر يناقشون مخالفيهم بغير علم ولا فهم ولا فقه، فضلا عن الافتقاد إلى التقوى والورع، وهذه مشكلة ثالثة. أثناء فترات التضييق والملاحقة والمطاردة من قبل الأنظمة القمعية، كان المنتسبون للدعوة غاية فى الرقة والعذوبة والحلم والأناة.. يمدون أيديهم للجميع.. ينشدون من القوى السياسية والوطنية الدفاع عنهم والوقوف إلى جانبهم.. يؤكدون مبدأ المشاركة لا المغالبة.. وأنهم لا يطمعون فى حكم.. جُلّ أمانيهم أن تتاح لهم حرية الدعوة إلى الله.. لكن بعد أن منّ الله عليهم بالوصول إليه، نسوا كل ذلك.. ألقوه وراء ظهورهم.. فلا رقة ولا عذوبة ولا حلم ولا أناة، بل خشونة ورعونة وعنف ودم وغرور وكبر وغطرسة، إلا من عصم ربى.. المشاركة كانت لغواً.. خيالاً.. مرحلة وانتهت.. تجاوزها الزمن.. نحن الآن فى زمن المغالبة.. أليست هذه ديمقراطية الصندوق؟! إذن، موتوا بغيظكم!! آه من السلطة.. كاشفة وفاضحة.. ومزرية أيضا.. تزرى بأصحابها ولا تبقى لهم على حال.. على أعتابها يخلع النُّساك والعُباد أردية الفضيلة، يتنكرون أو ينسون أخلاقهم وقيمهم ومبادئهم.. آه من السلطة.. غاشمة، ضيقة الأفق، لا ترى إلا نفسها، ليس لها صاحب أو صديق.. حتى عشاقها الذين يقعون فى هواها لا تلقى لهم بالاً، بل سرعان ما تتخلص منهم واحداً بعد الآخر، بعد استخدامهم والانتهاء من أدوارهم.. لكن لا أحد يتعظ أو يعتبر.. لذا لا يستطيع أن يتحمل تبعاتها ولا ينجو من أسرها وبريقها وجاذبيتها.. وغدرها وخداعها.. إلا من رحم ربى. أصحابنا الذين دخلوا السياسة ارتكبوا الأخطاء نفسها.. ساروا على الدرب نفسه الذى سارت عليه الأحزاب الأخرى التى توصف بالعلمانية.. والحقيقة أننا فى أمس الحاجة إلى شىء من المصداقية والشفافية.. والأخلا

السبت، 23 مارس 2013

ماذا قالوا عن اﻻخوان الكاتب والمفكر الإسلامي الكبير فهمى هويدى

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com مقالة المفكر الإسلامي الكبير فهمي هويدي فى بلادنا سحل أخشى أن تكون أجواء اللدد فى الخصام فى مصر الذى اقترن بحالة الانفلات فى الأعصاب وفى الأمن قد أخرجت منا أسوأ ما فينا، على العكس تماما من أجواء الثورة العارمة على الاستبداد والفساد التى أخرجت من الشعب أفضل ما فيه. إذ فى حين لا تعرف الذاكرة البصرية المصرية مسألة «السحل» الذى كنا نسمع عنها ونستغرب حدوثها فى بلد كالعراق مثلا، فإن الصورة وجدت مكانها أخيرا فى وسائل الإعلام المصرية، حتى رأينا سحل فتاة فى ميدان التحرير وآخر فى محيط قصر الاتحادية، كما طالعنا أكثر من صورة نشرتها الصحف للصوص وبلطجية لجأ الناس إلى قتلهم وتعليق جثتثهم فى بعض الأماكن العامة. وقرأنا فى بعض الصحف أن الجماهير أحاطت بالمشهد وظل بعضهم يكبرون ويهللون مرحبين بتأديبهم معتبرين أن القتلى لقوا الجزاء الذى يستحقونه. ليس ذلك فحسب وإنما وجدنا أن قنابل المولوتوف والأسلحة الأوتوماتيكية فضلا عن الأسلحة البيضاء قد أصب حت من أدوات التظاهر المعتادة، ليس فقط فى مناسبات الاشتباك مع الشرطة، وإنما أيضا فى المعارك الأخرى التى تحدث بين الناس العاديين، وحين يحدث ذلك فقد بات مألوفا أن يؤدى إلى ترويع الآمنين، وإحراق السيارات والدراجات البخارية، وقطع الطرق وتهديم البيوت والمحال التجارية التى لا تحطم واجهاتها فحسب، ولكن محتوياتها تنهب أيضا. فى هذا السياق صرنا نقرأ فى صحف الصباح عناوين من قبيل: أهالى الغربية يقتلون 4 بلطجية بعد سحلهم ــ قرية بالمنوفية قتلت بلطجيا وسهرت خوفا من الانتقام ــ الأهالى يسحلون لصين حاولا سرقة «تاكسى» بمحور 26 يوليو ــ حرب شوارع بين عائلتين فى الدقهلية ــ صلبوا شابين فى قرية كفر غنام ــ معركة 4 ساعات فى شبرا أسفرت عن قتل 3 وإصابة 15 وتحطيم 70 سيارة ــ قصاص شعبى فى سمنود ــ الغربية ترفع شعار «إعدام اللصوص فورا» ــ قتل بلطجية الدلتا استنادا إلى حد الحرابة (الذى لا دخل له بالموضوع)! هذا الذى يحدث لأسباب جنائية لا يختلف إلا فى الدرجة عما يحدث فى مجال السياسة ، ذلك ان المظاهرات التى بدأت بمسيرات سلمية انتهى أغلبها بممارسات للعنف ظهرت فيها قنابل المولوتوف والخرطوش والسيوف وغيرها من الأسلحة البيضاء، الأمر الذى أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المعارضين والمؤيدين وبين رجال الشرطة أيضا. ووجدنا أن بعض المظاهرات استهدف تعطيل شبكة المترو وحصار البورصة والبنك المركزى وإغلاق مجمع التحرير وإغلاق ميدان التحرير وقطع بعض الجسور التى تربط بين أطراف القاهرة، ووجدنا المتظاهرين خليطا من الغاضبين للثورة والمتاجرين بها والساخطين على الدولة لأسباب معيشية لا علاقة لها بالسياسة، إضافة إلى البلطجية المحترفين والعاطلين عن العمل وأطفال الشوارع. من المفارقات ان البلطجة الجنائية تلقى استغرابا واستنكارا، فى حين ان البلطجة السياسية تلقى ترحيبا من بعض القوى السياسية بقدر ما تلقى ترحيبا من جانب العديد من وسائل الإعلام التى لم تر فيها سوى كونها تكثيفا للهجوم على الإخوان وتهديدا لوجودهم فى السلطة. وهو منظور يغيب اعتبارات أخرى تتمثل فى إهدار هيبة السلطة وسمعة الوطن والفوضى التى تؤثر على منظومة القيم السائدة من حيث انها تطرح العنف سبيلا إلى تحصيل الحقوق وتصفية الخلافات، بل وإثبات المواقف. لماذا أصبح العنف خيارا مطروحا من جانب المجتمع فى مصر؟ هناك عدة إجابات على السؤال منها ما يلى: غياب الثقافة الديمقراطية ــ تراجع قيمة القانون وقيمة التسامح فى المجتمع ــ عجز القوى السياسية عن استخدام لغة الحوار وانحياز بعضها إلى موقف الاقصاء الذى هو اغتيال من نوع آخر، سياسى ومعنوى ــ انسحاب الشرطة وغياب دورها الأمنى ــ ارتفاع منسوب الجرأة فى المجتمع بعد الثورة حتى أصبحت بلا حدود أو سقف ــ عدم وجود رادع حقيقى للبلطجية على اختلاف فئاتهم ــ الغطاء السياسى الذى قدمته بعض القوى لممارسات العنف والتشجيع عليه. هناك سبب آخر للعنف المجتمعى نبهنى إليه بعض الخبراء يتمثل فى الدور المحيِّر الذى تقوم به بعض عناصر النيابة (للعلم فإن 30٪ من أعضاء النيابة العامة ضباط شرطة سابقون) ــ ذلك ان الأهالى الذين يبلغون عن ممارسات واعتداءات البلطجية يفاجأون بإطلاق سراح المبلغ عنهم، ليتعرضوا بعد ذلك لانتقامهم، ولذلك فإنهم يتولون مهمة عقابهم بأنفسهم على النحو الذى شهدناه. ولا تفسير لذلك السلوك من جانب النيابة سوى ان بعضهم له فى ذلك دوافعهم السياسية، ولذلك فإنهم يعتبرون إطلاق سراح البلطجية وممارساتهم من وسائل المشاغبة على النظام ومن ثم خلخلته وإضعافه. ان مظاهر العنف الزاحف لها جذور أبعد مما نظن، وحلولها أكبر من مجرد هيكلة الداخلية، ولدى شك كبير فى أن علاقتها بالسياسة أوثق من علاقتها بالأم مقالات الكاتب الكبير فهمى هويدى 23 مارس، 2013 انقسام هنا وانسجام هناك صحيفة الشرق القطريه السبت 11جمادى الأول 1434 - 23 مارس 2013 انقسام هنا وانسجام هناك – فهمي هويدي http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2013/03/blog-post_23.html دخلت تركيا في مصالحة تاريخية كبرى، في حين تكاد مصر تغرق في بحر الانقسام والخصام. ومن مفارقات الأقدار وسخرياتها أنه في الوقت الذي كانت ترتيبات المصالحة تجري بين أنقرة وبين القيادة الكردية، فإن النخبة المصرية كانت تواصل تجاذبها وعراكها، مستخدمة في ذلك مختلف أسلحة القصف والاغتيال، المقبول منها والمحظور، حتى قرأنا لأحد هواة السياسة الجدد قوله إن مصر لن تسعنا معا (المعارضة والإخوان)، الأمر الذي وضعنا أمام مفارقة فاجعة في المقارنة. إذ رأيناهم يوم الخميس الماضي (21/3) يطلقون صيحات الفرح في 50 ميدانا تركيا احتفاء بالمصالحة، وفي ذات اليوم هللت بعض صحفنا لأن «مصر طالعة» إلى المقطم بعد 24 ساعة (صباح الجمعة) مستهدفة مقر جماعة الإخوان، للانخراط في جولة جديدة من العراك المجنون والعبثي أرجو أن تعتبر ما سبق «فشة خُلق» كما يقول إخواننا في الشام، لأنني كنت قد عزمت على الحديث عن أهمية وعبرة المصالحة التاريخية التي حدثت في تركيا يوم أمس الأول (الخميس)، لكنني وجدت أن بعض الصحف المصرية الصادرة في صباح اليوم ذاته كرست صفحاتها وأخبارها وتعليقات كتابها للتعبئة والتحريض على الانخراط فيما سمي «طلعة الجمعة» فدفعتني المفارقة إلى المقارنة التي لم يكن منها بد. الحدث التركي الكبير الذي أعنيه تمثل في نداء وجهه عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني دعا فيه إلى طي صفحة الاقتتال ضد الحكومة التركية والاتفاق على مصالحة بين الطرفين تحفظ للأكراد حقوقهم القومية التي ناضلوا من أجلها خلال الثلاثين عاما الأخيرة. وهي المواجهة البائسة التي أدت إلى قتل أكثر من 50 ألفا من الجنود الأتراك و40 ألفا من مقاتلي الحزب الكردي، هذا غير عشرات الآلاف من المشوهين والمعاقين وأمثالهم من المعتقلين وغيرهم من المشردين، الأمر الذي كلف الخزينة التركية نحو 300 مليار دولار خلال تلك الفترة. أما جوهر المشكلة فيكمن في أن القوميين الأتراك الذين أسسوا الجمهورية في عشرينيات القرن الماضي رفضوا الاعتراف بالهوية الكردية، وظلوا يطلقون عليهم اسم «أتراك الجبل»، وترتب على ذلك سحق هويتهم وقمع ملايينهم (عددهم الآن يتجاوز 15 مليون نسمة يسكنون جنوب شرقي تركيا)، حيث منعوا من استخدام لغتهم وأغانيهم وأسمائهم وثيابهم التقليدية. وبعدما صبروا طويلا وعانوا كثيرا رفعوا السلاح في ثمانينيات القرن الماضي، مطالبين بحقوقهم التي أهدرت وهويتهم التي محيت. وطوال تلك الفترة ظل الناشطون والمقاومون الأكراد يصنفون باعتبارهم «إرهابيين»، في حين ظل الخطاب السياسي التركي يرفض الاعتراف بأن في البلاد مشكلة كردية. اختلف الأمر منذ عام 2002 حين تولى حزب العدالة والتنمية السلطة، الذي قاد الدعوة إلى تحويل تركيا إلى دولة ديمقراطية يحكمها الشعب وليس العسكر. ولذلك وضعت ضمن أولوياتها فك العقدة المستعصية. وتمثلت البداية في الاعتراف بوجود «المسألة الكردية»، ثم اتجهت إلى تنمية المحافظات الكردية التي تتركز في منطقة الأناضول. وظلت تسعى بصورة تدريجية إلى الاعتراف للأكراد بحقوقهم القومية، إلا أن حزب العمال الكردستاني ظل شاهرا سلاحه وبدا في بعض الأوقات أنه جاهز لمناوشة الجيش التركي، وهو ما ظهر بوضوح بعد توتر العلاقات مع سوريا، التي استخدمت الورقة الكردية للضغط على دمشق وإزعاجها. خلال السنتين الأخيرتين نشطت المخابرات التركية في الاتصال مع الزعيم الكردستاني الذي ألقي القبض عليه في عام 1989 وأودع جزيرة «ايمرالي» المنعزلة، بعد أن نجا من الإعدام. وبعد سلسلة من المفاوضات معه ومن المشاورات أجراها مع أعوانه، تم الاتفاق على الإعلان الذي جرى بثه يوم الخميس الماضي في عيد النوروز الكردي، ليمهد لطي صفحة العنف المتبادل، ووضع أسس المصالحة التاريخية. وبناء عليه يوقف إطلاق النار وينسحب المقاتلون الأكراد باتجاه العراق، وتستمر التهدئة مدة تسعة أشهر تم خلالها التعديلات الدستورية التي تعترف بالهوية الكردية وتعيد إليهم حقهم في المواطنة، بما يسهم في استتباب الأمن وشيوع الاستقرار في ربوع البلاد. سواء كان دافع أردوغان في ذلك رغبته في العثور على حليف جديد بعد فشل العلاقات مع سوريا، أو حرصه على كسب أصوات الأكراد قبل خوضه الانتخابات الرئاسية في العام المقبل، أو حتى تعزيز موقع بلده في محيط عالم السنة، فالثابت أن الفائز الأكبر في خطوته تلك هو الشعب التركي بمختلف مكوناته، لأن السلام المفترض من شأنه أن يعزز السلام والاستقرار والرخاء الذي ينعم به الجميع ــ عقبالنا. المقالة الثانية زارنى عدد من طلاب الإعلام لإجراء حوار يفترض أن يكون جزءا من مشروع تخرجهم فى نهاية العام. وقد حمل كل واحد منهم بضعة أسئلة حول الأوضاع الراهنة فى مصر. وكان من بين تلك الاسئلة ما يلى: لماذا لا يعود المجلس العسكرى لحكم مصر؟ وهل صحيح أن الرئيس مرسى فقد شرعيته؟ وهل صحيح أن حركة حماس تتولى حمايته؟ ما العمل فى جهاز الشرطة الذى لا يزال يصر على تعذيب المصريين وقتلهم؟ هل يمكن أن تباع قناة السويس للمستثمرين؟ وهل توطين الفلسطينيين فى سيناء ممكن؟ لماذا لم تحاسب حركة حماس على اشتراك عناصرها فى قنص الثوار؟ إلى أى مدى تعد إيران تهديدا وخطرا على مصر؟ ألا يعد منح حق الضبطية القضائية للمواطنين العاديين مقدمة لحدوث حرب أهلية فى مصر؟ هل يمكن أن يحكم البلد أعضاء جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر؟ هل تؤيد حق النوبيين فى الانفصال وحق أهالى بورسعيد فى الاستقلال عن مصر؟... إلخ. بعض تلك الاسئلة أجبت عنها بما تيسر، والبعض الآخر قلت إنه لا يعقل طرحها من الأساس، لأنها مبنية على شائعات وأخبار غير صحيحة. لكن الخلاصة التى خرجت بها من اللقاء أن معلومات هؤلاء الشباب مستقاة من برامج التليفزيون وعناوين الصحف، بمعنى أنهم ينتمون إلى جيل عصر المشاهدة، الذى تتشكل لديه الانطباعات وتتحدد الرؤى بناء على ما يشاهده المرء ويتلقاه من الخارج بغير جهد منه فى التحصيل أو القراءة الخاصة. وحتى أكون أكثر دقة فإن ذلك كان حكمى على الذين لقيتهم من الشباب ولا أستبعد أن تكون هناك نماذج أخرى أفضل حالا. فى تحليلى للموضوع خلصت إلى ما يلى: أنه فى عهد الاستبداد التى خلت هجر المصريون السياسة واستقالوا منها. فلا الأحزاب كانت تشجع على الانخراط فيها، ولا النقابات كانت بعيدة عن بطش السلطة وتحكمها، ولا الانتخابات النيابية أو المحلية أو حتى الطلابية كان يمكن أن تمر دون ضغوط الأجهزة الأمنية وتدخلاتها. وحين أدرك الناس أن باب السياسة مغلق فى وجوه الأغلبية ومفتوح على مصراعيه لأعوان النظام السابق، فإنهم أداروا ظهورهم لها وانصرف كل واحد إلى حال سبيله وقد اختزن مشاعره واحتفظ لنفسه بآرائه فى محيطه. حين قامت ثورة 25 يناير وكان خروج الملايين الحاشدة هو السبب الرئيسى فى إسقاط نظام مبارك بكل قوته وجبروته فإن ذلك أحدث انقلابا شاملا فى المشهد، كان من أبرز نتائجه أن الذين استقالوا من السياسة فى السابق عادوا إليها بقوة وصلت إلى حد الاندفاع، وكانت تلك العودة إيذانا بالجهر بكل ما كان مكتوما ومخزونا من مشاعر وانطباعات. ولأن حرية التعبير وغيرها من الحريات العامة غدت بلا سقف فى مصر، فقد أصبح بمقدور كل أحد أن يبوح بما عنده، باللغة التى يختارها وتمكِّنه من التعبير عن نفسه وإيصال رسالته إلى الآخرين، وفى ظل الانفلات الأمنى وغياب الشرطة فلم يعد أحد يعمل حسابا لأحد، وفى حالات كثيرة فإن الحدود تلاشت بين المباح وغير المباح والمعقول واللا معقول. ما يهمنا فى مشهد العودة إلى السياسة أن الجميع دخلوا إلى الحلبة فجأة باختلاف أعمارهم وفئاتهم. وتحقق ذلك الدخول فى ظروف ثورة الاتصال التى مكنت كل صاحب رأى أن يرفع صوته وأن يوصله إلى الآخرين فى ثوان معدودة، حتى صار لكل مواطن جريدته التى يتولى تحريرها بنفسه ويبث فيها آراءه فى كل ما يعن له. ولأن جيل الشباب هم الأقرب إلى أدوات تلك الثورة والأقدر على استيعابها والتعامل معها، فإن إيقاع العصر وقصر الوقت حرمهم من فرصة التحصيل وإحداث التراكم المعرفى المفترض. بالتالى فإن مرجعيتهم الثقافية باتت محصورة فيما يشاهدونه من صور وما يتابعونه من حوارات تليفزيونية وما يطالعونه من عناوين شريط الأخبار. وبعدما جذبتهم السياسة عقب الثورة، فإن الجميع صار لهم رأى فيها، حتى نافسوا فى ذلك تحول الجميع إلى خبراء ونقاد لمباريات كرة القدم فى العصور السابقة. فى ظل ضعف الأحزاب وحداثة تكوينها هيمنت الانطباعات الإعلامية والتليفزيونية على عقول أعداد غفيرة من المشاركين الجدد فى لعبة السياسة وإزاء التحيزات الراهنة فى الأداء التليفزيونى وتحول نجوم التليفزيون من مقدمى برامج إلى موجهين سياسيين ومحرضين فإن ذلك أسهم فى نقل شرائح من أولئك الشبان من طور الجهل بالسياسة واعتزالها إلى طور فساد الإدراك السياسى وتشوهه. ومن اللاذاكرة إلى الذاكرة العليلة. حتى صارت شريحة من الشباب مخيرة بين الجهل المطبق والمعرفة الفاسدة، وإلى أن تدور العجلة الديمقراطية سيظل الأداء الإعلامى المحايد والنزيه وحده الذى يستطيع أن يصوب الإدراك ويوفر للجميع المعرفة الصحيحة التى تقدم مصلحة الوطن على المصالح والحسابات الخاصة، وإذا سألتنى هل هذا ممكن فى أجواء مصر الراهنة، فردى بالنفى للأسف لأن حدة الاستقطاب أخرجت الإعلام والأداء التليفزيونى خاصة من سوق الإنصاف والنزاهة. المقالة الثالثة تمثيلية هزلية أخيرا عرفنا حقيقة جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، التى جرى تخويفنا بها وقيل لنا إنها ستتولى تقويمنا وتأديبنا، وجعل حياتنا أكثر استقامة وصلاحا وصفحتنا أكثر بياضا. فقد نشرت جريدة «الشروق» فى عدد 14/3 تحقيقا حول الجماعة المذكورة، ذكرت فيه أنها «اخترقتها» وأمضت يوما فى مقرها الرئيسى بالقاهرة، ونزلت مع بعض عناصرها الذين خرجوا إلى الشارع للقيام باللازم. أخبرنا التحقيق الذى أعدته إحدى الزميلات أن مؤسس الجماعة المذكورة «ترزى» مصرى يحمل الجنسية الأمريكية سبق أجرت معه إحدى الصحف حوارا قال فيه إن الجماعة هى التى ستحدد طبيعة الثياب التى يتعين على الرجال والنساء ارتداءها فى الشارع تعبيرا عن الاحتشام ودرءا للفتنة. وهى فكرة جديرة بأن تصدر عن ترزى لا يرى المجتمع إلا من خلال السراويل والتنانير. إزاء ذلك فلم يكن مستغربا أن يكون محل الترزى هو المقر الرئيسى لجماعة الأمر المعروف والمنكر التى أسسها الرجل. المحررة التى اخترقت الجماعة زارت المحل، وصادفت فيه اثنين من الأقباط رجل وامرأة دخلا فى الإسلام على أيديها، وذكرت أن المرأة التى انضمت إلى الجماعة تحظى برعايتها الكاملة. حيث تحملت نفقاتها ووفرت لها السكن والعمل. أثناء الوجود فى المحل هكذا مرة واحدة! تلقى رئيس الجماعة اتصالا هاتفيا من الرجل الثانى فيها. ودار الحوار حول «ضرورة النزول إلى المجتمع لفرض فكر الجماعة ــ هكذا كتبت المحررة ــ والسيطرة التامة على الشارع لتطبيق الشريعة»، وبدا أن ثمة اتفاقا على عقد اجتماع لهم للجماعة. بعد قليل حضر الرجل الثانى «مرتديا شالا أبيض على الرأس وجلبابا قصيرا. تبدو الشراسة على ملامحه ويسود وجهه تجهم مفتعل». واجتمع الرجل مع الحضور ومع آخرين توافدوا إلى المكان (لم تذكر عددهم) وبدأو الترتيبات الفعلية للنزول إلى الشارع. فى ذلك الاجتماع تكلم «الزعيم» ــ الوصف للمحررة ــ مؤكدا على أن الإعلام فاسد ينبغى تجنبه و«إبليس يخاف منه». وأن الديمقراطية كفر بواح يخرج عن ملة الإسلام، وأن الإخوان هم شؤم الديمقراطية وقال إنه يسعى بشدة لفض ميدان التحرير وإخلائه من العلمانيين الليبراليين. وفى هذا الصدد فإنه هدد بغزو الميدان وتحريره بالقوة من الاحتلال. حسب الكلام المنشور فإن الزعيم المؤسس قال للمجتمعين إنه بدأ ببيته وأن زوجته الثانية تشترك معه فى التبشير بفكر الجماعة فى مصر، وهو ما قامت به فى السعودية. مضيفا أن اجتماعات عقدت بين الهيئة فى مصر وبين رجال الجماعة فى السعودية، وقد رحب الأخيرون بنشاطها، وأبدوا الاستعداد الكامل للتمويل «مهما كانت التكاليف». أضاف الرجل فى كلمته أنه يجهز الشباب للجهاد فى سوريا، وأنه أوفد شابين لهذا الغرض، ثم قال إن الجماعة انتشرت فى مصر كالسرطان، حيث تجاوز عدد أعضائها الملايين من خيرة الشباب، إلى جانب النشء الصغير الذين لا يزيد أعمار بعضهم على 12 عاما. حين خرجوا إلى العمل رافقتهم المحررة. حيث التقوا برجلين أمام مسجد السيدة زينب، كان أحدهما تاجر مخدرات لكنه تاب وانضم للجماعة. دخل الفريق إلى بعض المحلات التجارية، ولكن الناس لم يرحبوا بهم، ذهبوا إلى أحد المقاهى وحاولوا نهى عامل عن تدخين الترجيلة فنهرهم، وهو ما تكرر مع ثان وثالث، وهو ما أفشل أول نزول لهم إلى الشارع. فى اليوم التالى اتصل مؤسس الجماعة ــ شخصيا ــ بالمحررة لكى يخبرها بعقد أول ندوة رسمية فى المساء بأحد مساجد حى السيدة زينب، ودعاها لحضور الندوة (للتسجيل والتصوير). فى الموعد المحدد جاء الزعيم مصطحبا شخصين اثنين فقط، وعندما دخلوا إلى المسجد أخبرهم المؤذن بأنه تم إلغاء الندوة. وقيل لهم إن الأمن الوطنى هو الذى قرر ذلك بناء على طلب وزارة الأوقاف. ولأن الجماعة دعت مصورى بعض المحطات التليفزيونية لتسجيل اللقاء فإن المؤذن طلب من الجميع إخراج الكاميرات وإخلاء المسجد. إزاء ذلك أعلن الزعيم أنهم سيعقدون الندوة فى مسجد آخر، وحين ذهبوا إليه كان عدد الحضور خمسة أو ستة أشخاص منهم الزعيم ونائبه وثلاثة من الملتحين، ومعهم طفل صغير. الطفل ألقى قصيدة عن القدس قوبلت بالتهليل، ثم تحدث الزعيم عن رفض العنف وواجب القيام بالنصح، وكرر رفضه للأحزاب والديمقراطية. ونقلت المحررة عن أحد أعضاء الجماعة قوله إن كثيرين يؤيدونها، وأنه يجتمع كل أسبوع مع بعض الشباب فى أحد مساجد حى الوايلى، إلا أنه لا يخاطب الفتيات المتبرجات وإنما يطالب الحكومة بتحديد زى رسمى للفتيات للحفاظ على مظهرهن، وحتى لا يتعرضن للاغتصاب. وختم كلامه قائلا إنهم سينتشرون فى الصعيد الأكثر محافظة وتدينا، وسوف يستعينون بأنصارهم فى تحرير القاهرة من المعاصى والرذيلة. اعتبرت التحقيق الذى احتل ثلاثة أرباع صفحة نوعا من المتاجرة الضحلة بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. ووجدت أن الكلام المنشور بمثابة تمثيلية هزلية أراد بها الترزى وأعوانه المعدودون أن يستثمروا سباق الإثارة للظهور فى وسائل الإعلام التى تلهث وراء مثل هذه الفرقعات، لذلك قلت إن النفخ فى المسألة وتصويرها باعتبارها «اختراقا» للجماعة الوهمية هو أحد المنكرات التى تبتذل المهنة وتستخف بالقارئ ناهيك عن ابتذالها للتكليف الشرعى، حتى خطر لى أن أهتف بعدما قرأت التحقيق المنشور: جماعة أونطة، هاتوا فلوسنا! المقالة الرابعة هل صحيح أن الصراع الحاصل فى مصر الآن هو بين الموروث والعصر؟ استوقفتنى هذه المقولة حين ترددت فى الآونة الأخيرة. واعتبرتها من قبيل التشخيص المتسم بالتبسيط والتغليط ــ لماذا؟ لعدة أسباب أولها أن الأزمة يتعذر اختزالها فى عنصر واحد، وإنما هو حصيلة عوامل عدة بعضها داخلى والبعض الآخر خارجى. ذلك أن اللاعبين على المسرح السياسى هم نتاج عدة عقود من الاستبداد والإقصاء أحدثت تشوهات عميقة فى جميع القوى السياسية أفقدتها القدرة على العمل المشترك بقدر ما حرمتها من خبرة إدارة الشأن العام، ثم إن تلك المرحلة تخللتها ارتباطات وتعهدات قدمتها القيادة المصرية السابقة للولايات المتحدة وإسرائيل بوجه أخص، أحسب أنها تشكل قيودا تكبل حركة أى نظام جديد يقوم فى البلد. الأمر الذى يؤثر سلبا على مجال وكفاءة إدارته. السبب الثانى للتبسيط أننا لا نكاد نرى فى التجاذب الحاصل فى مصر صراعا حول معادلة الموروث والعصر. فإذا تساءل المرء منا عن طبيعة الموروث أو العنوان العصرى المختلف عليه فإنه لن يجد. وفيما خص الشريعة مثلا فإننا نجد إجماعا بين القوى المتصارعة على الأقل على القبول بالمادة الثانية فى الدستور التى اعتبرت أن مبادئها تشكل المصدر الأساسى للتشريع. وحتى الخلافات القائمة حول الجمعية التأسيسية أو الدستور أو قانون الانتخابات فإننا نراها خلافات حول أسلوب إدارة الدولة وصراعا بين التيارات السياسية بشأن التمثيل والحصص والاجتهادات فى ترتيب أولويات المرحلة، ولا نكاد نجد أثرا لخلاف حول شىء من الموروث أو حول التعامل مع شىء من تحديات ومتطلبات العصر. خطورة فكرة الصراع بين الموروث والعصر تكمن فى أنها تصوغ العلاقة بينهما على أساس إقصائى وتصادمى، ولا استبعد أن تكون تلك الفكرة من أصداء القسمة المتعسفة وغير البريئة التى أقامت معسكرا منفصلا حشرت فيه القوى الدينية. وفى مقابلة معسكر آخر لجماعات اعتبرت نفسها قوى مدنية. وقد اعتبرتها غير بريئة لأن العنوانين يعبران فى حقيقة الأمر عن الخلاف الإسلامى العلمانى. ولأن العلمانية مصطلح سيئ السمعة ولا جماهيرية له فى مصر فإن أنصارها آثروا إخفاء الصفة بتعبير آخر أكثر قبولا وجاذبية. ووقع اختيارهم على مصطلح المدنية. وهو ما أساء إليهم من حيث لا يحتسبون، لأن وضعه فى مقابل القوى الأخرى ظلمهم من حيث إنه اعتبرهم فى حالة اشتباك وصراع مع المرجعية الإسلامية، فى حين أن أغلبهم ليس كذلك. تماما كما أن ما سمى بالقوى الدينية ليست فى حالة اشتباك أو خصومة مع الفكرة المدنية، إذ إن المقصود بها إدارة المجتمع من خلال مؤسسات منتخبة دونما إقصاء للبعد الدينى والإيمانى. ولدى مفكرى الإسلام المحدثين كتابات غنية فى مدنية الإسلام قدمها شكيب أرسلان ومحمد عبده والشيخان محمد الغزالى ويوسف القرضاوى والدكتور محمد طه بدوى وصولا إلى الدكتور محمد عمارة والمستشار طارق البشرى، وغيرهم كثيرون. تحضرنا تجربة تونس فى هذا السياق. فالحكم هناك قائم على تحالف حركة النهضة الإسلامية صاحبة الأغلبية فى المجلس التأسيسى مع حزبين آخرين لهما تمثيلهما النسبى فى المجلس. أحدهما علمانى والآخر أكثر ميلا إلى اليسار، فيما سمى بـ«الترويكا»، ولم يمنعهم اختلاف الرؤى فى إقامة ذلك التحالف فى حين أن هناك قوى أخرى فى المعارضة ليبرالية وعلمانية ويسارية، والتجاذب بين الطرفين مستمر طوال الوقت. وهذا النموذج يشهد بفساد فكرة التقاطع بين الموروث والعصر أو بين الدينى والمدنى. بقدر ما يدلل على أن سعة الأفق وحسن الإدارة السياسية كفيلان بتحقيق التوافق بين المختلفين واجتماعهم على ضرورة الاحتشاد للدفاع عن المصالح العليا للوطن. لست أشك فى أن أخطاء إدارة الرئيس مرسى أسهمت فى احتشاد القوى الليبرالية والعلمانية واليسارية ضده، لكنى لست واثقا من أنه لو أحسن الإدارة سوف يحظى بقبول تلك القوى وتأييدها له، لسبب آخر لا علاقة له بالموروث أو العصر، يتلخص فى أن هؤلاء الأخيرين احتكروا السلطة فى مصر طوال العقود الثلاثة الأخيرة، الأمر الذى أخضع البلد لحكم الأقلية السياسية فى تلك المرحلة. وحين أجريت الانتخابات الحرة خسرت تلك الأقلية موقعها، وارتفعت أسهم التيارات المعبرة عن الهوية الإسلامية، الأمر الذى أحدث انقلابا فى المعادلة أثار حفيظة أحزاب الأقلية فاستشاطت غضبا، وقررت أن تخوضها حربا شرسة دفاعا عن وجودها، فكانت الأزمة التى نحن بصددها الآن ــ والله أعلم المقالة الخامسة مشهد ﻻ يطمأن لا تبعث على الارتياح أو الاطمئنان المعلومات المنشورة عن ملابسات وفاة الناشط السياسى محمد الجندى. ذلك أن «صحيفة الشروق» نشرت فى عدد الاثنين 11/3 ان نيابة قصر النيل قررت تشكيل لجنة ثالثة للتدقيق فى أسباب وفاته، بعدما تبين أن ثمة تناقضا بين ما توصلت إليه مصلحة الطب الشرعى فى فحصها لأسباب الوفاة، وبين ما انتهت إليه فى هذا الصدد اللجنة الثلاثية التى ضمت عددا من الخبراء من خارج المصلحة. وكانت مصلحة الطب الشرعى قد ذهبت فى تقريرها إلى أن الجندى مات جراء إصابته فى حادث سيارة. أما اللجنة الثلاثية فإنها قررت بعد فحص الجثة أن الوفاة نتجت عن التعرض للضرب المبرح على الجسم والرأس، الأمر الذى أدى إلى إصابة الجندى بكسور فى الضلوع والقدمين، إضافة إلى معاناته من نزيف حاد فى المخ أفقده الوعى لعدة أيام، قبل أن يفارق الحياة. حسب النص المنشور فإن رئيس مصلحة الطب الشرعى الأسبق، السيد أيمن فودة، أرجع ذلك التضارب فى التقارير إلى قلة الامكانات وغياب الأجهزة المعملية لدى المصلحة. لأن هذا الكلام لم يصوب أو يكذب منذ نشره يوم الاثنين الماضى وحتى اليوم، فإن ذلك يسوغ لنا أن نتعامل معه باعتباره صحيحا. وهذا الافتراض يسمح لنا بأن نقول إن المعلومات الواردة فيه تصدمنا بقدر ما انها لا تفاجئنا. تصدمنا لأنها تعطى انطباعا بأن مصلحة الطب الشرعى التى هى جهة حكومية برأت ساحة الشرطة، فى حين أن الخبراء المستقلين والمعينين من الخارج كانوا أكثر حيادا وشجاعة، ولم يترددوا فى إثبات التعذيب بحق الشاب محمد الجندى، بل ذكروا تفاصيل الإصابات التى حلت به جراء التعذيب. حتى التبرير الذى ساقه رئيس الطب الشرعى الأسبق جاء صادما لنا أيضا، لأن ضعف امكانات المصلحة لا يبرر تجاهل آثار التعذيب الظاهرة على الجثة، ثم إن ذريعة الضعف تلك تفتح الباب للشك والطعن فى بقية تقارير الطب الشرعى، لأن ما حدث بحق الجندى لا يستبعد أن يكون قد حدث مع غيره من الضحايا، الذين ربما برئ قاتلوهم ومعذبوهم بغير وجه حق. هذه الخلاصة لا تفاجئنا لأن لنا خبرة طويلة فى سياسة تحكم جهاز الأمن فى كل الحلقات المتصلة بأنشطته، بحيث تحولت كل العناصر التى تباشر تلك الأنشطة إلى أذرع للأمن، تنفذ سياساته وتحمى ممارساته وتتستر على أخطائه وجرائمه، والطب الشرعى يمثل إحدى هذه الحلقات، كما أن أطباء السجون يمثلون حلقة أخرى، ورجال التحقيق والنيابة يعدون حلقة ثالثة. إذ عند هؤلاء جميعا وفى حالات استثنائية معدودة، ظلت كلمة الأمن هى العليا، وفى تلك الحالات الاستثنائية فإن كل من تمرد على سلطة الأجهزة الأمنية أبعد عن الطريق ورفع عنه الرضا. لا نعرف ماذا ستقول اللجنة الثالثة التى تشكلت من خبراء مستقلين ونظائر لهم يمثلون مصلحة الطب الشرعى، لكن الذى نعرفه جيدا أن سياسة الأجهزة الأمنية التى استمرت لنحو نصف قرن لا يتوقع لها ان تتغير خلال أشهر معدودة أو سنتين. والذى نعرفه أيضا أن تلك السياسة لابد لها أن تتغير بعد الثورة، لأن استمرار التعذيب فى السجون والتلاعب فى تقارير قتل الناشطين يشكل وصمة عار فى جبين الثورة، وما لم يتوقف التعذيب باختلاف صوره فإن ذلك يعنى إجهاض أهم أحداث الثورة المتمثلة فى الدفاع عن كرامة المصريين وحرياتهم. نعرف كذلك ان إرادة تغيير تلك السياسة لم تتوافر بشكل كاف بعد، فقد تمت تبرئة الأغلبية الساحقة من رجال أمن الدولة الذين اتهموا فى قضايا التعذيب، كما اننا لم تشهد تعاملا حازما مع الذين اتهموا فى قضايا قتل المتظاهرين، ناهيك عن تمييع مسألة القناصين الذين استهدفوهم من فوق أسطح البنايات. وذهبت حملة التمييع إلى حد محاولة توجيه أصابع الاتهام إلى عناصر حركة حماس، لإقناعنا بأن الحركة التى كانت من أكثر المتحمسين والمستفيدين من الثورة هى المسئولة عن قتل بعض أبنائها. إن قضية الشهيد محمد الجندى تختزل أزمة وزارة الداخلية بمختلف عناوينها صحيح أن خطوات عدة اتخذت لإقصاء عدد غير قليل من عناصرها وثيقى الصلة بسياسة المرحلة السابقة، لكن ثبت أن ذلك لم يكن كافيا. بقدر ما ثبت ان اعادة هيكلة الوزارة بالكامل باتت أمرا ضروريا لا غنى عنه وتأجيلها المستمر الضرر فيه أكثر من النفع. إننى أخشى ان تخلص اللجنة الخماسية الجديدة إلى رأى يختلف عما توصلت إليه اللجنتان الأولى والثانية. وهو ما قد يضطر النيابة إلى تشكيل لجنتين رابعة وخامسة، وربما تحولت القضية إلى لغز يستدعى خبيرا أجنبيا لحله حين يكون الموضوع قد طواه النسيان. وتظل مشكلتنا قائمة ومتمثلة فى حاجتنا إلى شجاعة إعلان الحقيقة وعدم التردد فى محاسبة المسئولين عن التعذيب والقتل إذا ثبت، الأمر الذى يلقى فى وجوهنا بالسؤال: من يعلق الجرس فى رقبة القط؟

ماذا قال علماء المسلمين عن جماعة اﻻخوان منقولة

شارك برايك يهمنا Feedback Feedback mhassanabo@gmail.com maboeleneen@yahoo.com بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله قمت بجمع بعض المواضيع والمقتطفات النصية من المواقع والكتب المتيسرة فيما يخص بيان حال وفكر ومنهجية "جماعة الإخوان المسلمين" مع الإشارة للمصادر والمراجع المقتبس منها لتفيد طالب العلم فى معرفة هذا المنهج *********** بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ،،، أما بعد ( جماعة الإخوان المسلمين ) جماعة لا تدعو إلى توحيد الإلوهية ، والتحذير من الشرك الأكبر ، والتحذير من البدع ، بل هي متلبسة ببدع مختلفة ، وذلك يتضح بما يلي : 1/ معرفة حال المؤسس الأول لهذه الجماعة وهو حسن البنا : أ - أنه صوفي بايع على الطريقة الحصفية 1 ، ويرى شد الرحال إلى القبور 2 . ب- أنه موالي لليهود والنصارى بزعم أن الدين الإسلامي الحنيف لا يعاديهم ديناً، وأنهم إخوان لنا، وأن عداوتنا مع اليهود عداوة أرض فحسب 3 . ج - أنه من دعاة القومية العربية 4 . د- أنه من دعاة التقريب مع الشيعة 5 . هـ - أنه كان يحضر الموالد وينشد هذا البيت في رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا *** وسامح الكل فيما قد مضى وجرى نقله عنه أخوه عبد الرحمن البنا 6 . وهذا البيت متضمن للشرك الأكبر، لأنه لا أحد يسامح فيما مضى وجرى إلا الله سبحانه ، ومع هذا فليس كافراً لأنه قد يكون جاهلاً . 2/ أنها جماعة نشأت في أرض يكثر فيها الشرك الأكبر ، فلا تراهم يحاربونه وينكرونه ، وكان المفترض لو كانوا سائرين على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن يؤلفوا المؤلفات الكثيرة في إنكار الشرك بدل المؤلفات الفكرية المليئة بالأخطاء العقدية ، لكن أنى لهم هذا ، وهم فاقدوه ، وفاقد الشيء لا يعطيه . 3/ أن الشيء يعرف بآثاره ، والأثر الذي خلفته امتلاء السجون بالشباب ، وكثرة الاعتقالات بسبب فكر الثورة الذي ربت الشباب عليه . 4/ أنها بنيت على أسس منها: القاعدة التي يرددها حسن البنا " نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه " . وهذه قاعدة فاسدة معناها تمييع الخلاف مع المبتدعة من الصوفية والرافضة والمعتزلة وغيرهم؛ لذا أنكرها علماؤنا الأجلاء كسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز 7 ، والشيخ محمد بن صالح العثيمين 8 ، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني 9 . وانظر كتاب زجر المتهاون بضرر قاعدة المعذرة والتعاون للشيخ حمد العثمان ، تقريظ الشيخ عبد المحسن العباد ومراجعة الشيخ صالح الفوزان . -------------------------------------------------- 1 - كتابه مذكرات الدعوة والداعية (25-28) ، 32 ) . 2 - مذكرات داعية ص 33 . 3 - كتاب الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ (1/409) وكتاب في قافلة الإخوان المسلمين (1/194، 262) وكتاب حسن البنا مواقف في الدعوة والتربية ص (120، 163 ) . 4 - كتاب حسن البنا مبادئ وأصول في مؤمرات خاصة ص (63-64) . 5 - كتاب موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الإسلامية ص13 وما بعدها، وكتاب ذكريات لا مذكرات ص (249-250) . 6 - انظر كتاب "حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه " ص(71-72) تأليف جابر رزق – بواسطة كتاب الإخوان المسلمين في ميزان الإسلام ص 66 - . 7 - مجموع الفتاوى (3/ 58) . 8 - الصحوة الإسلامبة ضوابط وتوجيهات (1/218-219) . 9 - مجلة الفرقان الكويتية عدد 77 ص 22 . ----------------------------------------------------- "مقتطفات مقتبسة من كتاب كشف الشبهات العصرية عن الدعوة الإصلاحية السلفية" لتحميل نسخة كاملة من الكتاب ، أضغط على الرابط التالي : http://www.mahaja.com/library/downloads/books/34 قراءة متأنية في عقيدة حسن البنا : هو حسن بن أحمد بن عبد الرحمن البنا رحمه الله ، (ولد عام 1324هـ ـ 1906م ، وتوفي 1368هـ ـ 1949م) ، تلقى تعليمه في المدارس الدينية و الإعدادية ودور المعلمين وتخرج من دار العلوم بالقاهرة عام 1927م . وأثناء عمله في التدريس بالإسماعيلية بدأ تكوين الجماعة مع عدد من زملائه عام 1928م في نهاية عام 1347 هـ . وفي عام 1932م انتقلت الحركة إلى القاهرة واستقر فيها مركزها العام ومرشدها العام حتى اليوم . طريقته الصوفية الحصافية : بدأ اهتمام حسن بالدعوة مبكراً وتربى على طريقة الصوفية " الحصافية " وأخذ بيعتها على يد الشيخ / بسيوني العبد ثم على يد الشيخ / عبدالوهاب الحصافي نائب رئيس الطريقة وواظب على حضرتها ووردها و الخروج في موكبها في عيد المولد و استمر على ذلك إلى ما بعد انتقاله إلى دار العلوم كما تبين من كتابه : (مذكرات الدعوة و الداعية ص : 9-62) بل إلى آخر حياته كما يقول الشيخ / أبو الحسن الندوي في كتابه : ( التفسير السياسي للإسلام ص 138-139) : " الشيخ حسن البنا ونصيب التربية الروحية في تكوينه وفي تكوين حركته الكبرى : إنه كان في أول أمره - كما صرح بنفسه - في الطريقة الحصافية الشاذلية ، وكان قد مارس أشغالها وأذكارها وداوم عليها مدة ، وقد حدّثني كبار رجاله وخواص أصحابه أنه بقي متمسكاً بهذه الأشغال والأوراد إلى آخر عهده وفي زحمة أعماله " وكان إعجابه ومواظبته على وردها المعروف " بالوظيفة الرزوقية " صباحاً ومساءً تبعاً لاتجاه والده . ويقول البنا : "وزادني بها إعجاباً أن الوالد قد وضع عليها تعليقاً لطيفاً جاء فيه بأدلة صيغها جميعاًُ تقريباً من الآحاديث الصحيحة ! وسمى هذه الرسالة : "تنوير الأفئدة الزكية بأدلة أذكار الرزوقية" (مذكرات الدعوة و الداعية ص10-11) ويقول : "وصحبت الإخوان الحصافية بدمنهور، وواظبت على الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة" (مذكرات الدعوة والداعية ص 24) ، وقال أيضاً : "وحضر السيد عبد الوهاب (المجيز في الطريقة الحصافية) وتلقيت الحصافية الشاذلية عنه ، وأذني بأدوارها ووظائفها" (المرجع السابق ص 24) وقال : " كانت أيام دمنهور أيام استغراق في عاطفة التصوف ، وكانت فترة استغراق في التعبد والتصوف" (المرجع السابق ص 28) ويقول عن شيخ الطريقة الصوفية حسنين الحصاف : "وكان أعظم ما أخذ بمجامع قلبي وملك علي لبي من سيرته رضي الله عنه !! شدته في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر" (المصدر نفسه ص10-11) تعليق : ولم يدر بخلد الشيخ ولا المريد أن تكوين طريقة صوفية خروج عن طريق محمد صلى الله علية وسلم وصحبه . ومنكر يجب تغييره ! . وقال حسن البنا : "ونظام الدعوة في هذا الطور صوفيُّ بحت من الناحية الروحية ، وعسكري بحت من الناحية العملية " رسالة التعاليم ص12 وقد شارك حسن البنا في إنشاء جمعية صوفية حصافية ، كما ذكر في مذكراته ص 28 قائلا: " وفي هذه الأثناء بدا لنا أن نؤسس في المحمودية جمعية إصلاحية هي (الجمعية الحصافية الخيرية) وانتُخبتُ سكرتيراً لها وخلفتها في هذا الكفاح جمعية (الإخوان المسلمون) بعد ذلك" وذكر سعيد حوّى - وهو من كبار منظري جماعة الإخوان - ما عليه المؤسس حسن البنا من الأذكار الصوفية بقوله : "نظموا من أجلها أنواعاً من حلقات الذكر ، حتى أصبح لكل شيخ طريقته الخاصة به في الذكر الذي يجتمع عليه إخوانه ، ودمج بعضهم مع الذكر الإنشاد ، وقد جعل الأستاذ البنا الاجتماع اليومي على الذكر جزءاً من أدب المسلم ، وجمع لذلك ورد (الوظيفة الكبرى) واختصره بـ (الوظيفة الصغرى)" راجع ذلك في صفحة 172 من كتاب ( تربيتنا الروحية ) لسعيد حوّى . قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله تعالى :" ومن دين الصوفية التزام أذكار وأوراد يضعها لهم شيوخهم ، فيتقيدون بها ، ويتعبدون بتلاوتها ، وربّما فضَلوا تلاوتها على تلاوة القرآن الكريم ، ويسمونها ذكر الخاصة " راجعه في رسالته الطيبة (حقيقة التصوف ص 28) قال جابر رزق في كتابه (حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه ص 8) : " وفي دمنهور توثقت صلته - يعني حسن البنا - بالإخوان الحصافية ، وواظب على الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة مع الإخوان الحصافية ، ورغب في أخذ الطريقة ، حتى انتقل من مرتبة (المحب) إلى مرتبة (التابع المبايَع) قال سعيد حوّى في كتابه (تربيتنا الروحية ص 21) " إن الصوفية عندهم اصطلاح (المرشد الكامل) ، ولقد كان الأستاذ البنا مرشداً كاملاً بشهادة كبار الصوفية أنفسهم ، وكان كذلك مجدداً ، والأخوة النواب هم خلفاؤه الحقيقيون ، وهي قضية يجب أن تأخذ مضمونها الكامل في الدعوة " وقال في ص 6 : " كنت قد أزمعت أن أخرج هذه الرسالة تحت عنوان : " تصوف الحركة الإسلامية المعاصرة " ( أي : الإخوان المسلمين) التوسل بالأولياء وإحياء الموالد : وقال أيضاً : " كنا في كثير من أيام الجمع التي يتصادف أن نقضيها في دمنهود ، نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء الأقربين من دمنهور ، فكنا ـ أحياناً ـ نزور دسوقي ، فنمشي على الأقدام بعد صلاة الفجر مباشرة ، حتي نصل حوالي الساعة الثامنة صباحاً ، فنقطع المسافة في ثلاثة ساعات ، وهي نحو عشرين كيلو متراً ، ونزور ، ونصلى الجمعة ، ونستريح ، … ونعود أدراجنا إلى دمنهور … (المرجع السابق ص 30 ). وقال : " وكنا ـ أحياناً ـ نزور عزبة النوام ، حيث دفن في مقبرتها الشيخ ، سيد سنجر ، من خواص رجال الطريقة الصحافية ، والمعروفين بصلاحهم وتقواهم ، ونقضي هناك يوماً كاملاً ، ثم نعود (المرجع السابق ص 30). وقال : " وأذكر أنه كان من عاداتنا أن نخرج في ذكرى مولد الرسول صلى الله علية وسلم بالموكب بعد الحضرة كل ليلة ، من أول ربيع الأول إلى الثاني عشر منه ، ونحن بالموكب ، ونحن ننشد القصائد المعتادة في سرور كامل وفرح تام " !! ومن القصائد : "هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا *** وسامح الكل فيما قد مضى وجرى " (المرجع السابق ص 52) ملاحظـة مهمـة : ((وهذا شرك أكبر والعياذ بالله لأن مغفرة الذنوب من خصائص الربوبية ، ولكن لغلبة الجهل والضلال تراهم يذكرونه بدون نكير)) وحول تفصيل أكثر لحال تلك المواكب التي يخرج بها المؤسس حسن البنا يخبرنا أخوه عبد الرحمن البنا فيقول : " فسار في الموكب حسن البنا ، ينشد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذلك حين يهلّ هلال ربيع الأول ، كنا نسير في موكب مسائي في كل ليلة حتى ليلة الثاني عشر ، ننشد القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان من قصائدنا المشهورة في هذه المناسبة المباركة : صلى الإله على النور الذي ظهرا **** للعالمين ففاق الشمس والقمرا كان هذا البيت الكريم تردده المجموعة ، بينما ينشد أخي وأنشد معه : هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا **** وسامح الكلَّ فيما قد مضى وجرى لقد أدار على العُشّاق خمرته **** صرفاً يكاد سناها يُذهب البصرا يا سعدُ كرّر لنا ذكر الحبيب لقد **** بلبلت أسماعنا يا مطرب الفقرا وما لركب الحمى مالت معاطفه **** لا شكّ أن حبيب القوم قد حضرا (راجع ذلك في كتاب جابر رزق - المذكور آنفاً - ص 71-72) وهذا يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم حضر مولدهم وهو اعتقاد الصوفية ، وأنه صلى الله عليه وسلم غفر لهم ذنوبهم وسيئاتهم !! وقوله "أدار خمرته " وصف لحالهم عند الرقص والغناء في ليلة المولد كالسكارى في خماراتهم ، والله المستعان . وقال محمود عبد الحليم : "وكنا نذهب جميعا كل ليلة إلى مسجد السيدة زينب فنؤدي صلاة العشاء ، ثم نخرج من المسجد ، ونصطف صفوفاً ، يتقدمنا الأستاذ المرشد حسن البنا ، ينشد نشيداً من أناشيد المولد النبوي ، ونحن نردده من بعده بصوت جهوري جماعي يلفت النظر ." (الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ 1 / 109) وقال عباس السيسي في كتابه: " دعا الإخوان المسلمون بالإسكندرية إلى الاحتفال بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم في حفل يحضره فضيلة المرشد العام حسن البنا بمسجد نبي الله دانيال ... وبدا الأستاذ المرشد حسن البنا محاضرته ، ثم دخل في الموضوع الذكرى ، فقال : "نحيي ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن حق الناس جميعاُ مسلمين وغير مسلمين أن يحتفلوا بهذه الذكرى المباركة ، فرسولنا عليه الصلاة والسلام لم يأت للمسلمين فقط " (قافلة الإخوان المسلمين 1 / 48) وبالنسبة لقضية التوسل بالأولياء التي يرى حسن البنا أنها ليست من مسائل العقيدة وإنما هي كبائر لانتأول لها حيث يقول" : والدعاء إذا قرن بالتوسل إلى الله بأحد من خلقة خلافٌ فرعي في كيفية الدعاء ، وليس من مسائل العقيدة " (مجموع رسائل حسن البنا ص 392) ويقول : "ولكن الاستعانة بالمقبورين أيا كانوا ونداءهم لذلك وطلب قضاء الحاجات منهم عن قرب أو بعد و النذر لهم وتشييد القبور وسترها وإضاءتها و التمسح بها و الحلف بغير الله وما يلحق بذلك من المبتدعات كبائر تجب محاربتها ولا نتأول لذلك سداً للذريعة " (المصدر نفسه ص 170) و يقول : ونظام الدعوة في هذه المرحلة (مرحلة التكوين) صوفي بحت من الناحية الروحية وعسكري بحث من الناحية العملية . وشعار هاتين الناحيتين أمر وطاعة من غير تردد ولا مراجعة ولا شك ولا حرج (المرجع السابق ص 174) يتبع ...

قران كريم